وفق نتائج استطلاع أسري أجرته مبادرة «نعمة»

85 % من سكان الدولة قلقون من هدر الطعام

خلال استعراض نتائج الاستطلاع في «COP28» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت «نِعمة»، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء، خلال مؤتمر «COP 28»، عن نتائج الاستطلاع الأسري الشامل الذي أجرته على مستوى الدولة، والذي يمثل خطوة محورية في التحرك الوطني ضد هدر الغذاء.

وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي استقطب 6,083 مشاركة وتم إجراؤه بالتعاون مع مجموعة العلوم السلوكية BSG، أن 85 % من السكان، وهي نسبة أعلى من السكان مقارنة بالدول الأخرى مثل المملكة المتحدة، ينظرون إلى هدر الطعام مصدر قلق بالغ الأهمية على المستوى الوطني، ما يؤكد أهمية مواجهة هذه الظاهرة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني ومعالجة تغير المناخ.

وقال 67 % من المواطنين و55 % من المقيمين إنهم يجدون صعوبة في تجنب هدر الطعام، كما تجد الكثير من الأسر أن الحد من هدر الطعام أمر صعب، لأن هذا التحول ينطوي على العديد من السلوكات اليومية المعقدة.

تحديات

كما أشار الاستطلاع إلى مجموعة من التحديات التي تعترض جهود الحد من هدر الغذاء مثل عادات التسوق المتسرعة، ونقص الوعي بالمعلومات الأساسية عن تغليف المواد الغذائية، فأشار 67 % من المواطنين و55 % من المقيمين إلى أنهم يجدون صعوبة في تجنب هدر الطعام، ومن جانب آخر؛ أشار الاستطلاع لفرص مهمة لحل مشكلة الهدر مثل التعاون مع تطبيقات التوصيل، وتوجيه المتاجر من داخلها لتقليل الطلب الزائد.

وأكد نحو 85 % من المشاركين في الاستطلاع، وهي نسبة أعلى مقارنة بدول مثل المملكة المتحدة، أن هدر الغذاء مصدر قلق كبير، وقضية وطنية مهمة، ما يؤكد أهميته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني ومعالجة تغير المناخ. ووفق الاستطلاع؛ تؤيد أغلبية كبيرة من المشاركين فيه الحلول المختلفة للهدر، فأعرب 77 % منهم عن تأييدهم تنفيذ نظام جمع النفايات الغذائية التابع للبلديات، و75 % عن دعمهم التفتيش على نفايات الطعام في الشركات، والمؤسسات التجارية.

وتماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأولويات الأمن الغذائي الوطني، تهدف «نِعمة» إلى خفض هدر الغذاء في دولة الإمارات إلى النصف بحلول سنة 2030، ما يخفض التكلفة الاقتصادية السنوية لهدر الغذاء التي تبلغ نحو 6 مليارات درهم.

وقالت خلود النويس، الرئيسة التنفيذية للاستدامة في مؤسسة الإمارات الأمينة العامة للجنة مبادرة «نِعمة»: نحن في مفترق طرق بين التقاليد والتقدم، فلطالما كان الحفاظ على الغذاء قيمة أساسية في دولة الإمارات على مدى أجيال وجزءاً راسخاً من تقاليدنا، ولذا فإن ظاهرة هدر الغذاء أمر بالغ الأهمية وسط الأخطار التي يفرضها تغير المناخ.

25 حلاً

وكشف تقرير «25 حلاً سلوكياً للحد من فقد وهدر الغذاء عبر سلسلة القيمة» عن استراتيجيات قائمة على الأدلة، قدمتها «نِعمة» استناداً إلى نتائج الاستطلاع الأسري الذي أجرته على المستوى الوطني، فيقدم التقرير نهجاً شاملاً عن المسؤوليات والاستعداد للتغيير، حسب نتائج الاستطلاع.

وسلط الاستطلاع الضوء على التحدي الذي يواجهه المواطنون في تغيير السلوكات اليومية المعقدة، التي تحتاج لتغيير هادف شامل، لضمان توافق الحلول المقترحة مع التحديات والمواقف الفعلية المحددة بين السكان.

وقد أعلنت «نِعمة» رسمياً إصدار تقريرها، لرئاسة مؤتمر الأطراف في 10 ديسمبر الجاري. وتخطط «نِعمة» لإشراك المجتمع في حملات التوعية، وتوفير حلول عملية لتمكين السكان من الطلب والتسوق بشكل أكثر وعياً. وقالت رشا عطار، مديرة مجموعة العلوم السلوكية في مكتب شؤون التنمية: إن هذا الاستطلاع الوطني سيغير قواعد اللعبة في فهم ومعالجة هدر الطعام على مستوى الأسر وفي المنازل، ويقدم رؤى مهمة تستند إلى البيانات عن الاستهلاك المنزلي والنفايات، للمساعدة في خفض فقد الغذاء وهدره إلى النصف بحلول سنة 2030.

Email