الجائحة تعزّز أرباح فيسبوك وأمازون وأبل وتهوي بألفابت

ت + ت - الحجم الطبيعي

فاقت الإيرادات الفصلية التي أعلنتها فيسبوك أمس الخميس توقعات المحللين، إذ استغلت الشركة أدواتها في مجال الإعلانات الرقمية للاستفادة من تنامي استخدام الإنترنت في خضم جائحة فيروس كورونا.

ونمت الإيرادات 11 بالمئة، وهي أبطأ وتيرة منذ طرح الشركة للاكتتاب العام، لكنها فاقت توقعات المحللين الذين قالوا إنها ستهوي ثلاثة بالمئة، وفقا بيانات إي.بي.إي.اس من رفينيتيف.

وزادت مبيعات الإعلانات، التي تشكل معظم إيرادات فيسبوك، عشرة بالمئة إلى 18.3 مليار دولار في الربع الثاني من العام. وزاد عدد المستخدمين النشطين شهريا إلى 2.7 مليار في الربع الثاني، بينما كان المتوقع 2.6 مليار.

كان المستثمرون يتأهبون لمصاعب في الربع الثاني، أول فترة يظهر فيها الأثر الكامل لإغلاقات احتواء الفيروس. وكانت فيسبوك قالت في أبريل إنها تلحظ بوادر استقرار في مبيعات الأسابيع الثلاثة الأولى من ربع السنة بعد انحدار حاد في مارس.

وارتفعت التكاليف الإجمالية والنفقات أربعة بالمئة إلى 12.7 مليار دولار في الربع الثاني، بينما توقع المحللون 12.5 مليار.

وبلغ صافي الربح 5.2 مليار دولار بما يعادل 1.80 دولار للسهم في الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو . وتوقع المحللون 1.39 دولار للسهم.

كان صافي الربح 2.6 مليار دولار قبل عام لكن ذلك تضمن تسوية بملياري دولار في قضية تتعلق بحماية الخصوصية مع لجنة التجارة الاتحادية.

كما أعلنت أمازون.كوم أمس الخميس تحقيق أكبر أرباحها على الإطلاق منذ تأسيسها قبل 26 عاما مع تنامي مبيعاتها عبر الإنترنت خلال جائحة فيروس كورونا.

وفي حين اضطرت المتاجر التقليدية للتوقف في أثناء الإغلاقات التي فرضتها الحكومات، وظفت أمازون 175 ألف شخص في الأشهر الأخيرة وشهدت زيادة قوية في الطلب على خدماتها. وقالت الشركة إن الإيرادات قفزت 40 بالمئة عنها قبل عام إلى 88.9 مليار دولار.

كانت أمازون حذرت من خسارة محتملة في الربع الثاني من العام بسبب إنفاق نحو أربعة مليارات دولار على تجهيزات الوقائية للعاملين ونفقات أخرى ترتبط بكوفيد-19. لكن الشركة حققت 5.2 مليار دولار ربحا، بما يعادل مثلي صافي الربح قبل عام.

وقفزت مبيعات متجر الإنترنت 48 بالمئة إلى 45.9 مليار دولار في الربع الثاني. وتوقعت الشركة صافي مبيعات بين 87 و93 مليار دولار للربع الثالث. وتوقع المحللون في المتوسط إيرادات قدرها 86.34 مليار دولار، وفقا لبيانات إي.بي.إي.اس من رفينيتيف.

كذلك، أعلنت أبل نتائج فصلية قوية أمس الخميس، إذ حققت زيادات سنوية في شتى فئات المبيعات والمناطق في ظل لجوء المستهلكين إلى منتجاتها وخدماتها للعمل والتعلم من المنزل في أثناء جائحة كوفيد-19.

فاقت النتائج توقعات السوق، وتضمن زيادات حتى لبعض فئات المنتجات التي كانت قابعة في الظل مثل حاسوب آيباد اللوحي وأجهزة الكمبيوتر ماك.

وزادت مبيعات آيفون حوالي أربعة مليارات دولار فوق توقعات المحللين، حسبما أوردته النتائج التي يتزامن إعلانها مع بيانات أظهرت انهيار الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 32.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من السنة، في أداء اقتصادي هو الأسوأ منذ الكساد العظيم.

وقالت الشركة إن إيرادات الهاتف آيفون بلغت 26.42 مليار دولار، بينما كانت توقعات المحللين 22.37 مليار دولار، وفقا لبيانات آي.بي.إس.إس من رفينيتيف. وتحقق أبل 60 بالمئة من مبيعاتها في الأسواق الخارجية.

وبلغت إيرادات الربع الثالث من السنة المالية للشركة 59.69 مليار دولار والأرباح 2.58 دولار للسهم، بينما توقع المحللون 52.25 مليار دولار و2.04 دولار للسهم.

إلى ذلك، تراجعت المبيعات الفصلية لألفابت، الشركة الأم لغوغل، للمرة الأولى منذ طرحها للاكتتاب العام قبل 16 عاما، لكن التراجع جاء دون المتوقع مع تشبث معلنين عديدين بمحرك البحث الأشهر على الإنترنت وسط الجائحة.

انخفضت الإيرادات اثنين بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام إلى 38.3 مليار دولار، بينما توقع المحللون في المتوسط انخفاضها أربعة بالمئة إلى 37.367 مليار دولار، وفقا لرفينيتيف.

جاء نحو 66 بالمئة من إيرادات ألفابت من إعلانات محرك البحث جوجل ويوتيوب، لكن المعلنين تأثروا بتسريحات واسعة النطاق وتخفيضات أخرى في خضم الجائحة، إذ غالبا ما تكون ميزانيات التسويق في مقدمة التقليصات لاسيما لكبار العملاء مثل شركات الطيران والفنادق.

وزادت التكاليف الإجمالية والنفقات حوالي سبعة بالمئة عنها قبل سنة إلى 31.9 مليار دولار في الربع الثاني، بعد قفزة 12 بالمئة في الربع السابق.

وبلغت الأرباح الفصلية 6.96 مليار دولار بما يعادل 10.13 دولار للسهم، في حين توقع المحللون في المتوسط 5.645 مليار دولار أو 8.29 دولار للسهم.

كلمات دالة:
  • فيسبوك،
  • أمازون،
  • ألفابت ،
  • غوغل ،
  • أبل
Email