مدارس بأبوظبي تخاطب ذوي الطلبة بالتسجيل للعام المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

خاطبت مدارس خاصة تابعة لدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي الطلبة وذويهم عبر «الإيميلات» بتحديد الرغبة بالاستمرار في المدرسة، والتجديد خلال العام المقبل، أو رغبة التحويل إلى مدرسة أخرى، بالإضافة إلى رغبة تسجيل «إخوان» الطالب نفسه، وهي أولوية لدى المدارس الخاصة في عملية التسجيل، وضمان مقاعد لذوي الطالب المسجل لديهم، كما طالبت بعض المدارس أولياء الأمور بدفع المستحقات المالية، خلال الفصل الدراسي الثاني، وفي السياق لم ترفع بعض المدارس رسومها خلال العام المقبل، واعتمدت الرسوم نفسها للعام الحالي، بينما رفعت مدارس أخرى رسومها بنسبة 10% بعد أخذ الموافقة من دائرة التعليم والمعرفة.

ويدشن الطلاب الفصل الدراسي الثاني بـ «الدراسة عن بعد» خلال الأسبوعين الأول والثاني في يناير الجاري، بعد القرار الصادر من لجنة إدارة الأزمات والكوارث في أبوظبي وبالتنسيق مع دائرة التعليم والمعرفة، وذلك بهدف الحفاظ على سلامتهم من تداعيات انتشار وباء (كوفيد 19)، والحد من انتشاره.

آراء

في السياق تباينت أراء أولياء الأمور وذويهم حول «الدراسة عن بعد» خلال الأسبوعين الأوليين من يناير، واستطلعت «البيان» آراءهم، حيث يرى البعض، حماية وسلامة لأولاده من تداعيات (كوفيد- 19)، خصوصاً الطلبة في الصفوف الأولى، وآخرون يرون ضعف الاستفادة من الدراسة عن بعد، وبالإمكان تحقيق أعلى معايير السلامة لأبنائهم من خلال الالتزام بالتدابير الاحترازية، وأن المدارس نفسها توفر معايير السلامة من خلال تعقيم المباني والفصول، وتثبيت كاميرات مراقبة درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى إجراء فحوصات دورية للكادر التدريسي والإداري، بحسب التعليمات الصارمة والصادرة من جانب الجهات المعنية، بمكافحة الوباء، ولذلك فإن بعض أولياء الأمور لا يرون دافعاً قوياً بالدراسة عن بعد، وذلك بداعي ضعف استفادة ذويهم ممن في الصفوف الدراسية الأولى، والتي تبرز المدرسة كبيئة خصبة تقدم محتواها الدراسي مباشرة، وتواصل دورها في تقويم سلوك الطلاب.

أما السبب الثاني والذي يفرض نفسه كمشكلة لذوي الطلاب خصوصاً ممن في الصفوف الأولى هي عمل الأم والأب، ولذلك يصبح الطالب وحيداً في المنزل مع ضعف الالتزام والانتباه، في ما يتعلق بالمحتوى الدراسي، والحصص الدراسية خلال اليوم، ما يفرض أعباء إضافية على «الأمهات» على وجه الخصوص في استذكار دروس أبنائهم ومراجعتها، وحل الواجبات في نهاية اليوم، مع الأخذ في الاعتبار الإرهاق والتعب الذي يصاحبهن بعد نهاية «الدوام».

Email