استطلاع « البيان »:

63 % يؤيدون اعتماد ساعات التطوع للتخرج في تخصصات معينة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أيّد 63% من المستجيبين لاستطلاع «البيان» الأسبوعي اعتماد ساعات العمل التطوعي متطلباً للتخرج في تخصصات جامعية معينة، في الوقت الذي رأى 37% أنه يجب اعتماد ساعات العمل التطوعي متطلباً للتخرج في كل التخصصات بغض النظر عن نوع التخصص، وذلك عبر موقع «البيان» الإلكتروني.

وعبر حسابها في«تويتر»، رأى 51% من المستجيبين وجوب اعتماد ساعات التطوع كمتطلب للتخرج في كل التخصصات، وليس في تخصص بعينه، كما أيّد 49% اعتماد ساعات العمل التطوعي متطلباً للتخرج في تخصصات جامعية معينة.

وقال الدكتور يوسف العساف رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي إن أكثر من 90% من الطلبة أصبح لديهم وعي بأهمية العمل التطوعي وخدمة المجتمع، حيث يعد التطوع جزءاً أصيلاً من ثقافة مجتمع الإمارات، ولذلك يسعى العديد من الطلبة إلى تنفيذ ساعات عمل تطوعية تتيح لهم فرص المشاركة في خدمة المجتمع، وتعزز لديهم مفهوم المسؤولية والمواطنة وتزودهم بالمهارات اللازمة للعمل وللحياة العملية بشكل عام.

ولا يتفق الدكتور العساف مع اعتماد ساعات العمل التطوعي متطلباً للتخرج في تخصصات جامعية معينة، مشيراً إلى أن ذلك سينتج عنه مسألتان وهما إجبار الطالب على القيام بأعمال تطوعية غير محببة لديه مما يتنافى مع الهدف الأساسي للتطوع الرامي إلى إكساب الطلبة ثقافة العمل التطوعي، وتعزيز شخصية الطالب وتطويرها من خلال تنمية قيم الولاء والانتماء والمواطنة لديه، وإعداد أبناء الوطن من أجل المساهمة بفعالية وإيجابية في العمل المجتمعي، وتمكين الطلاب من تحقيق كامل إمكاناتهم والتشجيع على نمو شخصيتهم وتنمية الشعور بالمسؤولية لديهم وتعزيز الوعي الاجتماعي، وتكوين أخلاقيات العمل والقيم الاجتماعية والعمل الجماعي البناء.

والجانب الآخر أن المؤسسات الجامعية ستنشغل بعملية تنظيم عملية التطوع بحسب التخصصات مما يشكل عبئاً إضافياً على الجامعات، ويفقد العمل التطوعي قيمته من خدمة المجتمع.

وأكد ضرورة أن يكون التطوع اختيارياً من خلال إيجاد فرص وتشجيع وتحفيز الطلبة على المشاركة فيها من أجل المساهمة في إعداد كوادر مواطنة قادرة على تحمل مسؤولية البناء والتنمية لوطنها، ونشر وعي وثقافة التعاون والتكافل الاجتماعي.

وبحسب الدكتور عبدالله الشامسي مدير الجامعة البريطانية بدبي فإن العمل التطوعي يمكن أن يساهم في صقل شخصية الطالب بشكل ربما أفضل من كثير من المساقات الجامعية.

ويرى سلطان البدواوي طالب الدكتوراه أنه من المهم أن يتعلم الطالب ثقافة العمل التطوعي وهو في مقاعد الدراسة، لأن ذلك يسهم في خلق روح التعاون وحب عمل الخير من دون مقابل، سواء أكانت مجالات التطوع على تماس بتخصصه أم لا.

وأكد أن بعض التخصصات تتطلب اعتماد ساعات تطوعية لتخرج الطالب مثل تخصص القانون والطب والفيزياء والهندسة وغيرها من التخصصات من أجل إكساب الطالب مهارات تفيده في سوق العمل.

Email