محمد بن راشد دعم لا محدود للثقافة والإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بمناسبة الذكرى الـ17 لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في دبي، إذ استطاع سموه تحقيق منجزات فريدة في ساحات الإبداع والتميز المتنوعة، فتجسد نموذجاً للتحدي ومدرسة في القيادة والإدارة، ومنارة معرفية وفكرية تنير دروب الأجيال العربية.

وفي هذه المناسبة، التقت «البيان» مجموعة من أدباء وكتّاب ومثقفي الإمارات للحديث عن القائد الفذ والمثقف الحكيم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ودوره التنموي والثقافي على الصعيدين المحلي والعربي، وأهمية المبادرات والمشاريع الثقافية التي أطلقها سموه.

قائد استثنائي

وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، هذا القائد الاستثنائي، الذي قدم الرؤى والنموذج لما يجب أن يكون عليه القائد الفذ والمُلهم عبر استراتيجية ورؤية شمولية ممنهجة ومدروسة، ليقود بحكمة وبصيرة ملامح مرحلة، ومستقبلاً مشرقاً، تميزه الإنجازات التاريخية والنجاحات في جميع المجالات، واضعاً إمارة دبي على خريطة التميز العالمي في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع الثقافة والمعرفة، لتكون اليوم الإمارة مركزاً إقليمياً وعالمياً للثقافة والمعرفة، وقِبلة ومُلتقى للمبدعين والموهوبين من جميع أنحاء العالم».

وأضاف: «نجدد اليوم العهد والولاء للقيادة الرشيدة على بذل قصارى جهدنا لنرتقي بقطاع المعرفة، ونعزز المشهد والحراك الثقافي، بما يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة على مستوى العالم، وأن تصبح دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في العام 2071».

سيرة ومسيرة

بدورها، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أن الرابع من يناير يمثل علامة فارقة في مسيرة بناء الوطن وازدهاره، نظراً للدور الملهم والإنجازات الكبيرة التي حققها الفكر الاستثنائي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقالت:

«في هذا اليوم نجدد الولاء لقائد حكيم جعل من دبي أيقونة لامعة، ونموذجاً رائداً ومميزاً على الخريطة العالمية، فدبي اليوم تتصدر المؤشرات الدولية، بفضل رؤية سموه الثاقبة التي فتحت أمامنا آفاقاً واسعة للإبداع والابتكار». وأضافت: «لطالما حفزنا سموه على العمل وتحقيق الإنجاز تلو الآخر، حتى باتت دبي موطناً للإبداع، وحاضنة للمواهب، ومركزاً ثقافياً عالمياً، ومحط أنظار الطامحين والمستثمرين، لما توفره من بيئة آمنة مليئة بالفرص».

وتابعت: «بفضل نهج سموه الحكيم تواصل دبي مسيرتها الملهمة في بناء أجيال مثقفة، تؤمن بالمعرفة وبقدراتها على تجاوز التحديات وتحقيق النجاح والريادة».

فخر

من جهته، قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «نحتفي اليوم بمناسبة عزيزة جداً على قلوبنا وقلوب كل من يحب المعرفة والتقدم وبناء الحضارات، وهي مناسبة ذات دلالات وطنية خاصة، لأنها ذكرى جلوس سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

ونعرب من خلال احتفائنا بهذه المناسبة عن فخرنا واعتزازنا بمسيرة تنموية استثنائية حققت خلالها دولة الإمارات إنجازات مشهودة مكَّنتها من تعزيز ريادتها في شتى المجالات، وشهدت خلالها نقلات نوعية في النماء والتطور المعرفي والفكري والثقافي في ظل نهج متفرد لقائد استثنائي شكّل جامعة متكاملة عالمية في الإدارة، بل هي مصدر الإلهام للتميز والطموح لكل من يريد العلا والوصول إلى المريخ».

وأضاف: «سيدي صاحب السمو الشيخ محمد لا يعدُّ فقط حاكماً، بل هو حكيم ملأ الدنيا بحكمته، ومفكّر شغل الناس بتجديده وتفرده الفكري، ومثقف شاعر مبدع من الطراز الأول رفع من شأن العلم والعلماء والشعراء والأدباء، حتى أصبحت الإمارات مكاناً مهماً وكبيراً للحياة الفكرية والثقافية».

من جهتها، قالت الدكتورة رفيعة عبيد غباش، مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ليس قائداً ملهماً فقط، بل كذلك شاعر مبدع وفارس همام شهدت له الميادين كلها، وهو مثقف عربي أصيل، له رأيه وفكره ومبادئه وقيمه، قصائد سموه وغزارة شعره حركت فضاء الشعر في المنطقة، فكيف لا تكون دبي استثنائية وجميلة وحاكمها يتذوق الثقافة والشعر والبلاغة».

وتابعت: «حضرت الاحتفال الأخير لتحدي القراءة العربي، ولأول مرة أرى مدرجات فيها طاقة وحيوية وجمال تتحدى مدرجات كرة القدم، فقد كان هتاف الأطفال القادمين من كل حدب وصوب يرج القاعة، ظاهرة لم أرها لا في دول الغرب ولا في الدول العربية، رأيتها وسمعت صداها في دبي، ما يبث في قلوبنا وعقولنا الأمل بعودة استئناف الحضارة العربية». ‏

مبادرات

من جانبه، قال علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي: «أن تكون حاكماً، تلك صفة يمكن أن يشترك فيها كثيرون عبر التاريخ، ولكن أن تكون قائداً مثقفاً ذا مشروع حضاري وتنموي كبير، فهذه ميزة لا يتمتع بها إلا القليل من القادة الذين خلّد التاريخ ذكرهم، وكتب أسماءهم في سجلاته بحروف من نور، ومن هؤلاء القادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي نحتفل اليوم بذكرى مرور 17 عاماً على تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي».

وأضاف: «سبعة عشر عاماً من الإنجازات العظيمة في كل المجالات، من هذه الإنجازات: مشروع تحدي القراءة العربي، وجائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، وجائزة الشيخ محمد بن راشد للمعرفة، ومكتبة الشيخ محمد بن راشد، وغيرها من المبادرات النوعية التي تصب في دعم الثقافة والفكر».

علامات قيادية

وأشارت الكاتبة عائشة سلطان إلى أن هذه مناسبة سعيدة نقدم من خلالها خالص الأمنيات والتهاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ فهو المنارة التي يقتبس منها الآخرون أضواء التنمية والتطور والتميز، وكل ما عرف عنه من علامات قيادية رائدة.‏

وأضافت: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قائد فذ بكل معنى الكلمة، رسخ مكانة الإمارات العالمية برؤية ثاقبة وذكية تتطلع دوماً إلى مستقبل مشرق. نحن محظوظون بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وبوجوده معنا، وبالنسبة لي أعتبر سموه نعمة كبرى أعطاها الله سبحانه وتعالى للإمارات». وأضافت: «اتجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بنظره إلى الفضاء والكون والمريخ، حيث لا حدود لطموحاته ولا رؤيته، فهو مدرسة في القيادة والسياسة والتنمية والرؤية للمستقبل».

شاعر مبدع

من جانبه، قال الروائي علي أبو الريش: «تشكل شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لنا -نحن المثقفين- النموذج المثالي الذي نقتدي به، وهو القدوة التي لها تأثير على كل من له علاقة بالإبداع والعمل الثقافي، لأن سموه ليس قائداً حكيماً فذاً فحسب، بل فارس وشاعر مبدع، وهذه كلها محسنات بديعية تضاف إلى شخصيته وكمال مسيرته الثقافية على مدار العقود».‏

وتابع: «هذه الرفعة والقامة الرفيعة التي لدى دولة الإمارات لم تأتِ من فراغ، وإنما تقودها عقول، من أهمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لذلك نحتفي بهذه المناسبة ونقتدي بها في حياتنا اليومية، وثقافتنا وعلاقاتنا مع العمل الإبداعي ليس في الإمارات فحسب، وإنما في العالم أجمع، لأن الثقافة هي في النهاية تسامح وتضامن وتكامل مع الآخر، لأننا جميعاً أبناء هذه الأرض نشكل وحدة وجودية واحدة لا يمكن أن تمزقها أي عاصفة. وتبقى الثقافة دائماً صامدة شامخة وراسخة في العقول كالشجرة المثمرة جذورها في الأرض، وفروعها في السماء.‏

مبدأ ثابت

وأوضح الدكتور ذياب بن غانم المزروعي، أن تولّي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقاليد الحكم في إمارة دبي شكل فاتحة عصر جديد في مسيرة نهضة دبي، عصر التنمية الشاملة. ومنذ اليوم الأول لتولّي سموه الحكم كانت التوجيهات دائماً يحدوها مبدأ ثابت، ألا وهو: الإدارة الفائقة للتنمية الشاملة.

فالتقدم يحتاج إلى أرقى أشكال العمران وامتلاك مقومات التحديث في الإدارة والمؤسسات، واكتساب أعلى مستويات العلوم والتكنولوجيا. وأضاف: نموذج التنمية الشاملة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يضع سعادة المواطن في القمة الشماء، وذلك بتأمين كل متطلبات الحياة الكريمة له، وضمان العدالة الاجتماعية واستقلالية القضاء وحريات الفكر والرأي والتعبير.

Email