القنصل الفرنسي في أول تصريحاتها الصحافية لـ«البيان الاقتصادي»:

دبي الموطن الثاني لشركات التقنية الناشئة الفرنسية

Ⅶ الجناج الفرنسي في جيتكس 2018 | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت القنصل العام لفرنسا في دبي والمناطق الشمالية، رجا رابيا، إن شركات التقنية الفرنسية الناشئة، باتت تعتبر دبي الموطن الثاني لها، مؤكدة أن تلك الشركات اليوم تشبّه الإمارة بمراكز عالمية للابتكارات والإبداع، مثل سان فرانسيسكو ونيويورك وباريس.

لافتة إلى أن عدد المواطنين الفرنسيين الذين يعملون في شركات ناشئة في دبي، يصل إلى نحو 1000 فرنسي، وأن الإمارة تحتضن 150 من روّاد الأعمال الفرنسيين، يعملون في 50 شركة تقنية ناشئة، وأن حصة الشركات الناشئة في الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا، يصل حالياً إلى أكثر من 4 مليارات يورو.

وأضافت القنصل، التي تسلمت مهام عملها في سبتمبر الماضي، بعد انتقالها من القاهرة، التي قضت فيها ثلاث سنوات في نفس المنصب، أن العمل كقنصل في دبي، يشبه العمل كقنصل في كبرى المدن العالمية، مثل نيويورك وشنغهاي ولندن، بفضل وتيرة التحول التقني الكبيرة.

مشيرة إلى أن فرص التعاون كبيرة بين الشركات الفرنسية ومدينة دبي الذكية، في إطار التحول الذكي في دبي، مشيرة إلى أن أكثر من 280 شركة فرنسية تتمتع بترتيب متقدم في مؤشرات الذكاء الاصطناعي العالمية.

وذكرت القنصل في تصريحات خاصة للبيان في أول لقاء صحافي لها في الدولة، أن الصادرات الفرنسية إلى الإمارات بلغت في الأشهر الستة الأولى 1.590 مليار يورو (6.72 مليارات درهم) من عام 2018، في حين بلغت واردات فرنسا من الإمارات 541 مليون يورو (2.3 مليار درهم) في نفس الفترة.

وأضافت: «تستضيف دبي أكبر جالية فرنسية في دول الخليج، فهنالك 18 ألف مواطن فرنسي مسجلون لدى القنصلية، ولكن الرقم أكبر، لأن التسجيل في القنصلية غير إلزامي، ويتراوح من 22 إلى 25 ألف فرنسي. وهنالك أكثر من 600 شركة فرنسية مسجلة دبي والمناطق الشمالية، تتفاوت أحجامها.

وتتميز الإمارات عن باقي الدول التي تحتضن مواطنين فرنسيين، بأنها تحتضن عدداً كبيراً من الشركات الفرنسية الناشئة والصغيرة والمتوسطة.

وهذا أمر هام، لأنه يحفز حجم التبادل التجاري الذي يصل سنوياً إلى حوالي 3 مليارات دولار». ولفتت القنصل إلى أن 17 شركة فرنسية شاركت في جناح Le Tech France خلال «أسبوع جيتكس للتقنية» هذا العام، مؤكدة نمو مساحة العارضين الفرنسيين في المعرض، الذي قالت إنه يعزّز التبادل التقني والتجاري وتبادل الخبرات التقنية بين البلدين.

وجهة مفضلة

وأشارت إلى أن عدد السياح من الإمارات إلى فرنسا، بلغ بنهاية سبتمبر الماضي 168,805 سياح، بالمقارنة مع 118,419 في نفس الفترة من العام المضي، أي ينمو أكثر من 42 %، في حين بلغ عدد السياح الفرنسيين الذين زاروا الإمارات 300 ألف في نفس الفترة، وإذا أضفت سياح الترانزيت، فالرقم أكبر من ذلك بكثير، ما يشير إلى تعزيز العلاقات السياحية والثقافية بين البلدين.

وأضافت: «أعتقد أن تعليم اللغة الفرنسية كلغة ثانية في المدارس الحكومية في الإمارات، يسهم كثيراً في تعزيز العلاقات بين البلدين، وكل عام يصل معدل المواطنين الإماراتيين الذين يدرسون الطب في جامعات فرنسية إلى 30 إماراتياً.

وأعتقد أن العلاقات الفرنسية الإماراتية تدخل مرحلة جديدة من القوة، ليس على المستوى الاقتصادي والسياسي فحسب، بل على صعيد «القوة الناعمة»، والعلاقات الثقافية والإنسانية كذلك.

Email