3 جامعيات ينجزن بحثاً لحماية النباتات المحلية من الانقراض

الطالبات خلال تكريمهن من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرت 3 طالبات من جامعة الشارقة من كلية الهندسة المعمارية، وهن رؤى سهيل وروان عصام وأفنان حجاج، بحثاً استغرق 6 أشهر ويهدف إلى المحافظة على النباتات المحلية وحمايتها من الانقراض نتيجة لتسارع التغير المناخي في مختلف مناطق الدولة بسبب استخدام الوقود الأحفوري وتأثيره على البيئة، وبإشراف من الدكتورة مارتا بيالكو.

ويعد المشروع الفائز الأول بجائزة الشارقة للاستدامة في نسختها الـ 10، والتي نظمتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة في مجال البحث العلمي التطبيقي لطلبة البكالوريوس، فصممن مبنيين، أحدهما كروي مصنوع من عدة قطاعات فولاذية مسبقة الصنع تم تجميعها في الموقع، حيث إنها طريقة بناء صديقة للبيئة أكثر وتوفر الوقت والطاقة والتكاليف.

تحليل

وأكدت الطالبة روان عصام، تخصص هندسة بكلية الهندسة المعمارية السنة الخامسة، أن مشروع البحث يهدف إلى حل مشكلة انقراض النباتات المحلية.

ولذلك فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات، أبرزها فهم مصدر المشكلة، وتم ذلك من خلال تحليل الدراسات المختلفة المتعلقة بها، فتبين أن السبب الجوهري الذي يؤدي إلى انقراض النباتات المحلية هو تسارع تغير المناخ بسبب استخدام الوقود الأحفوري وتأثيره على البيئة، ثم تم البحث عن الأساليب التي يمكن استخدامها لعلاج تلك المشكلة من خلال المزيد من الأوراق البحثية.

وإجراء دراسات الحالات المختلفة، وكلاهما مجمع من مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى أنه تم تصميم مبنيين، أحدهما تم تخصيصه للأبحاث لإجراء التجارب المعنية واستخدامهما في مجالات علمية متقدمة، والآخر للزوار يتناسب مع كافة الأعمار ولعرض كافة النباتات المحلية كمحمية ومعرض، لاكتساب المزيد من المعرفة وزيادة التثقيف والتوعية بتلك الأنواع من النباتات، وقد تم اختيار الموقع في كلباء، بناء على ملاءمة تربتها لجميع أنواع النباتات المحلية تقريباً.

دراسات

وقالت الطالبة رؤى سهيل جابر، إن هناك الكثير من الدراسات التي ساعدتنا في ترشيد الحلول التي يمكن تنفيذها، مثل استخدام الطحالب في الخليج العربي من خلال تطبيقات التكنولوجيا الحيوية لتقليل استخدام الوقود الأحفوري، واستخدام استراتيجيات التبريد السلبي، وتحليل كيفية استخدام أشجار القرم لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي، ودراسة النباتات المحلية الطبية في الدولة وتطبيقها في التطبيقات الطبية، ما ساعدنا في استخدام النباتات المحلية بدلاً من النباتات الغريبة لأغراض تنسيق الحدائق.

وأضافت أن المبنيين اللذين تم تصميمهما استخدمت فيهما مواد مثل ألواح الألمنيوم المثقبة كأجهزة تظليل لواجهات المباني.

من جهتها أكدت الطالبة أفنان حسان حجاج أن فكرة المشروع تم استيحاؤها من مهندسي المناظر الطبيعية الذين يستخدمون نباتات غريبة وغير محلية لهذا الغرض، تبين أنها نباتات اجتياحية، حيث مددت النباتات نظام جذرها وتغلبت على تلك الموجودة النباتات الأصلية، إضافة إلى استهلاكها المياه الجوفية، دون ترك أي شيء للنباتات المحلية، لذلك جاء مشروع البحث الذي قدمناه وفاز بالمركز الأول في جائزة الشارقة للاستدامة بهدف مواصلة الرؤية باستخدام نهج بديل.

 

Email