علاقة عاطفية بين زوجة وعشيقها تنتهي بـ "كارثة"

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تخلو الحياة الزوجية من المنغصات والمكدرات، والاختلافات والخلافات بين الزوجين، وثمة من يقبل بها ويتكيف معها ويمضي بحياته نحو بناء أسرة والحفاظ عليها، دون ان يدير وجهه الى الخلف، وثمة من يتمرد، أو يفقد "خاصية" التحمل مع مرور الوقت، فيبدأ يفكر بالخلاص، أو التهرب من واقعه والبحث عن احتياجاته مع آخرين، وهذا ما حدث مع إحدى الزوجات التي راحت تبحث عن الحب والعاطفة والاهتمام في قلوب  المبتزين، ويا ليتها رضيت بظروفها  وتحملت، ولم تفعل ما فعلت، فما القصة؟
القصة تخبرنا بها النيابة العامة في دبي، فتروي ان زوجة  كانت تعيش حياة غير مستقرة مع زوجها، أقامت علاقة عاطفية مع شخص ظنت انه سيكون المخلِّصَ من حزنها وبؤسها،  والمخلِص لها الذي لن ينقلب عليها، واستمرت، ومصدرَ سعادتها بعد أن فقدت ذلك مع زوجها،  ومع مرور الأيام والشهور على عمر علاقتهما، دخل هذا الشخص في حياتها لتنقلب موازينها وصار عقلها يدخل في مقارنات بينه وبين زوجها، عندها  لم تعد تعي ما تفعل. لقد انجرفت بمشاعرها لرجل ظنت أنه هو وليس غيره.
"المصيبة"، أنها لم تحبه من طرف واحد، فهو كذلك انجرف اليها وأحبها واعتاد على محادثتها والالتقاء بها، حتى انه صار يتدخل كثيراً في أمورها الزوجية ويشير عليها في عملها وصداقاتها فباتت جزءا من يومه، وصار يفكر أن زوجَها هو العائقُ الوحيد لتصبح ملكاً له وحده، فقد مر على معرفته لها أكثر من 8 أشهر ورأى أن غيرته عليها تتصاعد ويكاد لا يطيق صبراً حتى تعود إليه مستسلمة فقد ظن أنها هي وليست غيرها.

صدمة للعاشق 

استمرت علاقتهما "الجنونية" مدة ثمانية شهور، قبل ان يطل الشر بوجهه الاجرامي، فعلى ما يبدو فقد هدأ قلب الزوجة عن الخفقان بحب "حبيبها"، وعاد النشاط لعقلها، وأخذت تتشاور مع نفسها على انفراد، وأخذت قرارا بالعدول عن فكرة تركها لزوجها وتدمير علاقتهما التي بنيت على احترام متبادل، واقنعت نفسها إن  السلبيات التي ظهرت في زواجها قد يكون لها حل  من باب أنه " ليس  هنالك زواج مثالي".

ربما كان قرار الاقتراب من "عشيقها الجديد" متعلقا بها وحدها، فهي التي سمحت له بذلك في البداية،ـ لكن قرار الابتعاد عنها ليس حكرا لها، فما ان علم بذلك حتى انصدم،  تحول من عاشق رقيق الى وحش كاسر، فأخذ يهددها بالانتقام. وبالفعل نفذ وعيده، إذ  أرسل صوراً غير محتشمة لها على مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامج "الواتسب" لزوجها واختها.... "الاحداث في تصاعد وتسارع مقلق فما العمل"؟ الزوجة تسأل نفسها. 
اتوجهت الزوجة لفتح بلاغ في الجهات الأمنية ووصل ملف الدعوى إلى النيابة العامة وأفادت أثناء تحقيقات النيابة أن المتهم هددها شفاهة بإسناد أمور خادشة للشرف وافشائها وكان ذلك مصحوبا بطلب مفاده "ان لم ترجعي لي سأنشر  الفيديوهات والصور  التي بيننا وسأدمر حياتك الزوجية عند نشر تلك الاشياء ".

كما أفادت المجني عليها أن المذكور سرق بأن باغتها أثناء لقائهما الأخير وسحبه من يدها وهرب، ثم  نشر مواد اباحية ماسة بالآداب العامة، وعليه أحيل  إلى محكمة الجنايات لمعاقبته أشد العقوبات.
أما النيابة العامة فاكتفت بهذه التفاصيل، ولم تفصح عن ارتدادات تلك العلاقة العاطفية على حياة المجني عليها وزوجها، مؤكدة في "جريمة وعبرة"، على الحذر من الاحتفاظ في الأجهزة الالكترونية والذكية بصور شخصية خادشة للحياء وماسة بالآداب العامة لأنها تعرض صاحبها للخطر أو الوقوع ضحية للتهديد من قبل المبتزين،  وكذلك  الانتباه من استخدام تلك الصور للنشر على الشبكة المعلوماتية حيث  تعرضك للمساءلة القانونية.

Email