حسب دراسة أجرتها وزارة تنمية المجتمع لرصد تجربة المعلمين

«تنمية المجتمع» ترصد تحديات التعليم عن بُعد لأصحاب الهمم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حدّدت دراسة أجرتها وزارة تنمية المجتمع لتقييم منظومة التعليم عن بعد للطلبة أصحاب الهمم في المراكز والمدارس الحكومية، مجموعة تحديات تم التعامل معها بإيجابية، ما عزز من رؤية الوزارة لتحقيق جدوى التعليم عن بعد لهذه الفئة وفق الأهداف الموضوعة، وأبرز هذه التحديات مدى تقبل النظام الجديد من قبل أولياء الأمور، والتغير المفاجئ في النظام التعليمي بالنسبة للطلبة، وحاجتهم إلى التواصل وجهاً لوجه، الأمر الذي تطلب تدريباً مكثفاً لجميع أطراف العملية التربوية من معلمين وطلبة وأولياء أمور وصولاً إلى النتائج المحققة والأهداف المحددة.

واستعرضت الدراسة التي تمحورت حول «تجربة المعلمين نحو التعليم عند بعد لأصحاب الهمم» في ظل جائحة «كوفيد 19» التحديات التي واجهها العاملون والطلبة خلال تطبيق منظومة التعلم بعد، والتي جاءت خياراً قسرياً لمنع تفشي فيروس كورونا، مدعمة بمقترحات عملية لتطوير هذا النظام والاستفادة منه مستقبلاً.

انطباعات

وأفادت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع: أن الدراسة هدفت إلى التعرف على انطباعات المعلمين في فترة التعليم عن بعد لأصحاب الهمم خلال جائحة «كوفيد 19»، وتحديد الفروق في تجارب المعلمين نحو تعليم أصحاب الهمم عن بعد تبعاً لمجموعة من المتغيرات الديموغرافية، إضافة إلى وصف الطرق والأساليب المستخدمة وآليات المتابعة وتحقيق مخرجات التعليم عن بعد الموجه لأصحاب الهمم، والتعرف على التحديات التي واجهت المعلمين أثناء عملية التعليم عن بعد لأصحاب الهمم ومقترحاتهم لتطويرها، مضيفة أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة سيكون لها أثر مهم في رفع مستوى جودة تعليم أصحاب الهمم عبر تطوير التعليم عن بعد المقدم لهم أسوة بأقرانهم.

توصيات

وكشفت عن أبرز التوصيات التي حددتها نتائج الدراسة، ومنها: ضرورة تدريب المعلمين على التنوع في أساليب التعليم الإلكتروني بما يلبي الاحتياجات الفردية للطلبة، وأساليب قياس مخرجات التعليم، وإدارة الغرفة الصفية الافتراضية لتحقيق مخرجاتها المستهدفة. إضافة إلى توصية بتوفير البرامج التقنية المساعدة وتدريب المعلمين على استخدامها.

إدراج

وقالت: تضمنت التوصيات أيضاً، إدراج التعليم عن بعد في سياسات التعليم كأحد الخيارات المتاحة لتعليم أصحاب الهمم في مختلف الأوقات، وتوفير التدريب اللازم والتوجيه لأولياء الأمور حول أسس النظام لأصحاب الهمم بما يضمن نجاحه، علاوة على تشجيع الأهالي على المشاركة الفاعلة في عملية التعليم، ودعم قدرتهم على التعامل مع التقنيات في المنزل لتسهيل وصول أبنائهم إلى المعلومات بسهولة.

برامج لتعديل السلوك

وأكد الدكتور روحي عبدات، الباحث والأخصائي النفسي في وزارة تنمية المجتمع، أن نتائج الدراسة كشفت الحاجة لإحداث توازن فعلي في برامج التعليم عن بعد من حيث استهدافها للطلبة أصحاب الهمم من جانب، ولأولياء أمورهم من جانب آخر، مع توفير برامج تعديل السلوك والتوجيه الفردية للطلبة التي تدعم التزامهم بالتعليم عن بعد وتكيفهم مع نظامه، إلى جانب دعوتهم للأهالي بتنظيم البيئة المكانية للتعليم عن بعد في المنزل بما يضمن تركيز الطلبة.

Email