21 دولة تؤيد مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية 3 مرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن قادة عدد من دول العالم التزامهم بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2050 وذلك لتحقيق الحياد المناخي، حيث تم إطلاق «إعلان مضاعفة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050» من قبل رؤساء تسع دول، مع تأييد 21 دولة لهذا الإعلان من بينها: الإمارات، كندا، جمهورية التشيك، غانا، فنلندا، المجر، اليابان، مولدوفا، منغوليا، المغرب، هولندا، بولندا، جمهورية كوريا، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، أوكرانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة.

ويحدد الإعلان الذي تم إطلاقه ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، أهمية الطاقة النووية كمصدر نظيف وموثوق للطاقة الكهربائية، إلى جانب ضرورة تسريع نمو وتطوير الطاقة النووية من أجل تلبية احتياجات الطاقة، بما في ذلك التقنيات المتقدمة مثل البخار والهيدروجين، والحرارة، وذلك لتحقيق الأهداف المناخية.

إجراءات

يأتي الإعلان في وقت يجتمع قادة العالم في «كوب 28» لمناقشة الإجراءات المطلوبة لمواجهة التغير المناخي وضمان بقاء درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة من درجات حرارة ما قبل النهضة الصناعية، ولا سيما أن أنظمة الطاقة العالمية تتسبب بنحو 70 % من إجمالي الانبعاثات الكربونية، حيث يتسبب إنتاج الطاقة بما يقرب من 30 % من إجمالي هذه الانبعاثات، وبالتالي فإن خفض البصمة الكربونية لقطاعات الكهرباء والتدفئة والأنشطة الصناعية والنقل، يعد أمراً محورياً لخفض الانبعاثات.

ويؤكد الإعلان أهمية الطاقة النووية في تحقيق الحياد المناخي، وأن الطاقة النووية هي بالفعل ثاني أكبر مصدر لطاقة الحمل الأساسي النظيفة في شبكات الكهرباء على مستوى العالم، وأكبر مصدر للكهرباء النظيفة لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

كما يأخذ الإعلان في الاعتبار تحليلات الخبراء من وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمنظمة النووية العالمية، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ووكالة الطاقة الدولية، الذين أجمعوا على الحاجة إلى نمو كبير في القدرة الإنتاجية للطاقة النووية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية.

كما يشجع الإعلان على الشراكات والابتكارات والالتزام من جانب حكومات ومنظمات مالية أخرى، بما في ذلك البنك الدولي، لتهيئة الأجواء السياسية وحشد الموارد اللازمة لمثل هذا النمو.

مصدر نظيف

وبهذا المناسبة، قال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: توفر الطاقة النووية مصدراً أساسياً نظيفاً ومستقراً للطاقة، وعلى هذا الأساس اتخذت الإمارات قرارها في 2009 بالسعي للحصول على هذا المصدر المهم للطاقة، واليوم تقوم الطاقة النووية بخفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات هائلة من الطاقة في جميع أنحاء الدولة.

ونحن ننظر إلى الطاقة النووية كجزء من محفظة متوازنة من مصادر الطاقة، ونحن ملتزمون بالتعاون مع البلدان الأخرى لبحث سبل تحقيق ذلك بطريقة آمنة ومستدامة، وفي هذا الإطار، تدعم الإمارات هذا الإعلان المهم والذي يعد عاملاً حاسماً في الوصول إلى الحياد المناخي.

وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: يؤكد هذا الإعلان أهمية الطاقة النووية في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. والأهم من ذلك، أن هذا الإعلان يحمل رسالة أمل للشباب، بأنهم يعتمدون علينا في اتخاذ القرارات الصحيحة اليوم، بينما نعمل على تسريع خفض البصمة الكربونية لأنظمة الطاقة.

ويعد اجتماع الدول في الإمارات لإصدار هذا الإعلان رسالة واضحة مفادها أن الطاقة النووية تشكل جزءاً كبيراً من الحل ويجب دعمها مثل المصادر النظيفة الأخرى، ولا سيما أن قطاع الطاقة النووية يشهد تقدماً ملحوظاً من خلال الابتكار في مجال التقنيات المتقدمة لإنتاج الهيدروجين والحرارة والبخار والأمونيا، علاوة على خفض البصمة الكربونية لشبكات الكهرباء، وكذلك تسريع خفض البصمة الكربونية للقطاعات التي يصعب فيها ذلك.

موقعون

وكان ممثلو الحكومات الموقعون على الإعلان هم: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، والرئيس البلغاري رومين راديف، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، وجون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لتغير المناخ، وكلير كوتينيو وزيرة الدولة لأمن الطاقة والحياد المناخي البريطانية، وكانغ كيونغ سونغ نائب وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري، ورافائيل ماريانو غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومحمد الحمادي رئيس المنظمة الدولية للمشغلين النوويين والرئيس المنتخب للمنظمة النووية العالمية، وأندرس أدلركروتز وزير الشؤون الأوروبية الفنلندي، وكاثرين ستيوارت سفيرة تغير المناخ الكندية، وسفيتلانا غرينشوك نائبة وزير الطاقة الأوكراني، وأغنيس بانييه روناشير وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، ونائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة والأعمال والصناعة السويدي إيبا بوش، ووزيرة المناخ والبيئة البولندية آنا لوكازيوسكا-ترزسياكوفسكا، ووزير الطاقة الروماني سيباستيان بوردويا، ووزير الدولة في وزارة البيئة والمناخ السلوفيني أوروس فاجل، ووزير الدولة في وزارة الاقتصاد السلوفاكي فلاديمير سيموناك، ووزير الدولة للطاقة والمناخ الهنغاري تيلا شتاينر، ووزير الطاقة البلغاري رومين راديف، والرئيس التنفيذي لشركة كهرباء فرنسا ولوك ريمونت، والمدير العام للمنظمة النووية العالمية الدكتورة سما بلباو إي ليون.

طلب متزايدوقال المبعوث الأمريكي الخاص لتغير المناخ جون كيري: توفر الطاقة النووية نحو ثلث الطاقة النظيفة على مستوى العالم في الوقت الحالي.

ونحن نسعى لتلبية الطلب المتزايد باستمرار على الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم، حيث يتم إنشاء محطات جديدة للطاقة النووية، ولا تزال البلدان في جميع أنحاء العالم تدرك أن هذا عنصر ضروري لتوفير الطاقة. إن الطاقة النووية هي إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها مواجهة هذا التحدي المتمثل في الحياد المناخي بحلول عام 2050 وربما التغلب عليه بشكل كبير.

 

Email