سمير الحاج لـ«البيان»: بني حشيش المحطة التالية بعد نهم

«التحرير موعدنا» تشل حركة تعزيزات التمرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة ملف "إعادة الأمل" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

اشتعلت جبهات القتال في اليمن، أمس، بأعنف حملة قصف جوي زادت على 80 غارة شنها التحالف العربي على مواقع الانقلابيين في تعز وحجة وصنعاء وصعدة، غداة تعطيل التمرد التوقيع على اتفاق سياسي ينهي الأزمة في اليمن، فيما تواصلت حملة الجيش اليمني «التحرير موعدنا» شرق صنعاء، حيث تقع مديرية بني حشيش في المحطة التالية لتقدم هذه القوات، فيما تشير كثافة العمليات العسكرية براً وجواً إلى نجاح التحالف في شل وتجميد قدرة الانقلابيين على تحريك القوات ونقل التعزيزات من مكان آخر، تمهيداً لهجوم واسع النطاق على كل الجبهات بشكل متزامن.

وكثف التحالف العربي، أمس، غاراته على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع، غداة تعليق مشاورات الكويت. وتركزت العمليات، أمس، على الحدود مع المملكة العربية السعودية في محافظتي صعدة وحجة بتنسيق تام مع قوات الشرعية بالتحرك المتزامن على عدد من الجبهات بغطاء جوي من التحالف العربي لشل قدرة المتمردين على تعزيز جبهاتها ومنعها من نقل القوات من جبهة هادئة إلى أخرى مشتعلة، بحسب ما أفاد مصدر يمني لـ«البيان».

حرض وصعدة

واندلعت اشتباكات عنيفة على جبهة حرض بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، فيما واصلت المدفعية السعودية على الحدود مع اليمن، قصفها مخابئ لميليشيات الحوثي وتحركات لهم قبالة قطاعي الحرث والطوال.

وقالت المصادر، إن طيران التحالف شن نحو 27 غارة على مواقع الانقلابيين في مديريات كتاف وباقم وسحار والصفراء، المحاذيات للشريط الحدودي، واستهدفت منصات لإطلاق صواريخ باتجاه المواقع السعودية.

وتمكّنت القوات البرية السعودية من قتل عشرات المسلحين الحوثيين حاولوا التسلل عبر الحدود بعد رصدهم قبل نحو ثلاثة أيام في منطقة الملاحيط وجبل الدود.


وشنت طائرات التحالف العربي عشر غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الحدود السعودية - اليمنية، وتحديداً على جبهة حرض وميدي، وفي محافظة حجة اليمنية قبالة منفذ الطوال في جيزان، إضافة إلى منطقة المداحشة في وادي بن عبدالله في مديرية حرض. كما دمرت طائرات التحالف تعزيزات للميليشيات كانت قادمة إلى جبهات القتال.

عمليات نهم

وفي مديرية نهم بمحافظة صنعاء، شن طيران التحالف سلسلة غارات عقب عملية عسكرية بدأتها القوات الموالية للحكومة. وقال شهود، إن 18 غارة، أمس، استهدفت أرتالاً عسكرية للحوثيين قادمة من العاصمة صنعاء، وذلك في مناطق المقطعة وسد محلي والمجاوحة، وكانت في طريقها لتعزيز مقاتليهم أمام تقدم القوات الحكومية.

في الأثناء، أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد سمير الحاج لـ«البيان»، أنه باستكمال الجيش الوطني لمعركة نهم فإن قواته تتقدم في إطار عملية تحرير صنعاء باتجاه مديرية بني حشيش من الشرق، ومديرية أرحب من الشمال، موضحاً أن التركيز الآن على بني حشيش باعتبارها تلي نهم مباشرة، وأنه بتحريرها لن يتبقى لقوات الشرعية إلا 13 كيلومتراً تفصلها عن وسط العاصمة صنعاء. كما أن قوات الشرعية، بسيطرتها على نهم تكون وصلت إلى مشارف العاصمة عبر أرحب وبني الحارث وبني حشيش.


وأوضح الناطق باسم الجيش اليمني لـ«البيان»، أن تحرير جبل المنارة الاستراتيجي في نهم، والذي يطل على بني حشيش سيكون عاملاً حاسماً في تحرير بني حشيش، حيث ستتمركز مدفعيات الشرعية التي تستطيع منه الوصول إلى جميع مناطق تمركزات الانقلابيين.

تعز.. 20 غارة

في تعز، لقي 16 من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم، مع تدمير واغتنام عدد من الآليات العسكرية، إثر إحباط قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لمحاولة تسلل والتفاف في منطقة نقيل بمديرية الصلو جنوب تعز.

وأوضح قائد جبهة الصلو العميد عبدالرحمن الشمساني لـ«البيان»، اندلاع اشتباكات عنيفة، إثر محاولة تسلل والتفاف للميليشيات على موقع النقيل جوار جبل الصلو من اتجاه مديرية دمنة خدير. وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من إحباط المحاولة مع تدمير ثلاث عربات عسكرية للميليشيات في نقيل مديرية الصلو، واغتنام عربتين أخريين.

وشنت الميليشيات قصفاً عشوائياً بالأسلحة الثقيلة على جميع قرى الأخلود، إضافة إلى إطلاق النار من أسلحة مضادات الطيران باتجاه المناطق المأهولة بالسكان.  وبلغ مجموع غارات التحالف في محافظة تعز 20 غارة، استهدفت مواقع وآليات تابعة لميليشيات صالح والحوثي بمديرية ذباب الساحلية غرب تعز، والمديريات المحيطة بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب. وأسفرت الغارات عن تدمير عتاد عسكري وتعزيزات للحوثيين وقوات صالح وسقوط عدد من القتلى والجرحى.

البيضاء: مقتل متمردين

في محافظة البيضاء، لقي خمسة من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مصرعهم، وأصيب آخرون خلال المواجهات بين المقاومة الشعبية والميليشيا بمديرية الزاهر آل حميقان.

وقال مصدر في المقاومة إن الاشتباكات كانت على أشدها بعد أن حاولت المليشيات الانقلابية التقدم باتجاه جبل كساد وقريتي المحصن والغول. واغتالت الميليشيات برصاص قناص، الشيخ محمد صالح الفقير المظفري، أثناء عودته مع أسرته إلى قريته في البيضاء.

ضد الإرهاب

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحزام الأمني وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في مديرية يافع بمحافظة لحج. وأوضح المصدر أن المعارك دارت في جبل حبه بيافع، واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى أن عناصر التنظيم فجروا عدداً من السيارات المفخخة.

وفي أبين، قتل إرهابيون العقيد في الجيش اليمني، عبدالله شمباء، في محافظة أبين بجنوب البلاد، بحسب مصدر في الجيش.

Email