يُعزى السبب للتغيّر المناخي.. لا ذكور في صغار السلاحف البحرية بفلوريدا منذ 4 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف فريق من الباحثين ظاهرة غريبة تتمثل في أن جميع السلاحف التي تم فحصها على مدى السنوات الأربع الماضية كانت من الإناث، وهو اتجاه مقلق يعزوه إلى تغير المناخ.

وفسر الفريق البحثي الظاهرة بأن درجة حرارة الرمال، حيث يتم دفن البيض، تؤثر على جنس السلاحف البحرية.

تجدر الإشارة إلى أن الذكور تشكل أقلية صغيرة لدى السلاحف البحرية (عددهم حوالي 10 إلى واحد)، ومع ارتفاع درجة حرارة الرمال، ينمو عدد أقل من الذكور. لكن تغير المناخ يضاعف الضغوط على الحيوانات المهددة بالانقراض.

في هذا الإطار، نقلت "مونت كارلو" عن  لوسي هوكس، عالمة البيئة من جامعة إكستر، والتي تدرس هذه الظاهرة منذ العام 2007، قولها: "هناك سبعة أنواع من السلاحف البحرية، وكلها تنتج المزيد من الإناث مع ارتفاع درجة حرارة الجو".

يذكر أن بيض السلاحف البحرية الموضوعة في رمال تزيد درجة حرارتها على 31 درجة مئوية ستكون أنثى، وفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.

وأوضحت هوكس: "العلماء الذين يدرسون صغار السلاحف البحرية وبيضها لم يعثروا خلال السنوات الأربع الماضية على أي ذكر، بل إناث فقط".

ولا يتشارك الخبراء الآراء عينها حول ما يمكن أن يعنيه هذا بالنسبة لمجموعات السلاحف البحرية.

فعالم الأحياء ديفيد أوينز، الأستاذ الفخري في كلية تشارلستون، اعتبر في وقت سابق أنه في غضون بضعة عقود من الزمن "لن يكون هناك ما يكفي من الذكور في مجموعات السلاحف البحرية لتكاثر".

لكن هوكس، اعتبرت أن العملية معقدة أكثر من ذلك، معتبرة أنه من غير الواضح ما الذي يجب أن يكون عليه التوازن "الأمثل" بين الجنسين.

وتلفت العالمة إلى أن الأدلة تؤكد أن هناك حاجة إلى عدد قليل فقط من الذكور لتخصيب البيض. لذلك فمن الممكن، على سبيل المثال، أن "يكون تزايد أعداد النساء ناجما عن تكيف تطوري لكي تتجنب الانقراض".

Email