تزوجت آسيوياً فتركها مع 3 أبناء وهرب
لم تكن تعلم تلك المرأة الخليجية أنه سيأتي يوم تعاني فيه من قسوة تعنيف عائلتها.. كانت الفتاة المدللة لدى الأسرة ولكنها أصرت على الارتباط بشخص آسيوي تعرفت إليه، فعارضتها العائلة وحاولوا إقناعها بالعدول عن الفكرة من دون جدوى، وبالفعل تزوجت بعيداً عن الأسرة، وبعد سنوات من المعاناة مع الزوج وإنجاب 3 أبناء تركها الزوج ورجع إلى بلده، وبقيت وحيدة عاجزة عن التصرف فعادت إلى أسرتها التي لم تكن متقبلة وجودها مع 3 أطفال من الزوج الهارب بلا مصدر دخل فقاموا بتعنيفها باستمرار حتى ضاقت ذرعاً فلجأت إلى شرطة دبي التي ساعدتها على الرجوع لبلدها.
تفاصيل
ووفقاً للعقيد جمعة بن سهيل نائب مدير مركز شرطة الرفاعة تعود تفاصيل الواقعة إلى لجوء امرأة إلى المركز وعلى جسدها آثار ضرب، وطلبت فتح بلاغ ضد أخيها الذي اعتاد ضربها وتعنيفها جسدياً وإيذاءها نفسياً، وأوضحت أنها قبل عدة سنوات ارتبطت بشاب آسيوي الجنسية وكان الأمر ضد رغبة عائلتها، مؤكدة أنها أنجبت منه 3 أطفال وعانت كثيراً طوال سنوات زواجها، ولم تتمكن من إيجاد من يؤازرها في ظل رفض الأسرة التعامل معها.
فقد عمله
وأفاد العقيد جمعة أن تلك المرأة لم تكن تتوقع أن يتركها الزوج الذي فقد عمله وهرب إلى بلده الأصلي تاركاً معها الأطفال متخلياً عن مسؤوليته تجاههم، وحاولت تربية أبنائها بمفردها إلا أنها فقدت وظيفتها وتم طردها من المسكن فلجأت إلى أسرتها التي قبلت معيشتها معهم على مضض، وظلت تعاني وأبناؤها من تعنيف الأخ المستمر لها بسبب تصرفها القديم وطلبها بعض المصاريف الشخصية لها ولأبنائها.
استدعاء
وأوضح أنه تم استدعاء الأخ الذي حاول تبرير تصرفاته بالضغوط المالية والنفسية التي فرضتها أخته وأولادها عليه وأنه لا يستطيع الإيفاء بمتطلباتهم ما أدى إلى حدوث بعض المشادات التي تتطور إلى ضرب، وطلب الأخ منها العودة إلى بلدهما حيث يمكنها تدبير أمور أبنائها هناك، وتم كتابة تعهد عليه بعدم الاعتداء عليها مرة أخرى وخاصة عندما أوضح أنها تستفزه ببعض العبارات.
تواصل
وأشار نائب مدير مركز شرطة الرفاعة إلى أن قسم التواصل مع الضحية تمكن من التواصل مع قنصلية بلدها وتم توفير تذاكر سفر لها ولأبنائها للعودة إلى وطنها بسبب صعوبة استمرار الوضع على ما هو عليه، داعياً الشباب والفتيات إلى التفكير جدياً في موضوع الارتباط وعدم الاستعجال في إنجاب الأطفال الذين يعانون مشكلات كبيرة منذ اليوم الأول.
