الإمارات تشارك العالم الاحتفاء باللغة الأم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت دولة الإمارات العالم احتفاءه باليوم الدولي للغة الأم، الذي يصادف 21 فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي اختارته منظمة الثقافة والتربية والعلوم - اليونسكو - التابعة للأمم المتحدة، لإبراز أهمية التنوع اللغوي في العالم.

وقالت مهرة المطيوعي، مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، إن المشاركة في اليوم تعزز أهمية الحفاظ على اللغة الأم والاحتفاء بها، فهي تعكس تاريخ الشعوب وتبرز جماليات الثقافة وتنقلها من جيل لجيل، في عصر هيمنت فيه ظاهرة العولمة، موضحة أن الدراسات تؤكد أن 40٪ من سكان العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهمونها، حيث تمثل اللغات تاريخ وثقافة الأشخاص الذين يستخدمونها وتُظهر طبيعة الكلمات غير القابلة للترجمة.

ولفتت إلى أن اليوم الدولي للغة الأم هو فرصة للاحتفال بالتنوع اللغوي في العالم، وتؤكد اليونسكو أن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس، ولن تساعد فقط كافة التحركات الرامية إلى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد اللغات، وإنما ستشجع أيضاً على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم، كما ستساعد على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.

ومن جهته قال الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، إن منظمة اليونسكو أصدرت عام 2003 وثيقة «حيوية اللغات وخطر تعرضها للاندثار» تهدف إلى مساعدة المجتمعات المعنية باللغات وعلماء اللغة والمعلمين والإداريين والمنظمات لتعزيز حيوية اللغات المهددة.

وأضاف أن الدراسات تؤكد أن حوالي 97% من سكان العالم ينطقون بنسبة 4% من لغات العالم، وفي المقابل ينطق حوالي 3% من سكان العالم بـ 96% من لغات العالم.

 وتحدث الحمادي عن اللغة العربية، معتبراً أنها لغة فريدة تتميز بعدة عوامل ومقومات ساعدتها في أن تحظى بمكانة عالمية، سواء من الناطقين بها أو غير الناطقين بها، فهي ضمن اللغات الست في الأمم المتحدة، كذلك تم تخصيص يوم للاحتفال بها، وهو اليوم الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر، كذلك مكانتها الدينية، حيث تقام بها شعائر الدين لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم يومياً، وخلودها مرتبط بالقرآن الكريم، وكذلك الإرث الثقافي والتراثي في العالم الإسلامي، حيث كُتب بحروفها، فإذا كانت اللغة العربية تحظى بكل هذه المميزات والخصائص، فإننا نحتاج فقط إلى مبادرات وآليات عمل للحفاظ على مكانتها والنهوض بها خاصة من فئة الناشئة والشباب.

ومن جهتها قالت المعلمة فاطمة الظاهري، رئيسة قسم اللغة العربية في مدرسة هيلي، إن اللغة العربية تحظى بالاهتمام من قبل قيادتنا الرشيدة التي تسعي جاهدة في مختلف المناسبات لتعزيزها والعمل على الأخذ بها في كل مناحي حياتنا على هذه الأرض الطيبة، ونحن بدورنا سنعمل على تعزيزها من خلال حث الطلبة على المشاركة في المسابقات الخطابية والشعرية والمناظرات الأدبية وإنشاء المواضيع وجعلها في طليعة اللغات.

واعتبرت أن الاستثمار في اللغة الوطنية يعني الاستثمار في الإنسان والأجيالِ القادمة، وضمان وحدتها وتمسكها بقيمها وثوابتها ومكتسباتها ومرجعياتها وتاريخها، ومنحها الفرصة للمنافسة في كافة الميادين، والاستثمار في الجودة والإتقان والإبداع والابتكار في كل ما يتعلق باللغة العربية من وظائف وأعمال تعتمد على المهارات والقدرات والتفكير.

Email