تؤكد أهمية التطوير المستمر لبرامج تنمية الموهوبين

«تريندز» يصدر دراسة «تحديات وضع منهاج شامل للطلبة الموهوبين في الإمارات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أصدر مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية، بعنوان «تحديات وضع منهاج شامل للطلبة الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة»، لمقصود كروز مستشار الاتصال الاستراتيجي بوزارة شؤون الرئاسة، ضمن سلسلة «اتجاهات استراتيجية» العدد رقم (7).

وأوضح كروز أن هذه الدراسة التحليلية جاءت كمساهمة متواضعة للجهود البحثية الدؤوبة، لتسليط الضوء على بحوث الموهبة وتربية الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

وأضاف أن الدراسة تهدف في جوهرها، إلى التأكيد على أهمية التطوير المستمر لأدوات ومناهج الكشف عن الموهبة، وبرامج تنمية الموهوبين، والبحوث المنهجية في مجال رعاية الموهوبين. 

وقال إن الموهوبين هم الثروة الحقيقية للوطن، وإن رعايتهم واكتشافهم وتنمية مهاراتهم مبكراً، وفق أسس واضحة – كل ذلك من شأنه الوصول إلى مخرجات تأهيلية تعدهم وتمكنهم من أدوات العمل، من أجل مستقبل مشرق مزدهر.

وذكر أن الدراسة تتطرق إلى عدة موضوعات، أبرزها اكتشاف وتعليم الموهوبين، والمناهج والتطوير الشامل، إضافة إلى تصميم البرامج الدراسية وطرق الابتكار، وتختتم باستنتاجات وتوصيات مهمة، من أجل مخرجات تلبي وتحقق الهدف، وهو جيل متمكن قادر على صناعة المستقبل.

وقد جاءت الدراسة على شكل كتاب باللغة الإنجليزية، وأوضحت بين صفحاتها أن دولة الإمارات العربية المتحدة، اتخذت العديد من المبادرات الوطنية لتطوير المواهب، وأن التحدي الرئيس هو إيجاد سياسة صارمة ومنظمة ومتماسكة لتعليم الموهوبين. 

وشددت الدراسة على أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشهد اهتماماً متزايداً بالموهبة، ما سهل وجود تيارات من البحث الأكاديمي، ودراسة الفرص والتحديات، لكن الدراسة أوضحت أنه على الرغم من الاهتمام المتزايد بالموهبة داخل القطاع التعليمي، ولدى الباحثين التربويين، فإنه لا توجد تعريفات موحدة متفق عليها للموهبة، أو أنظمة تحديد موحدة للموهبة.

وأكد أن على المؤسسات الأكاديمية في الدولة، تطوير آليات لتعليم واحتضان الموهوبين، من خلال إيجاد تخصصات وبرامج تعليمية متخصصة وواسعة، وبناء برامج للتطوير المهني لسد الفجوة المهنية في الترخيص والمؤهلات والشهادات، وإعداد وتأهيل الموهوبين للوظائف، مشيراً إلى أن تعليم الموهوبين أمر حديث للغاية، ومحدود من حيث البرامج الأكاديمية الحالية أو التطبيقات المهنية.

وخلصت الدراسة التحليلية، إلى أن هناك حاجة لإيجاد برامج أكاديمية، جنباً إلى جنب مع المزيد من مراكز التدريب والجمعيات المهنية، لتعزيز البحث والتعليم في جميع أنحاء الدولة، كما أن هناك حاجة ملحة للمراقبة الدقيقة لحالة الموهوبين وتعليمهم، وعملية التقييم البنَّاء لجميع المبادرات والبرامج الحالية، التي ستسهم بشكل كبير في النهوض بالمتعلمين الموهوبين.

وذكر أن رعاية الموهوبين عملية تشاركية تكاملية، تحتم على الجميع العمل لرعايتهم واكتشافهم مبكراً، وتوفير أدوات التدريب والتوجيه المستمر، وفق خطط مدروسة متخصصة، تشترك فيها وزارة التربية والتعليم، ومراكز التدريب، وجمعيات رعاية الموهوبين، وكل الجهات المعنية. 

وشدد على أهمية تقديم مبادرات قائمة على الحلول، وتوليد أفكار إبداعية لمستقبل تعليم الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

يذكر أن مقصود كروز، كاتب ومحاضر دولي، له العديد من المشاركات في المؤتمرات الدولية والإصدارات التخصصية، كما تمت استضافته في العديد من المحطات الإعلامية والجرائد والمجلات العالمية، مثل محطة «سي إن إن» الأمريكية، ومحطة «فينيكس» الألمانية، وتلفزيون «أبوظبي»، وقناة «الحرة»، وإذاعة «إس بي إس راديو» الأسترالية، وصحيفة «نيويورك تايمز»، وصحيفة «واشنطن بوست»، وصحيفة «ذا ناشونال».

كما تتنوع اهتمامات مقصود كروز الفكرية، ومساهماته العلمية، لتشمل على سبيل المثال لا الحصر: العلوم التربوية والنفسية والعصبية، وبحوث الموهبة، والعلوم الاستراتيجية والاستشرافية، ودراسات الاتصال الاستراتيجي والدعاية السياسية، ودراسات التسامح والتطرف والإرهاب، ودراسات الإسلام السياسي، ودراسات الفكر العربي المعاصر.

وقد شغل مقصود كروز، منصب المدير التنفيذي السابق لمركز «هداية» الدولي لمكافحة التطرف العنيف، كما عمل رئيساً لقسم التخطيط، ولاحقاً، عمل مستشاراً للشؤون النفسية في شركة Global Aerospace Logistics (GAL)، وهي شركة تابعة لمجموعة الإمارات المتقدمة للاستثمارات (EAIG). وعمل أيضاً في القوات المسلحة خبيراً في إعدادات علم النفس التطبيقي، والتخطيط الاستراتيجي وتطوير القيادة. 

وهو حاصل على درجة الماجستير في علم النفس التنظيمي من جامعة ملبورن في أستراليا.

Email