إدراج «مواقع العين الثقافية» ضمن المناهج التعليمية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، مورداً تعليمياً جديداً حول «مواقع العين الثقافية المدرجة على قائمة التراث العالمي في اليونسكو» ضمن المناهج التعليمية؛ ليكون إضافة نوعية جديدة في دعم محتوى المناهج والمقررات التعليمية في الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للصف الـ 11 في جميع المدارس الحكومية ومدارس التعليم الخاص التي تطبق مناهج وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأصدرت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مورداً تعليمياً باللغتين العربية والإنجليزية، للترويج لمواقع العين الثقافية، خاصة بعد إدراجها كأول موقع إماراتي على لائحة التراث العالمي للبشرية في «اليونسكو».

ويسعى الإصدار إلى تعزيز وعي الطلبة بأهمية مواقع العين الثقافية كجزء من تراث عالمي وإنساني مشترك، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن يقوم به أبناؤنا الطلبة وجميع أفراد المجتمع في الحفاظ عليها للمستقبل.

ويأتي الإصدار الذي أعدته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بإشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التعليم والثقافة والتاريخ، والذي يعتمد في برامجه التّعليمية على المنهج التكاملي والوسائط التفاعلية متعددة التخصصات، ويرتكز على استراتيجيات التعلم الذاتي والتعلم الجماعي؛ ليستخدمه المعلم في توجيه العملية التعليمية للطلبة وتحقيق الأهداف التعليمية المتنوعة في المجالات المعرفية والمهارية والسلوكية المتعلقة بالتربية الثقافية.

وقال معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم: يشكل هذا الكتاب الذي أصدرته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي رافداً تعليمياً وتاريخياً مهماً، يسلط الضوء على مواقع العين الثقافية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ويقدم مادة ثرية عن التراث الثقافي والبيئة التاريخية لهذه المواقع، لا سيما التي تمثل العصرين البرونزي والحديدي، مثل: مدافن جبل حفيت، ومستوطنات ومدافن هيلي، ومدافن بدع بنت سعّود، والأفلاج والواحات التاريخية.

وأكد معالي الحمادي: أن من شأن محتوى هذا الكتاب، الذي جاء منسجماً مع رؤية وزارة التربية والتعليم وفلسفتها ومعايير مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، إكساب الطلبة معارف وخبرات ومهارات جديدة، إضافة إلى تعزيز هويتهم الوطنية وبناء شخصياتهم من خلال دراسة الماضي واستخلاص العبر والدروس والاستفادة منها في بناء الحاضر والمستقبل.

مسؤوليات

ومن جهته، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: إن توعية الأجيال القادمة وتعزيز معارفهم حول الإرث الثقافي والبيئة التاريخية الغنية لدولتنا هي واحدة من أهم مسؤوليات دائرة الثقافة والسياحة، والتعليم يعد ركيزة أساسية في الحفاظ على تاريخنا الحضاري وتراثنا الثقافي، مما يسهم في غرس مشاعر الولاء والانتماء، وتعزيز الهوية الوطنية، وقيم المواطنة الصالحة في نفوس الطلبة؛ لجعلها جزءاً لا يتجزأ من سلوكهم وثقافتهم اليومية، وهذه هي الثروة الحقيقية لبلدنا.

مخرجات

وأضاف المبارك: تستخدم هذه الحقيبة التعليمية المتكاملة منهجية تعليمية مبسطة تلبي متطلبات أساليب التربية الحديثة التي تسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم بما يواكب المستجدات العالمية التي تشهدها الميادين التربوية. ويعد إصدار الكتاب علامة فارقة أخرى في مسيرتنا لإدماج التراث الثقافي في منظومة المناهج التعليمية المقررة لمدارس الدولة الحكومية بطريقة مبتكرة وحديثة.

فلن تضمن هذه الإضافة إلى المنهج الدراسي دراية الطلاب بالمواقع الثقافية في العين فحسب، بل سترسخ إدراكهم بأهميتها العظيمة لتاريخنا ومجتمعنا، وستعزز من حسّ مسؤوليتهم الفردية اتجاهها عبر توعيتهم بما يمكنهم فعله للعب دور نشط في حماية هذه المواقع للأجيال القادمة.

دعم

يدعم كتاب «مواقع العين الثقافية المدرجة على قائمة التراث العالمي في اليونسكو» خطط وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج التعليمية، وتحديثها بما يواكب تطورات ومستجدات العصر، لذا قامت الوزارة بإدراج هذا الكتاب كمادة دراسية لطلبة الصف الـ 11، في جميع مدارس الدولة الحكومية ومدارس التعليم الخاص التي تطبق مناهج وزارة التربية والتعليم.

وتكمن أهمية الكتاب في أنه يسهم في تنمية مهارات الطلبة في التفكير الناقد والبحث والتحليل والاستكشاف والربط بين المتغيرات، واستلهام الأفكار والعبر والتجارب التي تنمي ميولهم وتصقل قدراتهم وتبني شخصياتهم.

Email