تقنيات الحوسبة السحابية تقود مسيرة الابتكار في الشركات

url

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد تامر الصاوي، مدير وحدة الحوسبة بشركة «آي بي أم» في الشرق الأوسط وباكستان أن تقنيات الحوسبة السحابية باتت تقود مسيرة التحوّل الرقمي في الشركات في الإمارات والمنطقة.

وأن دور الحوسبة السحابية لم يعد مقتصراً على توفير التقنيات بل أصبح لها دور رئيسي في تعزيز الابتكار، بعد أن بدأ الاعتماد عليها قبل خمس سنوات بهدف توفير البنى التحتية لتقنية المعلومات وتخفيض التكاليف.

وأضاف الصاوي في تصريحات خاصة للبيان الاقتصادي: «أصبحت تقنيات الحوسبة السحابية محورية للدخول إلى قطاعات جديدة وإحداث نقلة نوعية في تجربة العملاء وتوفير مصادر جديدة للإيرادات وابتكار نماذج عمل مطورة.

وتشير توقعات مؤسسة جارتنر أنه بحلول العام 2020 ستصبح سياسة العمل «غير القائمة على الحوسبة السحابية» نادرة تماماً كما هي سياسة العمل «غير القائمة على الإنترنت» في عالم اليوم، كما وأشارت دراسة جديدة صادرة عن معهد «آي بي أم لقيمة الأعمال» تحت عنوان «أسرع من التوقعات: الحوسبة تقود الابتكار المؤسسي».

والتي نفذتها المؤسسة بمشاركة أكثر من 1,000 مشارك من 18 قطاعاً مختلفاً في العالم أن معالم الثورة السحابية بدأت بالظهور في المنطقة وهي توفر قيمة حقيقية للشركات».

ووفقاً لإجابات المشاركين في هذه الدراسة، فإن 71 % من الشركات تستخدم حالياً التقنيات السحابية بهدف الابتكار بينما تعتقد 76% من الشركات أنها تمكنت من خلال إطلاق مبادرة الحوسبة السحابية الناجحة من توسيع نطاق أعمالها والدخول إلى مجالات عمل جديدة.

وتستفيد هذه الشركات من الحوسبة السحابية لابتكار نماذج عمل جديدة وتوسيع نطاق أعمالها ضمن قطاعات جديدة مع تخفيض الزمن اللازم لدخول السوق وتحسين تجربة العملاء. وتتيح الحوسبة السحابية لتلك الشركات المبتكرة فرصة الاعتماد على المهارات المتوفرة ضمن أنظمتها لزيادة القدرات التشغيلية الجديدة بما يمكنها من إحداث نقلة نوعية في اقتصاديات القطاع ويخدم مصالحها.

خمس طرق

وأوضحت الدراسة أن الحوسبة السحابية تعزز الابتكار في الشركات من خلال خمس طرق رئيسية وهي، زيادة المزايا التي يوفرها المنتج أو الخدمة مع تسهيل طريقة استخدام كليهما.

وتوفير تصميمات مطورة لتعامل العملاء بما يلبي رغباتهم بطريقة استثنائية، وتسريع تصميم النموذج الأولي وتطوير المنتجات والخدمات الجديدة والاعتماد عليها، وزيادة فرص الوصول إلى فئات جديدة من العملاء، بالإضافة إلى الحصول على فرصة للدخول إلى قطاع أو سوق جديد.

ورغم أن التغيير الجذري لم يعد شائعاً كما كان الأمر عليه قبل خمس سنوات مضت، لا تزال هناك بعض الشركات التي تعتمد على مبادرات الحوسبة السحابية لإحداث تغيير جذري في الوضع الراهن للقطاع أو ابتكار نماذج عمل جديدة أو توفير قيمة غير اعتيادية.

وأضاف الصاوي: «تلجأ أكثر من نصف الشركات إلى اعتماد منهج مختلف يتولى فيه الفريق المتخصص في الحوسبة السحابية مهمة تطوير المبادرات السحابية في الشركة.

ويمكن أن يعود هذا المنهج بمزايا عديدة على الشركة لا سيما عندما يعمل فريق الحوكمة رؤساء تنفيذيون من الإدارة العليا وقسم الأعمال وتقنية المعلومات معاً لضمان اعتماد التقنيات السحابية بطريقة متكاملة تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للشركة».

Email