في تدوينة لسموه عبر وسم «علمتني_الحياة»

محمد بن راشد: الهدف الحقيقي من التعليم والثقافة والمعرفة بناء شخصية إنسانية

محمد بن راشد حريص على تعزيز عشق القراءة لدى الأجيال | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الهدف الحقيقي من التعليم والثقافة والمعرفة هو بناء شخصية إنسانية.. شخصية همها أن تبقى على قيد الإنسانية لا على قيد الحياة، وقال سموه في «تدوينة»، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،عبر وسم «#علمتني_الحياة»: «إن الهدف الحقيقي من التعليم والثقافة والمعرفة هو بناء شخصية إنسانية.. شخصية لا تفرّق بين إنسان وآخر بناء على عرق أو دين أو مذهب.. شخصية لا تظلم أخاها الإنسان ولا تؤذيه.. شخصية تقترب من آلام البشر لتخفف عنهم.. شخصية همها أن تبقى على قيد الإنسانية لا على قيد الحياة».

وبدعم من سموه، تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول الداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية، وذلك من خلال مبادرات إنسانية عدة، شملت العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية والتنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.

نهج

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حرص على تكريس العطاء والعمل الخيري والإنسان نهجاً وثقافة لدى أبناء الإمارات، وطالت الأعمال الإنسانية لسموه مختلف بقاع العالم، وفي أكتوبر 2015، أطلق سموه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة، وتستهدف أكثر من 130 مليون إنسان خلال السنوات المقبلة، وتركز في برامجها على المنطقة العربية، والتنمية الإنسانية بشكل متكامل، يبدأ بتوفير الاحتياجات البشرية الأساسية من صحة، ومكافحة الأمية، والفقر، ونشر الثقافة وتطوير التعليم، والعمل كذلك على تطوير جيل من القيادات العربية الشابة، ودعم الحوكمة الرشيدة في المنطقة، بالإضافة إلى توفير أكبر حاضنة للمبتكرين والعلماء والباحثين العرب.

رؤية

وتتمثل رؤية سموه في هذا الجانب من خلال تطوير العمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي، بطريقة تكاملية غير مسبوقة، وفق منظومة تتبنى صناعة الأمل ثقافة وفكراً استراتيجياً وعملاً مستمراً، وتم ترجمة هذه الرؤية عبر استمرار عشرات المبادرات والبرامج والمشاريع التي تحقق بها هذه الرؤية، التي تتمحور حول صناعة الأمل وبناء مستقبل أفضل للجميع، ودعم المؤسسات والأفراد الذين يتبنون ثقافة التغيير الإيجابي، وتتعامل مع مختلف التحديات التي تُبطئ عملية التنمية.

رسالة

وحملت رسالة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أهدافاً وغايات إنسانية بحتة، دون أي تمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين أو الجغرافيا، وذلك تطبيق لما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إنّ مساعداتنا تحمل أهدافاً إنسانية فقط، لا تحكمها السياسة، ولا تحدها الجغرافيا، ولا يُنقص منها عرقٌ أو لون أو دين للجهة المستفيدة».

بصمة أمل

وكانت مبادرات سموه ولا تزال بصمة أمل في جبين الإنسانية، إذ سخّر سموه جميع الإمكانات في خدمة البشرية ومد يد العون للجميع في شتى المجالات المعرفية والتعليمية والثقافية والإنسانية وغيرها، وحرص سموه على رسم طريق معرفي واضح المعالم أمام أجيال المستقبل، ووَضَعَ كنزاً علمياً بين أيديهم، للنهل من معينه، إذ ير ى سموه في التعليم والمعرفة بوابة لعبور العالمية، وتحقيق نهضة معرفية للأجيال، وألهم سموه الأجيال بفكره القيادي والإنساني.

ويمثل بناء الإنسان وتمكينه أولوية في رؤية سموه، إذ يؤكد سموه أن العمل الإنساني لغة مشتركة للتراحم بين البشر، لا تعرف عرقاً أو ديناً أو هوية، وهو ما يجعل الإنسان إنساناً وما يجعل أي شعب شعباً متحضرا، و يقول سموه: «علمتني الحياة أن نجاح الدول في بناء الإنسان هو معيار نجاحها وهو الحكم على حكمتها وسداد رؤية حكومتها. وكل شيء يذهب ويبقى الوطن ويبقى الإنسان».

تمضي دولة الإمارات قدماً لترقية وتطوير مجالات العمل الإنساني وتأصيل مضامينه من خلال برامج تنموية، دائمة تلبي حاجة المجتمعات الضعيفة والمحرومة، وتواصل تقديمها الشخصية الإنسانية، التي تتسم بالتسامح والعطاء والوقوف إلى جانب الإنسان، والتي تعمل على تخفيف آلام المحتاجين والمحرومين، عبر المساهمة في توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها أينما كانوا.

Email