معهد الابتكار التكنولوجي يحقق إنجازاً بحثياً رائداً
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، وهو مركز عالمي رائد في البحث العلمي، وذراع البحوث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، أن مركز بحوث الأنظمة الآمنة التابع له نجح في تحقيق نقطة تحول جوهرية في أول بحث ينفذ داخل الدولة، ويختص بالمنظومة على رقاقة «SoC» القائمة على حاسوب مجموعة التعليمات المخفضة.
ومن خلال شراكات محلية وعالمية متعددة، تشمل الشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة بولونيا، وجامعة مودينا وريجيو إميليا، وجامعة نيويورك أبوظبي، وCadence Design Systems وSiemens EDA وGlobal Foundries، نجح مركز بحوث الأنظمة الآمنة في تطوير برنامج «شاهين»، وهو البرنامج الأول من نوعه الذي تم وضع مفاهيمه ومن ثم النجاح في تصميمه في الدولة. وتعمل رقاقة الاختبار كوحدة تحكم في الطائرات المسيرة، باستخدام برنامج الطيار الآلي الآمن PX4 الخاص بالمركز.
ويعتبر «شاهين» المنظومة المعقدة الأولى من نوعها التي تعمل على رقاقة كإصدار تجريبي من المنظومة على رقاقة «الصقر»، والتي من المقرر إطلاقها في عام 2023. ويشتمل «شاهين» على العديد من الإمكانات الجديدة بما في ذلك امتداد مراقب الأجهزة الافتراضية المضاف إلى حاسوب مجموعة التعليمات المخفضة 64-بت، والذي باستطاعته إدارة العديد من أنظمة تشغيل المستضافة في نفس الوقت، إلى جانب تقنيات الأمان السيبراني «زيرو ترست أو الثقة الصفرية» لتجنب أي ثغرات أمنية في سلسلة التوريد، ومحرك تسريع تعلم الآلة متوازي منخفض الطاقة متكامل مع امتدادات النقطة العائمة للتخلص من التكمية النموذجية. وبالإضافة إلى ذلك، يتميز البرنامج برقاقة وظيفية غير قابلة للنسخ تستخدم بصمة إصبع محددة لتوفير المتطلبات الأمنية، وتلبية معايير التحقق. ويدعم «شاهين» العديد من الأجهزة الطرفية مثل: SPI وI2C وUART وJTAG وCAN وETH (RMII) وSDIO وGPIOs وPWM وCPI وC2C.
وتكمن أهمية إطلاق «شاهين» في سببين: الأول هو لأن هذا النظام يوفر للدولة المعرفة الضرورية لصنع الرقاقات الميكروية الخاصة بها للاستخدام المحلي والعالمي، إلى جانب إمكانية توفير عدد كبير من الوظائف التي تتطلب مهارات عالية في الدولة. وهي خطوة في الاتجاه الصحيح للدولة، التي تتطلع إلى الريادة في مجالات أمان ومرونة «الثقة الصفرية» الشاملة في كل من الأنظمة السيبرانية المادية والمستقلة.
وثانياً، يسمح «شاهين» للجهات التجارية والحكومية في الدولة بالحفاظ على استقلالية عالية في قطاع التصنيع، ويخفض بشكل كبير من اعتمادها على المتطلبات الأساسية من دول أخرى كما كان الحال دائماً في الماضي.
