أخصائيون: الألعاب الإلكترونية تربك الساعة البيولوجية للطلبة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نصح اختصاصيون اجتماعيون ونفسيون الطلبة بضبط الساعة البيولوجية خلال الأسبوع الأول من استئناف الدراسة للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجاري، وذلك تجنباً لحدوث غياب أو شعور الطالب بالنعاس والكسل خلال الحصص الدراسية، وأكدوا أهمية إيقاف استخدام الألعاب الإلكترونية، وجعلها حبيسة الأدراج خلال فترة الدراسة، حتى يتمكن الطالب من الانتباه والتركيز في مهمته اليومية من العمل المدرسي.

وكانت مدارس حكومية وخاصة حذرت من الغياب منذ اليوم الأول من استئناف الدراسة، مؤكدة أن عدم الانضباط يؤثر على المستوى الدراسي للطالب، وعممت مدارس سياسة الالتزام بالدوام المدرسي على الطلبة وذويهم، ووجهت فيها الإدارات المدرسية الطلبة بالالتزام بالحضور اليومي وعدم الغياب إلا بعذر مقبول، محددة تلك الأعذار في «المرض، والسفر للعلاج بالخارج، ووفاة أحد الأقارب»، وفي حال كان هناك عذر شخصي على الطالب التواصل مع إدارة المدرسة خلال يومين من العذر لتوضيح سبب الغياب، كما يجب توفير عذر طبي في حال كان الغياب لسبب صحي. ووفقاً للائحة السلوك الطلابي التي اعتمدتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي يصنف التغيب عن المدرسة من دون عذر مقبول في أي وقت، بما في ذلك قبل وبعد الإجازات والعطل ونهاية الأسبوع وقبل الامتحانات، بمخالفة من الدرجة الثانية، التي تصنف بـ«متوسطة الخطورة»، وتخصم لهم 8 درجات وفقاً للائحة.

خطوات

وحددت الإدارات سياسة التعامل مع الغياب من دون أعذار وأسباب موضحة، في 5 خطوات، حيث تأخذ الخطوة الأولى بعد غياب الطالب 3 أيام، وتتمثل في الإنذار الشفوي، وبعد غياب 5 أيام يحصل الطالب على إخطار أول، وبعد غياب 10 أيام يحصل الطالب على الإخطار الثاني، وبعد غياب 14 يوماً يحصل الطالب على الإخطار الثالث، وأخيراً في حال غياب الطالب 15 يوماً يتم فصله من المدرسة.

ومن جهتها أكدت الدكتورة ميساء عبدالله راشد، مستشارة تربوية ونفسية، أن الكثير من الطلبة اعتادوا السهر خلال فترة الإجازة طوال الليل، وينامون أثناء النهار، ما يجعلهم يفقدون الساعة البيولوجية التي اعتادوها سابقاً.

وقالت: تؤكد الأبحاث أن الطلبة الذين لا يحصلون على فترة نوم كافية أثناء الليل يكون أداؤهم الأكاديمي أقل من الطلبة الذين ينامون لساعات كافية، كما أن قلة النوم تؤثر سلباً على قدرة الطالب على التركيز، وضعف الذاكرة وتجعلها قصيرة المدى.

ونصحت الطلبة بممارسة الرياضة لجعلهم قادرين على النوم بشكل عميق وبشكل مبكر خلال الأسبوع الأول الذي يلي الإجازة دائماً، وذلك حتى يثبتوا الساعة البيولوجية الخاصة بهم، لافتة إلى أن هناك عدة مخاطر للسهر، منها التأثير على إعطاء الجسم الفرصة لتنظيم عملية إفراز الهرمونات وتنظيم عملية الأيض والبناء، ما يؤثر على الصحة النفسية والجسمانية للطالب.

6 نصائح

واعتبر الدكتور محمد مصطفى، مستشار تعليم وخبير التربية العلاجية، أن النوم في ساعة متأخرة من الليل أو قلة النوم بشكل عام تؤثر على حياة الطالب من الناحية السلوكية والصحية والتعليمية والمزاجية، ما يؤدي إلى تدهور وضعه بشكل عام وحضوره الدراسي، إضافة إلى التقليل من وظائف المخ العليا وقدرته على التفكير وحفظ ودمج المعلومات المكتسبة، ما يؤثر على تحصيل الطلاب العلمي .

ونصح الطلبة بمحاولة تنظيم النوم من جديد، وعدم النوم خلال ساعات النهار، حتى لا يضطر الطالب للسهر ليلاً، وعدم الإكثار من المنبهات، مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، كما نصحهم بالتعود على الانشغال أثناء النهار في المذاكرة والدروس، حتى يستطيعوا النوم أثناء الليل .

إدمان إلكتروني

ومن جانبها حذرت الاختصاصية الاجتماعية شاهيناز أبوالفتوح من «الإدمان الإلكتروني»، الذي أصبح الاختيار الأول للصغار والكبار، وفي الغالب يكون المصدر الأول لسهر الطلبة خلال ساعات الليل، حيث تكون الألعاب الإلكترونية بالتأكيد المفضلة لديهم خلال فترة إجازة الفصل الدراسي الأول، ما يجعل الاستغناء عنها صعباً للغاية، لذلك تتأثر عاداتهم بعد العودة إلى مقاعد الدراسة، ويحتاجون إلى وقت لضبط الساعة البيولوجية كما كانوا معتادين عليها خلال أيام الدراسة.

ونصحت أبوالفتوح ذوي الطلبة بحث أبنائهم على النوم مبكراً، والاستغناء عن الألعاب الإلكترونية خلال فترة الدراسة، والتركيز على الالتزام بالحصص المدرسية لتحقيق الاستفادة المرجوة التي تعود على الطالب بالنفع.

ولفتت إلى أن الإدمان الإلكتروني يعتبر مرضاً سلوكياً، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، ويسبب السلوكيات والعادات السلبية التي تظهر على الأشخاص الذين يدمنون الألعاب الإلكترونية أو استخدام الإنترنت لساعات طويلة .

Email