التعليم.. رهان القيادة للعبور إلى مستقبل أكثر تنافسية

التعليم في الإمارات واحد من أسرع القطاعات نمواً بالمنطقة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتصدر قطاع التعليم اهتمامات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتبار التعليم بوابة عبور الإمارات إلى المستقبل. وجاء اعتماد سموه للمنظومة التعليمية وتطوير رؤيتها ومؤشراتها ومخرجاتها ضمن أولويات الحكومة الخمس التي تم اعتمادها أمس في اجتماع مجلس الوزراء، ليؤكد مدى حرص القيادة الرشيدة على جعل التعليم في الطليعة خلال الفترة المقبلة، ليرتكز في محوره الأساسي، واهتمامه الرئيسي، وهدفه الاستراتيجي على مخرجات تعليمية أكثر تنافسية، في فكرها ورؤيتها ومستواها التعليمي والإدراكي والمعرفي، لتشكل جميعها نوابغ إماراتية في مختلف التخصصات والمجالات الحيوية والدقيقة.

ويعتبر قطاع التعليم في الإمارات واحداً من أسرع القطاعات نمواً في المنطقة ومسجل فيه أكثر من مليون و 100 ألف طالب وطالبة، وأكثر من 70 ألفاً من الهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس الخاصة والحكومية، ويضم نحو 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً.

وعينت الإمارات ثلاثة وزراء لتولي مسؤولية التعليم وذلك للارتقاء بقدرات الطلبة ليكونوا بين الأفضل في العالم، وللعمل على تطوير المنظومة التعليمية المتكاملة للدولة، بما يتوافق مع رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة ويتواءم مع احتياجات المرحلة القادمة لإعداد جيل قادر على قيادة المستقبل.

ووضعت وزارة التربية والتعليم استراتيجية التعليم 2020، التي تضم سلسلة من الخطط الطموحة والتي مدتها 5 أعوام، وتهدف إلى تحقيق تحسن نوعي كبير في نظام التعليم، ولاسيما في طريقة تدريس المعلمين، وكذلك طريقة تعلم الطلاب.

وتعتبر برامج التعلم الذكية، والقوانين الجديدة الخاصة بالمعلمين، ونظم منح التراخيص والتقييم، وكذلك تنقيح المناهج الدراسية، بما في ذلك تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية جزءاً من هذه الاستراتيجية.

وخلال مسيرة الارتقاء بقطاع التعليم، حققت الإمارات العديد من الإنجازات، وتركت بصمات مضيئة بعضها في المؤشرات العالمية الخاصة بهذا الحقل.

ووفقاً لنتائج «مؤشر المعرفة العالمي 2022» الصادر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، احتلت الإمارات المرتبة الأولى في التعليم التقني والتدريب المهني بمعدل 70.1، والمرتبة الـ30 بمعدل 75.9 في التعليم قبل الجامعي، وحلت في المرتبة التاسعة والعشرين في البحث والتطوير والابتكار بقيمة 33.5، وجاءت في المرتبة 44 عالمياً في مؤشر التعليم العالي بقيمة 50.5، ويتكون مؤشر المعرفة العالمي من سبعة مؤشرات فرعية مركبة تركز على أداء ستة قطاعات معرفية حيوية منها التعليم قبل الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المهني، والتعليم العالي، والبحث والتطوير والابتكار.

ووفقاً لرصد أجراه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، حققت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً عام 2021 في 3 من المؤشرات المرتبطة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة «التعليم الجيد»، واحتلت الإمارات المركز الأول في كل من مؤشر الالتحاق بالتعليم الابتدائي، ومؤشر معدل الإلمام بالقراءة والكتابة ضمن تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كما احتلت المرتبة الأولى في انتقال الطلبة الدوليين ضمن الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.

وتعكس الصدارة العالمية للمؤشرات الثلاثة مدى حرص الإمارات على ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة لهم، حيث توفر الدولة حق التعليم المجاني لكافة مواطنيها في المدارس ومؤسسات التعليم العالي الحكومية، ويعتبر التعليم إلزامياً لكل من أكمل ست سنوات، حتى الصف الثاني عشر، أو بلوغ سن الـ18 أيهما أسبق.

وتعمل الرؤية التعليمية الجديدة على ترسيخ أطر التعلم الشمولية والتكاملية لتحسين عمليتي التعليم والتعلم ملبياً لطموح المتعلمين، وترسيخ الهوية الوطنية، وتلبية احتياجات الدولة التنموية والمستقبلية، بمخرجات تعليمية عالية الجودة.

وتسعى مئوية الإمارات 2071 إلى الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تواكب التغيرات العالمية المتسارعة، حتى تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيام اتحادّها عام 2071.

طليعة

تعمل حكومة الإمارات على أن تكون في طليعة الحكومات الأولى في العالم، بأدائها وإنجازاتها المميزة، فيما تستند إليه من أساليب الحياة وشتى المجالات، وهو ما تدركه وزارة التربية والتعليم وتعمل على الإسهام في تحقيقه بكل فعالية، من استراتيجية حديثة للتطوير، محددة المشروعات والأهداف والبرامج الزمنية الخاصة بتنفيذها، والتي ترتبط بتوجهات الدولة وقيادتها الرشيدة.

Email