قوة الحق تتعزز

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد آخر يترسّخ اليقين، وتزداد الإرادات تماسكاً، وتصدق رؤية العرب أنّ اليمن أمن الأمّة وشريانها النابض لن يترك نهباً لهوى جماعة أو أوهام «رئيس مخلوع» لم يستوعب بعدُ أنّ القطار قد فاته، أو مطامع خارجية تخطّط ليل نهار لإبعاد اليمن عن محيطه وإيقاعه في براثن آيدولوجيا غبيّة لا همّ لها سوى التوسّع وزعزعة استقرار الجوار، إلّا أنّ «لا» العرب أتت مزلزلة «لن نترك اليمن»، تحالفٌ عربيٌ اقتحم قلب المشهد بقيادة السعودية ومشاركة فاعلة لدولة الإمارات هدفه تأييد الشرعية ونصرة الشعب وحفظ أمن واستقرار دولة ومحيط.

وحّد اليمنُ العربَ فتنادوا لنصرته «لبيك»، تمازج خليطُ جنود الفداء في سمائه وأرضه من كل دولة، روت دماءٌ طاهرة زكيّة ترابه، وفي كل يوم يزداد التحالف قوّة ومنعة، فها هي قوات السودان تحط على أرضه نصرة وفداء، في دلالة لا لبس فيها على أنّ العرب متحدون متماسكون في الحفاظ على أمن المنطقة، بما سيعجّل حتماً بتهاوي مليشيات الحوثي وحليفهم صالح ومعهم إلى مزبلة التاريخ المشروع التوسّعي الإقليمي، بما يحفظ الأمن القومي في المنطقة عبر الحفاظ على أمن بلد هو عز العروبة وقلبها النابض.

تأتي مشاركة القوات السودانية في التحالف العربي عضداً ونصيراً وقوّة تضيّق الخناق على المليشيات، وترسّخ ما تحقّق من إنجازات على الأرض، وتثبت مكتسبات حصدتها سبعة أشهر من الرباط في سماء اليمن وأرضه، تعزّز الطمأنينة وتضاعف الأمل في قلب شعبٍ تصدى في إباء وشمم للمتطاولين على قيادته ومحاولي استلاب إراداته.

بانضمام قوات السودان يترسّخ الأمن أكثر وتصبح يدا التحالف أقوى، واحدة تبني وأخرى تحمل السلاح، في سبيل هدف هو الأسمى يريد هزيمة قوى الظلام، وبالانضمام أيضاً تتجلّى صحّة تحرّك العرب لتأمين المنطقة من التدخّلات والأطماع قبل فوات الأوان.

Email