زوج يلجأ إلى شرطة دبي لإعادة طليقته

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرت 15 عاماً بينهما، أنجبا فيها 3 أولاد، وطوال تلك السنوات، ظلت الزوجة تتحمل الصدمة تلو الأخرى، من علاقات زوجها العاطفية المتكررة، تارة بالتواعد والتعارف، وتارة أخرى بزواج لا يستمر طويلاً، وفي كل مرة كانت تعلم بالأمر، تواجهه، ينهار ويعترف بخطئه، ويعدها بعدم تكرار الأمر، إلا أنه لا يلبث من العودة مجدداً لعلاقة جديدة، حتى ضاقت ذرعاً، وطلبت الطلاق، فلم يرضَ بذلك، فتوجهت إلى المحكمة لتحسم أمرها، بعد أن نفد صبرها.

حاول الزوج الاعتذار وإبداء الندم على علاقاته المتكررة، وعلى إهماله لزوجته ومشاعرها، إلا أنها لم تمكنه من فرصة جديدة، حاول منعها عن طريق الأهل والأصدقاء، ولكنه كان يرى علامات اللوم من الجميع، وأن الزوجة محقة، ومع ذلك حاولوا التدخل، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، فاضطر إلى اللجوء إلى حقوق الإنسان في شرطة دبي.

وأفادت فاطمة الكندي رئيس قسم الدعم الاجتماعي في إدارة حماية الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، أنها تلقت اتصالاً من زوج عربي الجنسية، يطلب فيه المساعدة في استعادة زوجته، التي تصر على الانفصال والطلاق، في حين أنه لا يرغب في ذلك.

وأشارت الكندي إلى أن الزوج اعترف أنه أخطأ، وأن زوجته تحملته كثيراً، وسامحته على تعدد علاقاته، من أجل استمرار الحياة بينهما، وأنه في كل مرة يعدها بعدم الانجرار وراء أي علاقة جديدة، يفشل في ذلك، طالباً إقناع الزوجة بالعدول عن رأيها، ومنحه فرصة أخيرة.

لفتت الكندي إلى أنه تم التواصل مع الزوجة، التي أعربت عن حزنها لوصول الأمر بينهما وبين زوجها إلى الطلاق والانفصال، موضحة أنها ليست المشكلة الأولى والوحيدة بينهما، وأنها حاولت على مدار 15 عاماً تقبل الأمر، من أجل مصلحة أبنائها، إلا أنها لم تعد تحتمل، بعد أن ضاقت ذرعاً بأفعاله، وخاصة علاقاته العاطفية.

وأكدت الكندي أن محاولات إقناع الزوجة لم تنجح، وأصرت على استكمال إجراءات الطلاق، فيما أبدى الزوج ندماً شديداً، ولكن بعد فوات الأوان.

ودعت الكندي الأزواج إلى إعادة النظر في طريقة وأسلوب حياتهم، خاصة في ظل وجود أسرة وأبناء وزوجة صالحة، لا ترغب إلا في زوج صالح، يهتم لأمرها، بدون خيانة أو علاقات لا فائدة منها، سوى انهيار الكيان الأسري والمجتمعي، والذي يؤثر سلباً في الأبناء لا محالة.

Email