مستشار استراتيجي في وزارة التسامح والتعايش لـ«البيان»:

ينبغي تطبيق أفضل الأساليب التربوية والتعليمية للتعامل مع «التنمر اللفظي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد راشد إبراهيم النعيمي، مستشار استراتيجي وإدارة أداء مؤسسي بوزارة التسامح والتعايش لـ«البيان» أنه ينبغي تطبيق أفضل الأساليب التربوية والتعليمية للتعامل مع «التنمر اللفظي».

 ولفت إلى أن التنمر ظاهرة عدوانية وغير مرغوب فيها، وتنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، منوهاً بأن انطلاق الحملة الوطنية التوعوية للوقاية من التنمر برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، بعنوان «كلماتك تترك أثراً» وتحت شعار «معاً نزدهر» من شأنها أن تسلط الضوء على أثر الكلمة الطيبة في الآخرين للتقليل من التنمر اللفظي.

ويعد التنمر إحدى أخطر الظواهر التي باتت منتشرة وبشكل كبير في العديد من المجتمعات العالمية وبلا استثناء، بل باتت هذه الظاهرة الخطيرة متفشية في كل الطبقات الاجتماعية وفي كل مكان حولنا سواء في المنزل، أو الحديقة العامة، أو المركز التجاري، أو المدرسة.



تمييز

وقال النعيمي: «يتمثل التنمر اللفظي في اسم، أو صفة، أو لقب، أو تمييز عنصري من المتنمر تجاه ضحيته وهو المتنمر عليه. إلى جانب التلفظ بألفاظ وكلمات مهينة للشخص الآخر، أو مناداته بأسماء وألقاب سيئة لا يحبها، وتسبب له الحزن والغضب. أو من خلال التحدث بأسلوب السخرية والاستهزاء والتهديد والوعيد». ولفت إلى أن أسباب التنمر تكمن في المشكلات الأسرية، والتفكك الأسري، والألعاب الإلكترونية التي يمارسها الطالب والتي تشجع في الوقت ذاته على العنف، ومنها أيضاً الأمراض النفسية، وعدم قيام الوالدين بتقويم سلوك الأبناء، وغياب الوعي الديني والأخلاقي.

وأضاف النعيمي: «من أبرز آثار التنمر اللفظي ظهور علامات القلق والتوتر والاكتئاب، وفقدان الشهية، والرغبة في الانعزال، وتدني احترام الشص لذاته، إضافة إلى تدهور المستوى الدراسي، ويصل الأمر للهرب من المدرسة، أو التحجج بالمرض، وقد يتحول المتنمر عليه إلى شخص عنيف متنمر».



أسباب

وشدد النعيمي على أهمية دور أولياء الأمور مع الابن المتنمر والذي يتمثل بالجلوس معه ومصادقته، والتعرف إلى الأسباب الحقيقية لسلوكه، ومراقبة الألعاب الإلكترونية التي يمارسها، والتواصل مع مدرسته، وعدم انتقاده أمام الآخرين، والتركيز على إيجابياته.

وأضاف: «فيما يتمثل دور أولياء الأمور مع ابنهم الضحية بتعزيز ثقته بنفسه، وتكليفه ببعض المسؤوليات التي تزيد ثقته بنفسه وتعكس أنه شخص يعتمد عليه، والحرص على التواصل المستمر مع مدرسته».

كما أكد مستشار استراتيجي وإدارة أداء مؤسسي بوزارة التسامح والتعايش ضرورة الوقاية والعلاج من التنمر اللفظي الذي يحدث وجهاً لوجه، أو إلكترونياً مع الطلبة بنظام التعلم المباشر أو الافتراضي، إلى جانب تدريب العاملين في المؤسسات التعليمية على أفضل الأساليب التربوية والتعليمية للتعامل مع التنمر اللفظي.

Email