طلبة «سفراؤنا» إلى 5 وجهات عالمية في يوليو المقبل

كشفت وزارة التربية والتعليم عن النسخة الخامسة من مبادرة برامج «سفراؤنا» لعام 2022، التي تسعى الوزارة من خلالها إلى ترسيخ وتعزيز أوجه التحديث والتطوير لمواكبة خطط وتوجهات الدولة المستقبلية التي أفردت اهتماماً كبيراً لتطوير قدرات الموارد البشرية المواطنة في مختلف المراحل التعليمية بما يضمن للدولة الحفاظ على تنافسيتها في مختلف المجالات والقطاعات التي تؤهلها للعبور إلى المستقبل بكل ثقة واقتدار.

وذلك من خلال خلق تماس مباشر بين الطلبة وبيوت الخبرة العالمية المشهود لها بالكفاءة والريادة العلمية والمعرفية بحسب مجالات اختصاص وعمل المبادرة.

وتستهدف المبادرة في نسختها الخامسة 100 طالب وطالبة متوجهين لـ5 وجهات عالمية في يوليو المقبل هي اليابان والمملكة المتحدة وأيرلندا وسنغافورة والولايات المتحدة، في مسارين هما «الابتكار» و«المستقبل»، وتتمحور برامج «سفراؤنا» حول 5 ركائز تتمثل في منهجية ومهارات البحث العلمي، والتعاون والعمل الجماعي والابتكار والإبداع وسعة الخيال والتفكير الناقد وحل المشكلات، وتشمل المبادرة 6 برامج تدريبية ومدة البرنامج التدريبي أسبوعان.

حرص

وأفاد الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، بأن الوزارة تحرص على تطبيق أعلى المعايير في اختيار الطلبة المشاركين ببرامج سفراؤنا لضمان تحقيق الجودة والتميز والاستفادة المعرفية القصوى للطلبة.

وتُعد هذه البرامج حجر الأساس في إعداد الطلبة للمرحلة الدراسية الجامعية وتعزيز فرص نجاحهم فيها وتنسجم مع خطط الابتعاث التي طورتها الوزارة وكذلك مجالات الابتعاث ذات الأولوية للدولة.

وأضاف أن برامج سفراؤنا تسهم في تحقيق مئوية الإمارات 2071 التي تتطلع إليها الدولة وتسير إليها بخطى واثقة، كما تحقق مرتكزاتها التي تهدف إلى الاستثمار الأمثل بالشباب، وكذلك تسهم برامج سفراؤنا في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات للسنوات الخمسين القادمة، وتمكن الطلبة من توظيف العلوم المتقدمة في تطوير وابتكار حلول للتحديات المستقبلية واستكشاف فرص ذات مردود اقتصادي.

مساران

وذكرت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم، أن برنامج سفراؤنا في نسخته الخامسة سيركّز على مسارين هما «المستقبل» و«الابتكار»، اللذان يلبيان عدداً من أهداف التنمية المستدامة.

مشيرة إلى تعديل آلية اختيار طلبة البرنامج الدولي «سفراؤنا» التي أصبحت تركز على درجة التحصيل الأكاديمي، درجة السلوك، نتائج امتحان اللغة الانجليزية، بالإضافة إلى نتيجة المقابلة الشخصية، وإنجازاتهم ومشاركاتهم في البرامج المحلية.

وأوضحت أن مسار «سفراء المستقبل» يهدف إلى إيفاد مجموعة من الطلبة ذوي الأداء الأكاديمي المتميز إلى دول متميزة في التعليم وتتيح لهم فرصة زيارة نخبة من الجامعات الرائدة التي تحتل ترتيباً عالمياً متقدماً من حيث جودة التعليم.

وكذلك الاطلاع على التخصصات الدراسية التي تطرحها هذه الجامعات والتي يتطلبها سوق العمل، كما تتيح لهم معرفة آلية وشروط الالتحاق بهذه الجامعات، الأمر الذي يساعدهم على تحديد مساراتهم الأكاديمية والمهنية المستقبلية بما يتناسب وتطلعات الدولة.

أما مسار «سفراء الابتكار» فيهدف إلى إيفاد مجموعة من الطلبة الذين تتوفر لديهم الميول والإنجازات في مجال الابتكار والريادة إلى خارج الدولة للمشاركة في برنامج تدريبي يسهم في تعزيز قدراتهم وإكسابهم مهارات القرن الــواحد والعشرين في هذه المجالات، ويتضمن البرنامج زيارات علمية وثقافية لمؤسسات رائدة في دول متقدمة على المستوى العالمي في مجالات الابتكار وريادة الأعمال لإطلاعهم على أفضل الممارسات وأحدث المستجدات الابتكارية فيها.

وأضافت أن البرنامج يستهدف طلبة الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة والفنية على مستوى الدولة، وهم الطلبة المتميزون بشكل استثنائي من حيث الأداء والتفاعل والإنجاز.

وأفادت بأن برنامج سفراؤنا الدولي الذي أطلق من عام 2016 واستمر حتى 2019 بلغ عدد الطلبة المشاركين فيه 1993 طالباً وطالبة في مختلف المسارات وهي (برنامج سفراء العطاء، والمستقبل، والابتكار، وسفراء روائع والدبلوماسية والتميز الرياضي، وسفراء التعليم).

وفي عام 2020 ـ 2021، حرصت الوزارة على تطوير برامج «سفراؤنا» إلى برنامج «سفراؤنا» الوطني «استعداد» 1850 طالباً وطالبة، اختير منهم 250 طالباً وطالبة بناء على تقييم أساتذة الجامعات من خلال مشاركتهم في السنوات السابقة، وبناء على ذلك أرسلت الوزارة دعوات للطلبة للترشّح في النسخة الخامسة من «سفراؤنا»، بناء على أدائهم، وسيخضع الطلبة المرشحون لمقابلات شخصية يتم على أساسها اختيار أفضل 100 طالب وطالبة للمشاركة في «سفراؤنا الدولي» للعام الجاري.

مبادرة

وتهدف مبادرة «سفراؤنا» إلى إيفاد طلبة المدارس الحكومية والخاصة المتميزين من الصفوف 9 إلى 12 إلى أفضل الجامعات والمؤسسات في العالم خلال إجازة الصيف الدراسية للحصول على تدريب عالمي المستوى يعزز معارفهم وقدراتهم في مختلف المجالات، ويزودهم بالمهارات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين، ويطلعهم على أفضل الممارسات الدولية المبتكرة.

كما تهدف برامج «سفراؤنا» بشكل رئيسي إلى تعزيز وإثراء روح الإبداع والابتكار والقيادة، وبناء المواطن العالمي، وغرس حب العمل التطوعي والإنساني لدى الطلبة، وإعداد وتمكين الجيل القادم من القادة بالمهارات اللازمة ليكون لهم دور فاعل وبناءً في النهوض بالاقتصاد المعرفي التنافسي العالمي في القرن الحادي والعشرين.

وتتمحور برامج «سفراؤنا» حول خمس ركائز أساسية هي منهجية ومهارات البحث العلمي، التعاون والعمل الجماعي، الابتكار والإبداع وسعة الخيال، التفكير الناقد، وحل المشكلات.

مشاركة

وتتيح المبادرة للطلبة المتميزين الذين لديهم شغف ودافع ذاتي لاكتساب المعرفة والبحث والتقصي والاكتشاف والابتكار وحب التعلم مدى الحياة فرصة المشاركة بهذه البرامج التدريبية القيمة.

وهذا العام ستتيح مبادرة «سفراؤنا» الفرصة للطلبة المتميزين بشكل استثنائي، من حيث الأداء والتفاعل والإنجاز، خلال مشاركتهم في أحد برامج مبادرة «سفراؤنا» الوطنية «استعداد» بأن يشاركوا في أحد برامج «سفراؤنا الدولية». وقد أصبح ذلك شرطاً مسبقاً لتأهل الطلبة للمشاركة في أحد برامج «سفراؤنا الدولية».

معارف

أكدت آمنة الشامسي حرص الوزارة على إكساب الطلبة أحدث المعارف والمستجدات في مختلف مجالات العلوم وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، وصقل مختلف جوانب شخصياتهم بما يعزز فرص نجاحهم في دراستهم الجامعية وحياتهم المهنية، ويُعدهم كمواطنين عالميين وقادة المستقبل للدولة، الأمر الذي يتماشى مع رؤية القيادة الفذة لدولة الإمارات، ويرتقي بجودة المخرجات التعليمية، ويحقق الاستراتيجيات الوطنية، ويسهم دون شك بالارتقاء بالمرتبة العالمية التنافسية للدولة في مختلف المجالات.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز