مجلس جودة الحياة يستعرض جهود «التربية» خلال جائحة «كوفيد 19» ومرحلة التعافي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض المشاركون في الاجتماع الثاني لمجلس جودة الحياة للعام الجاري 2021، بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، رئيسة مجلس جودة الحياة، والذي عُقد بخاصية الاتصال المرئي «عن بُعد»، جهود قطاع التعليم خلال جائحة «كوفيد 19» ومرحلة التعافي، والمبادرات التي تم إطلاقها تحت محور «أسلوب حياة صحي ونشط» و«الصحة النفسية»، بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، رئيسة مجلس جودة الحياة، شارك في الاجتماع المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم لتحسين الأداء، وأعضاء المجلس من الجهات الحكومية الاتحادية – والمحلية والمجالس التنفيذية على مستوى الدولة، حيث قدمت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم، عرضاً لأبرز الإنجازات والمبادرات والمشاريع التي عززت جهود الدولة في مرحلة التعافي من «كوفيد 19».

وخلال اجتماع مجلس جودة الحياة، تطرقت الدكتورة آمنة الضحاك إلى أبرز الجهود التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم من أجل تعزيز حياة الطلبة وأولياء الأمور والأكاديميين والهيئة التدريسية، وسلطت الضوء على المبادرات المختلفة بدءاً من محور «أسلوب حياة صحي ونشط»، مشيرة إلى أن 10.000 طالب ومعلم وولي أمر شاركوا في حملة البطل الخارق الافتراضية لتحفيز المصابين بالسكري، و111 طالباً التحقوا بالمعسكرات الافتراضية «القيادات الطلابية الصحية». إضافة إلى 2215 عدد الجلسات الإرشادية لأولياء أمور أصحاب الهمم من قبل مختصين في مراكز دعم التربية أثناء فترة «كوفيد 19».



وفي محور «الصحة النفسية» أشارت إلى أبرز ما تم إنجازه في الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر تحت شعار «التنمر الإلكتروني»، إذ تم تنفيذ مجموعة ورش توعية استفاد منها 320.988 شخصاً، وتم إعداد دليل للتنمر الإلكتروني كدليل توعية وعلاج يستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمدارس، وقد استفاد منها 41.000 شخص، كما تم إعداد دليل للمرشد الأكاديمي والمهني للوقاية من التنمر استفاد منها 161 مرشداً. وتم أيضاً إعداد فيديوهات كرتونية علاجية عن التنمر الإلكتروني والتي حققت 230.988 مشاهدة. وتم نشر منشورات توعية على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت إلى 66.188 مشاهدة.


الوقاية من التنمر


وفي المحور ذاته تم استعراض منجزات ومستهدفات «سياسة الوقاية من التنمر في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج الوزارة»، وهي منظومة من الإجراءات والتدابير لدعم المؤسسات التعليمية من خلال توفير بيئة مدرسية آمنة وخالية من التنمر بكل أنواعه البدنية والاجتماعية واللفظية والجنسية والإلكترونية، كما وتم تدريب عدد 3.041 مرشداً على السياسة. إضافة إلى المعسكر الصيفي الافتراضي الذي حقق مشاركة 795 طالباً، و«دليل الحماية والرفاهية» الذي تم إعداده بالتعاون مع منظمة «يونيسيف» والذي يعمل على إعداد المعلم لتلبية الاحتياجات الأساسية لدعم الصحة النفسية والرفاهية في المدارس والصفوف المدرسية من خلال ثلاثة موضوعات رئيسية حول الرفاهية والحماية وهي: «الطالب والمعلم والمدرسة»، وذلك بالعمل على خلق بيئات تعليمية ترحيبية لكل الأطفال عند عودتهم إلى المدرسة. وقد تم تنفيذ برنامج تدريبي للمرشدين والمعلمين من المدارس الحكومية والخاصة لعرض مضمون الدليل والأنشطة المصاحبة له.

كما تطرق اجتماع المجلس إلى أبرز جهود وزارة التربية والتعليم لتعزيز جودة الحياة خلال عام الجائحة 2020، حيث أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي أنه وفي إطار تحقيق «بيئات تعلم إيجابية ومجتمع رقمي إيجابي هادف وآمن»، فقد تم توفير خدمة الإنترنت لحوالي 12.194 طالباً، بالإضافة إلى تزويد الطلبة بأجهزة إلكترونية بلغ عددها 88.012 جهازاً.

كما تم تطوير سياسات ولوائح إرشادية لضمان توفير بيئة تشريعية وتنظيمية داعمة للتعلم الذكي خلال الجائحة، ومنها «سياسة التعلم عن بُعد، لائحة إدارة سلوك الطلبة لتطبيق التعلم عن بُعد، وضع إطار لتقييم تطبيق التعلم الذكي وفق معايير عالمية مع الجهات التعليمية الأخرى، وسياسة التقييم الذكي». وتم كذلك إتاحة منصات التعلم الذكي لبعض الجهات الخارجية «هيئة كهرباء ومياه دبي – ديوا، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مدارس حماية، وزارة الداخلية - المؤسسات العقابية، مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، كلية فاطمة للعلوم الصحية».


التعلم الذكي



وتم أيضاً تفعيل 20 منصة للتعلم الذكي في المدرسة الإماراتية تخدم كل المواد الدراسية، حيث تمت مواءمة المناهج والخطط الدراسية والمنصات ودعمها ببرامج محاكاة تقنية متطورة لضمان إنجاز المهام الدراسية بكفاءة عالية. علاوة على رفع كفاءة وتفعيل جميع الأنظمة في الوزارة بما فيها منصة الــ SwiftAssess في المدرسة الإماراتية بغرض إجراء تقييمات مستمرة ومركزية للطلبة. وتفعيل منظومة التعليم الذكي لحوالي 500.000 طالب وطالبة من مختلف المدارس، حيث بلغت نسبة الالتحاق 97% لطلبة المدرسة الإماراتية «بما فيها مرحلة رياض الأطفال والمدارس الخاصة التي تتبع مناهج الوزارة».

وضمن جهود وزارة التربية والتعليم لتعزيز جودة الحياة خلال الفترة الماضية، فقد تم عقد دورات تدريبية للطلبة وأولياء الأمور بالتعاون مع «أقدر»، وهيئة تنظيم الاتصالات، والبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة. حضرها 52.020 شخصاً، وتم عقد دورات تدريبية للمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة بعناوين: مدخل للتعليم عن بُعد، الأدوات المستخدمة في التعليم عن بُعد، تصميم التعلم في سياق التعليم عن بُعد، التقييم الإلكتروني في التعليم عن بُعد.

يذكر أن مجلس جودة الحياة يُمثّل منصة لتعزيز التنسيق والتكامل الحكومي وتحقيق توجيهات القيادة في هذا المجال، انطلاقاً من محاور وأهداف وتطلعات استراتيجية جودة الحياة في دولة الإمارات 2031. وتماشياً مع الخطة الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة التي تشتمل على 3 مستويات أساسية تتضمن 14 محوراً تفصيلياً، وهذه المستويات هي: «تحقيق دولة متقدمة ومدن مستدامة داعمة لجودة الحياة وقابلية العيش، سباقة بالتطور المستمر وخلق الفرص»، و«بناء أسر قوية متماسكة في مجتمع داعم مترابط يتمتع بقيم التسامح والعطاء والمشاركة المجتمعية»، و«تشجيع أفراد يتمتعون بحياة صحية نشطة إيجابية هادفة ومسؤولة».

Email