45 % يؤيدون التطوع المجتمعي للطلبة في الإجازات
أيد 45% من المشاركين في استطلاع «البيان» الأسبوعي على موقع الصحيفة الإلكتروني، أداء خدمات التطوع المجتمعي أثناء الإجازات المدرسية، بينما رأى 19% استغلال الإجازات في التعلم الذاتي، و36% في التدريب المهني. وفي الاستطلاع نفسه على «تويتر»، صوت 42% من المشاركين للتطوع المجتمعي، مقابل 22% للتعلم الذاتي، و36% للتدريب المهني.
تنمية المهارات
من جانبها، أكدت د. رحاب محمد الشافعي معلمة رياض أطفال وحاصلة على جائزة المعلم المبدع أن التطوع المجتمعي يسهم إسهاماً كبيراً في تنمية مهارات الشخصية السوية للطلبة، وكذلك البنية الجسمية والعقلية والخلقية، إذ يفكر الفرد في ما يقدمه للمجتمع من حوله من دون مقابل مادي، ما ينشأ جيل لديه قيمة الإيثار وحب الخير والعمل، ومشيرة إلى أهمية حث أولياء الأمور أبناءهم على الاندماج في العمل التطوعي، وشغل أوقات الفراغ، ويتم اختيار العمل التطوعي وفقاً لميول واتجاهات الطفل ليستطيع العطاء بشكل أفضل ويتم تشجيع الطفل وزيادة ثقته بنفسه وقدرته على التطوع، ويليه الانخراط تدريجياً في أنواع متعددة ومتنوعة من أشكال التطوع المجتمعي المختلفة.
في السياق، أكد سليم عبد الدايم مرشد أكاديمي في مدرسة الإمارات الخاصة أهمية التطوع لطلبة المدارس وأن نتائج الاستطلاع التي انحازت إلى هذا المسار المجتمعي المهم تعبر وتعكس اهتمام الطلبة بعمل الخير التطوعي، واستفادة المجتمع من الخدمات التي يقدمها أبناؤها.
برامج متميزة
وأضاف: لدينا برامج متميزة في المدرسة للعمل التطوعي، ونفتخر بكوكبة من الطلبة والطالبات يقدمون على هذا العمل المجتمعي النبيل، ولدينا شراكات مع الهلال الأحمر الإماراتي، وأبرز البرامج توزيع المير والمشاركة في برامج أصحاب الهمم، بالإضافة إلى البرامج التراثية، وكلنا خليفة، ونتيجة لهذا الجهد حصلت المدرسة على جائزة عون من الهلال الأحمر الإماراتي.
وأوضح سليم عبد الدايم أن الطلبة الذين يشاركون في العمل التطوعي المجتمعي يتمتعون بشخصيات متميزة، من ناحية القيادة والقدرة على حل المشكلات، واتساع الأفق.
من جانبه، أكد الطالب عبدالله جاسم البلوشي (الصف 12 - عام) بمدرسة الإمارات وأحد الطلبة في الفريق التطوعي المدرسي، وأن والديه غرسا فيه حب العمل التطوعي، وعندما جاءت كورونا كان لزاماً عليه وعلى زملائه مساعدة المجتمع في هذه الأزمة، حيث كون فريقاً مدرسياً من المتطوعين بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي، لتقديم العون للمتضررين.
مهارات مكتسبة
وأكد عبدالله جاسم أن المبادرة بعمل الخير واجب على كل مواطن ومقيم على أرض «زايد الخير» وهو نهج الآباء والأجداد، مشيراً إلى أنه اكتسب من العمل التطوعي الجدية في العمل والانضباط .