جامعة أم القيوين.. ثمانية أعوام من الإنجاز والعطاء التعليمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالعلم والتعليم وحرصت منذ قيامها على تطوير إمكانيات الكوادر البشرية فمضت قدماً في دعم وتعزيز قطاع التعليم بصورة عامة والتعليم العالي خاصة بهدف بناء جيل متعلم قادر على مواكبة متطلبات التنمية التي تشهدها الدولة.

وفي إطار هذا الاهتمام والدعم وإيماناً من صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين بدور التعليم وأثره في بناء الإنسان، وأنه بوابة العبور لمستقبل آمن ومتقدم ودوره في دعم مسيرة التنمية والاستثمار التي تشهدها الدولة تم بناءً على توجيهات سموه تأسيس جامعة أم القيوين في عام 2012 التي بدأت بمسمى الكلية الإماراتية الكندية الجامعية وبالحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم تم التحويل إلى المسمى الجديد وهو «جامعة أم القيوين».

واستطاعت الجامعة خلال ثمانية أعوام أن تثبت نفسها بأن تكون صرحاً أكاديمياً يدعم مسيرة التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال التخصصات المتنوعة والبرامج الأكاديمية والخدمات والتسهيلات والمعلومات التقنية المساهمة في تأهيل الطلبة للانضمام إلى سوق العمل.. وتم ذلك من خلال كلياتها الأربع التي ضمت عشرة تخصصات أكاديمية شملت الاتصال الجماهيري باللغة العربية الذي يضم الإعلام الجديد، والصحافة المطبوعة والإلكترونية، والعلاقات العامة، مما يساهم في إعداد أجيال من الإعلاميين الأكفاء في الصحافة والإعلام الجديد والعلاقات العامة وفق معايير علمية ومهنية رفيعة، بالإضافة إلى كلية القانون بمساريها العام والخاص، وكلية إدارة الأعمال التي تضم تخصصات إدارة الموارد البشرية والمحاسبة، والعلوم المالية والمصرفية، إلى جانب كلية العلوم والآداب والعلوم الإنسانية، التي تشمل تخصص اللغة الإنجليزية وتخصصات أخرى، واستطاعت الجامعة خلال الأعوام الماضية الحصول على إعادة الاعتماد الأكاديمي لكافة البرامج، بالإضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات محلية واتحادية بغرض تدريب طلبة الكلية وإعدادهم لسوق العمل.

ويبلغ عدد الطلبة المنتسبين للجامعة حتى العام الحالي أكثر من 530 طالباً وطالبة من 18 جنسية يمثل الطلبة الإماراتيون فيها 70‎‎% من إجمالي العدد الكلي للجامعة.

وفي إطار حرص صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، لرفع المستوى العلمي للطلبة المنتسبين للجامعة تقرر إنشاء مقر جديد للحرم الجامعي في أم القيوين معد وفق أعلى المعايير الأكاديمية والتعليمية قائم على مساحة تبلغ 650 ألفاً و806 أمتار مربعة، بتكلفة تبلغ أكثر من 50 مليون درهم، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للجامعة أكثر من 5000 طالب وطالبة، ويضم المقر الجديد للجامعة العديد من المباني تشتمل 137 مكتباً للهيئات التدريسية والإدارية، وقاعات دراسية ومختبرات تعليمية مجهزة بأحدث التقنيات الجديدة، بالإضافة إلى المكتبة العامة، وإنشاء أكثر من 700 موقف مغطى للسيارات، كما يضم المقر الجامعي مسرحاً وقاعة متعددة الأغراض واستوديوهات لتدريب طلبة الإعلام، وللأغراض التجارية التي تخدم الجامعة خاصةً، إمارة أم القيوين عامة، ومن المقرر أن يكون الانتقال إلى المبنى الجديد للجامعة مع بداية العام الجامعي المقبل 2021 ـ 2022.

وحول عمل الجامعة في ظل جائحة كورونا تمكنت الجامعة منذ بداية منتصف الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي وحتى بداية الفصل الحالي من إنجاز أكثر من 150 ألف ساعة تعليمية معتمدة على مستوى كليات الجامعة، بالإضافة إلى تنظيم 37 محاضرة توعوية حول فيروس كورونا المستجد والتدابير الوقائية المتبعة لتجنب الإصابة به قدمها مختصون في مجالات إعلامية وطبية وأكاديمية.

واعتمدت الجامعة مع بداية العام الأكاديمي الحالي تطبيق نظام التعليم والاختبارات الهجين، وذلك بالتوافق مع توجيهات وزارة التربية والتعليم بتطبيق هذا النموذج في المؤسسات التعليمية، وتم تجهيز البرامج عبر كليات الجامعة بالأدوات والتكنولوجيا اللازمة للسماح للطلبة بالمشاركة افتراضياً عن طريق منصات التعلم التي اعتمدتها الجامعة.

وقدمت الجامعة لطلابها الكثير من التسهيلات لإيمانها بحجم المسؤولية المجتمعية قبل التعليمية التي تمثلت في تخصيص 10 منح دراسية لأوائل الثانوية العامة على مستوى الدولة في التخصصات كافة، بالإضافة إلى 5 منح دراسية أخرى لأبناء خط الدفاع الأول أو الأقارب من الدرجة الأولى، كما حرصت الجامعة على تقديم خصومات على إجمالي الرسوم الدراسية، لا تقل نسبتها عن 35% لحاملي بطاقة إسعاد، وأخرى تراوحت بين 25 و35% لموظفي بعض الوزارات والجهات الحكومية بالدولة وفق اتفاقات ثنائية أبرمت بينها وبين الجامعة، علاوة على التنسيق المستمر بين إدارة الجامعة والجمعيات الخيرية بالدولة لدعم الطلبة المعسرين بمبالغ مالية وصلت قيمتها الإجمالية إلى أكثر من «مليون درهم» خلال الثلاثة الأعوام الماضية، كما قدمت الجامعة برنامج تسهيلات للطلبة من أصحاب الهمم، والمستفيد حالياً من هذا البرنامج أربعة طلاب من أصحاب الإعاقات الحركية.

وفي إطار الشراكة المجتمعية بين جامعة أم القيوين ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، تم مؤخراً تدشين مبادرة تم من خلالها توزيع 95 جهاز حاسب آلي محمول بمواصفات خاصة متوافقة مع المنهج العلمي المعتمد في الجامعة لمساعدة الطلبة في التعلم عن بعد في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية الصادرة من الجهات المختصة للوقاية من تفشي فيروس كورونا.

Email