طالبات بجامعة الإمارات يبتكرن روبوتاً لتعقيم مقابض الأبواب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت كل من ميثة النقبي، وخديجة المصعبي، وعزة الشامسي، وفاطمة النقبي، وهن طالبات بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، مشروعاً عبارة عن روبوت مهمته التعقيم الذاتي، مدعم بالكشف عن مقابض الأبواب، وذلك بإشراف الدكتور رأفت دعامسة. وأكدت الطالبات، خلال حديثهن لـ«البيان»، أن الروبوت يمكن استخدامه في الأماكن المغلقة كالمستشفيات والمراكز الطبية والعيادات الصحية لتعقيم مقابض الأبواب تلقائياً دون تدخل الإنسان، وذلك توفيراً للوقت والجهد وتقليل خطر انتشار العدوى.

وفي هذا الإطار قالت الطالبة ميثة النقبي في حديثها لـ«البيان»، أسهمت جائحة كورونا في زيادة الوعي بأهمية تدابير التعقيم والوقاية من العدوى بين الأفراد. ووضعنا كفريق العمل في عين الاعتبار التطور الهائل في قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وقمنا بتطوير نموذج مبدئي لروبوت مزوّد بتقنية الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأبواب ومقابضها تلقائياً، والذي يعتبر من أكثر الأسطح لمساً في البيئات المغلقة حسب الدراسات التي أثبتت أن لفيروس كورونا القدرة على البقاء على أسطح المقابض خاصة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لمدة 48 ساعة، والذي يستخدم بشكل كبير في أبواب البيئات المغلقة كالجامعة والمستشفيات.

وأضافت: زود الروبوت المطور بتقنية ملاحة مبدئية أساسها خوارزمية تتبع الجدران، تمكنه من الحركة داخل البيئات المغلقة، بالإضافة إلى تمكينه من تفادي العقبات والوصول إلى الأبواب والتعرف عليها، وبالتالي تعقيمها بنظام التعقيم الرشاش المزوّد به بشكل لا يتطلب تدخلاً من أي شخص. والهدف من هذا الابتكار هو تحويل الجهد من تعقيم مقابض الأبواب الذي قد يكون شاقاً، بالإضافة إلى تقليل خطر العدوى على مسؤولي التعقيم من اللمس المستمر لسطح المقابض.

ومن جانبها، أوضحت الطالبة خديجة المصعبي أن تنفيذ المشروع قد واجهته عدة صعوبات وتحديات، لاسيما عند تطوير نظام متكامل يبدأ من الصفر.

وأضافت: بتوفيق من الله تعالى، ودعم جامعة الإمارات، والمشرف على المشروع الدكتور رأفت دعامسة تمكنا من تحويل المشروع إلى نموذج مبدئي متكامل ومدعم بما يناسبه من أجزاء تحت تقييد الكلفة والوقت، آملين أن نطوّر المشروع من نموذج إلى وحدة متكاملة في المستقبل.

وأشارت الطالبة عزة الشامسي إلى أنه توجد مشاريع أخرى طوّرت بنفس هدف تعقيم مقابض الأبواب ولكن على مقياس أكبر وتكلفة أعلى، إلا أن مشروعهن المطور أقل تعقيداً من روبوتات التعقيم الأخرى، علاوة على ذلك أقل خطورة.

Email