65 ألف خريج وخريجة من جامعة الإمارات في 45 عاماً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن التعليم العالي في الدولة شكل نقلة نوعية كبيرة كماً ونوعاً من خلال زيادة عدد مؤسسات التعليم العالي بقطاعيها الحكومي والخاص، وطرح البرامج والتخصصات التي تلبي الطموحات للراغبين في مواصلة تعليمهم العالي، ورفد سوق العمل بأحدث وأرقى مخرجات التعليم.

وقال معاليه في حوار لوكالة أنباء الإمارات: إن جامعة الإمارات وعبر 4 عقود من تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، شكّلت وجهة أكاديمية وحاضنة وطنية بامتياز.

وباتت مركز إشعاع حضاري وفكري، على مدار 45 عاماً، قدمت للوطن 41 دفعة من الخريجين، شملت قرابة 65 ألف خريج وخريجة من كل التخصصات الأكاديمية النوعية بمعايير عالمية، يشغلون مواقع القيادة والريادة في مختلف مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، رائدهم في ذلك الإبداع والابتكار وباتت الجامعة في مقدمة صفوف الجامعات الأكثر نمواً وتطوراً، وحصلت على تصنيف 5 نجوم ضمن تقييم منظمة «كيوإس العالمية».

وتابع معاليه: لقد حملت قيادتنا الحكيمة والرشيدة على عاتقها مسألة تطوير التعليم في كل مراحله، باعتباره محوراً رئيسياً للتنمية الوطنية المستدامة والشاملة، وأحد أهم معايير التطور، وأهم عناصر الثروة في الوطن، فالاستثمار في الإنسان هو أفضل أنواع الاستثمار.

وأضاف معاليه: في معرض حديثنا نستذكر مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: رهان دولة الإمارات سيكون الاستثمار في التعليم، لأنهُ القاعدة الصّلبةُ للانطلاقِ في مرحلة ما بعد النفط.

رؤية

ونوه إلى أن كلمات سموه تكشف عن رؤية قيادية ثاقبة لأهمية التعليم، وضرورة بناء أسس متينة لتعليم عصري يواكب طموح الإمارات في الخمسين عاماً المُقبلة، وهذا ما تحرص عليه الجامعةُ في مسيرتِها التي تجسدت في التّطلعات الطموحة إلى التميز في صناعة المستقبل والحرص على الريادة.

وأكد أن الجامعة ستواصل عملها الدؤوب في تحقيق رؤية الدولة، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وطرح برامج علمية مبتكرة تواكب أحدث التقنيات العلمية والعمل على دعم جهود البحث العلمي النوعي والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء التي تعد من أهم أهداف الجامعة، إلى جانب إعداد جيل من الخريجين المؤهلين تأهيلاً علمياً رفيعاً ويتمتعون بمهارات فنية ومهنية عالية.

والذي سيمكن الجامعة من الإسهام في تحقيق متطلبات الأجندة الوطنية للدولة والاستعداد للـ 50 عاماً المقبلة، حيث أطلقت الجامعة خطة طريق للعمل الأكاديمي لتكون جامعة المستقبل، تأكيداً على رسالتها المتطورة والمتجددة وتطبيق أفضل الممارسات الأكاديمية سواء في برامج التعليم التأسيسية، أم برامج الدراسات العليا وتعزيز قدرات البحث العلمي.

مكانة

وأوضح الرئيس الأعلى للجامعة أن تطوير سياسة القبول واستيعاب الطلبة المتقدمين للتسجيل في الجامعة وبعد فتح الباب أمام الطلاب الدوليين، ارتفعت القدرة الاستيعابية الجامعية وشهدت الكليات إقبالاً كبيراً لما تمثله من مكانة علمية وأكاديمية بمعايير عالمية، فقد بلغ عدد الطلبة المسجلين للعام الأكاديمي 2021 - 2022 وفق إحصاءات إدارة القبول والتسجل 3469 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات.

كما شهدت الجامعة في العام المنصرم قفزة نوعية في التعليم «عن بُعد» لمواجهة تحديات الأزمات والطوارئ في ظل جائحة كورونا، وحققت تميزاً ونجاحاً كبيراً في مجال استمرار العملية التعليمية مع توفير كل المستلزمات والمُتطلّبات المُساعدة، دون أي تأثير على جودة المخرجات الأكاديمية، وذلك باستخدام الموارد والكفاءات الأكاديمية والتقنية وفقاً لأعلى المستويات.

ارتقاء

أوضح معالي زكي نسيبة أنه في إطار الارتقاء بدور جامعة الإمارات من خلال تعزيز البحث العلمي والاهتمام بريادة برامج الدراسات العليا، فإن الجامعة تتطلع إلى أن تصبح جامعة المستقبل التي تتبوأ مكانة ريادية كجامعة بحثية، عبر التركيز بشكل أكبر على البحوث والدراسات العليا.

Email