ابتكار صيني يستخدم الكهرباء لزيادة الإنتاج الزراعي

■ يمكن للابتكار التحول لإنجاز نوعي إذا ثبتت جدواه اقتصادياً | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف نعزز إنتاج الغذاء عالمياً رغم تصاعد تحديات كبرى كالمساحات الزراعية المحدودة وشح المياه والاحتباس الحراري وانتشار الآفات الزراعية التي تصيب الكثير من المحاصيل؟ وكيف يمكن للإنسان أن يتطلع إلى مستقبل آمن غذائياً؟ أسئلة ما زال العالم يبحث عن إجابات عنها وحلول وأفكار تضع حداً أو تخفف على الأقل من المخاوف حول ما يحمله الغد القريب.

وفي حين تشير التقديرات إلى أن تعداد سكان العالم سيصل إلى أكثر من 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، فإن هذا العدد الهائل من البشر يحتاج إلى زيادة نوعية أيضاً في حجم الإنتاج الزراعي عالمياً.

وفي الصين تبلورت أفكار وتشكلت ملامح إجابة لهذه الأسئلة في صورة ابتكار تقدمه القمة العالمية للحكومات عبر «ابتكارات الحكومات الخلاقة» الفعالية الرئيسة المصاحبة لها للعام الرابع على التوالي، إذ عملت مؤسسة داليان للتكنولوجيا البيئية على تطوير ابتكار خلاق يقوم على استخدام الكهرباء لزيادة الإنتاج الزراعي.

بداية واعدة

لقد نجح الباحثون الصينيون في استخدام الكهرباء ذات التوتر العالي لتحفيز عمليات نمو النباتات، والقضاء على الآفات الزراعية الناجمة عن البكتيريا والفيروسات في الهواء والتربة، ما يسهم بالمحصلة في زيادة إنتاج الغذاء دون استنزاف الموارد الطبيعية.

وقد نجحت التجربة في زيادة محصول الخضروات بنسبة 30%، وتقليل استخدام المبيدات بنسبة 70-100% وخفض استخدام الأسمدة بنسبة تزيد على 20%.

نتائج متعددة

ويمكن لهذا الابتكار أن يتحول إلى إنجاز نوعي إذا ثبتت جدواه اقتصادياً، وتم تطبيقه على نطاق واسع في المناطق الزراعية الشاسعة لحمايتها من الآفات الضارة، وترشيد استخدام الموارد المائية اللازمة لري المحاصيل، وحماية التربة من الاستنزاف والتصحر، بما ينعكس إيجاباً على جهود حماية البيئة وضمان مستقبل أكثر استدامة لكوكبنا.

وتعزز هذه الأفكار التي تستشرف حلولاً مبتكرة لخدمة الإنسان في مدن ومجتمعات المستقبل رسالة القمة العالمية للحكومات لصناعة غد أفضل للإنسان، من خلال الأفكار المبتكرة والسياسات المثمرة الهادفة لخير الإنسانية.

Email