محمد بن راشد رؤية سبقت الزمن وألهمت العالم قهر المستحيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشرق شمس اليوم، الرابع من يناير، لتضيء على رحلة عظيمة في صناعة مجد الأوطان، والنهوض بالإنسان، رسخ من خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نهجاً مختلفاً ومدرسة ملهمة لقادة العالم، في قوة الإرادة، وكفاءة الإدارة، والرؤية الاستباقية التي حققت على مدار 17 عاماً منذ تولي سموه مقاليد الحكم في دبي، إنجازات جعلت من دبي سيدة المدن، وحاضنة العالم التي تبهر الجميع بقدراتها الفائقة وإمكاناتها وكفاءتها في التعامل مع كافة التحديات وتحويلها إلى فرص عظيمة.

ظل الإنسان على الدوام في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أولوية لا تتقدم عليها أي أولوية، فجاءت كل استراتيجيات وخطط التنمية والمشاريع الكبرى طوال الـ17 عاماً، لتضع استدامة الرفاه والرخاء وجودة الحياة للمواطن والمقيم والزائر في صدارة أجندة دبي، برعاية ومتابعة شخصية دائمة من سموه، ليصنع الإنجاز السريع والمضاعف في الملفات الحيوية ذات المساس المباشر على حياة الناس.

خصوصاً ما يتعلق بملف إسكان المواطنين الذي شهد قفزات هائلة بعد برنامج الإسكان الذي أطلقه سموه بموازنة تاريخية تبلغ 65 مليار درهم للعشرين عاماً القادمة، وملف الخدمات الحكومية الذي باتت حكومة دبي من خلاله أذكى حكومة في العالم ومرجعاً للحكومات في تقديم خدمات تنافسية.

اقتصاد دبي، كان أيضاً ضمن رؤية سموه الاستباقية، أولوية قصوى لا تهاون فيها، فهو محرك كل مشاريع التنمية والنهضة وتمكين الإنسان، فاستطاعت حكمة سموه وفكره الثاقب، واستثماره المبكر لبناء ركائز وأسس قوية، أن تشيّد اقتصاداً متيناً، أثار إعجاب العالم في قدرته ومرونته على تجاوز كل التحديات والظروف والأزمات.

وأن يعاكس التراجع العالمي في أكثر من ظرف صعب، ليجعل من دبي أكثر وجهات العالم جذباً للاستثمارات والشركات الكبرى ورواد الأعمال، لما توفره من بيئة آمنة لنمو الأعمال، ولما رسخته من بنية تحتية ورقمية استثنائية لجميع القطاعات الحيوية في اقتصادات المستقبل لتقود من خلال هذه الثقة والإمكانات والخبرات المتنامية اقتصاد العالم الجديد.

توّج سموه هذه الرؤية التي لا تعرف سقفاً للتميز، بـ«خطة دبي الحضرية 2040»، ووجه بأن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، وهو ما يؤكد أن رحلة الـ 17 عاماً قادت إلى نجاحات تؤهل دبي لنقلة تاريخية تجعل منها نموذجاً تنموياً عالمياً فريداً في رفاه مجتمعها وتمكين أفراده والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة.

كما شهدنا توجيهات سموه المباشرة التي حققت السبق لدبي لتجعل منها المدينة الأفضل للسكان والزوار والمستثمرين وحولتها إلى مركز مالي واستثماري عالمي ووجهة لرواد القطاعات الجديدة مثل الميتافيرس والأصول الافتراضية، ولصناديق الاستثمار العقاري، وأكثر المدن جذباً للمواهب وأصحاب العقول والمبدعين، وجنة للسياح.

قاد محمد بن راشد حكومة الإمارات إلى مستويات لا تعرف حدوداً من الإنجاز، لتخوض رحلة من التنافسية التي تفوقت فيها على الدول المتقدمة في مؤشرات وقطاعات حيوية، متصدرة 171 مؤشراً تنموياً عالمياً، وتحقق نمواً في تجارتها الخارجية 19% في العام الماضي برغم التراجع العالمي الكبير، وتثبت أنها، حتى في أوقات الأزمات، قادرة على المضي بخططها وبرامجها دون تأجيل فتنطلق إلى الفضاء بمشاريع سبّاقة وضخمة وتحتضن العالم أجمع في فعالياتها الكبرى وفي مقدمتها «إكسبو 2020 دبي».

وتكون الدولة التي تفتح أمام العالم أبواب خروجه من أزماته، واستعادته لنموه وانتعاش تنميته واقتصاده، وتقدم له نموذجاً مبهراً على دور وكفاءة ومرونة الحكومات وقدرتها على التعامل وقت الأزمات وضمان استمرارية الأعمال ودورة الحياة بكل جوانبها، بل وتقديم يد العون والمساعدة للآخرين.

طوال رحلة الحكم والحكمة، التي تميزت بالمبادرة والمثابرة، ظل الهم العربي، والنهوض بالأمة وشبابها، يشغل حيز القلب في اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فكان سموه بحق صانع الأمل والتغيير والتمكين على مستوى عالمنا العربي، عبر مبادرات هي الأكبر عالمياً، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن مبادرات «تحدي القراءة العربي»، و«نوابغ العرب»، «وصناع الأمل»، وغيرها من المبادرات، أحدثت حراكاً عربياً تاريخياً، على المستويات المعرفية والإنسانية، لتمكين الأجيال وصناعة العقول واحتضان المبدعين والمبتكرين والعلماء، لإعداد جيل عربي قادر على إحداث التغيير واستعادة أمجاد الحضارة العربية على أسس معرفية قوية، وقد أظهرت هذه المبادرات نتائج وثماراً عظيمة، بعثت برسالة سامية لكل الشباب العربي بأننا قادرون، وأن القادم أفضل وأجمل.

على المستوى الإنساني والعالمي أيضاً كان لهذه الرحلة نموذجها في فكر القيادة الذي تفرد به سموه، فقد رسخ هذا الفكر نهجاً مختلفاً في التعاون الدولي بين الحكومات لتحقيق خير البشرية وتقدمها الحضاري، واستطاعت دبي برؤية سموه أن تبني شراكات عالمية قوية مع الدول والمنظمات والشركات العالمية العملاقة، لتنمية الاقتصاد والتجارة.

وكذلك لخدمة العمل الإنساني، الذي عمل سموه على مأسسته ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إذ أطلقها سموه كأكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة، تجمع تحت مظلتها 31 جهة ومبادرة في محاور المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض.

ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، لتستهدف أكثر من 130 مليون إنسان بمشاريع نوعية تركت نتائج مؤثرة في كثير من المجتمعات، كما استضافت دبي مقر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ووفرت لها كل الإمكانات اللوجستية، ورسخت شراكاتها القوية مع المنظمات الأممية العاملة في المجالات التنموية والإغاثية، وهو ما ظهر بدور عالمي لا يضاهى لدبي والإمارات وقت الأزمات والكوارث في سرعة الاستجابة ومد يد العون والإغاثة للشعوب المتضررة.

17 عاماً والرحلة تمضي قدماً بتفاؤل أقوى وبشائر أكبر، لإنجازات حضارية وإنسانية أعظم لدبي والإمارات والعرب والعالم، بحكمة قائد ملهم، رسخ بفكره الاستثنائي نهجاً للإيجابية والأمل والعمل والطموح والإنجاز لخير الجميع.
>
17  عاماً من التحولات التاريخية رسخت دبي سيدة مدن العالم
› رؤية سباقة جعلت حكومة الإمارات مرجعاً ونموذجاً لحكومات المستقبل
› مبادرات كبرى خلقت حراكاً عربياً واسعاً لاستعادة أمجاد الحضارة
› مبادرات عالمية أحدثت فارقاً عظيماً في تمكين المجتمعات تنموياً ومعرفياً

                        ملحق خاص بمناسبة مرور 17 عاماً على تولي محمد بن راشد مقاليد الحكم في دبي

 

Email