تعاطٍ سلبي للانقلابيين.. وملامح مبكرة للجولة المقبلة.. وبيان ختامي يتفادى الفشل

محـادثـات الكويت تختتـم اليـوم بـ«نصف نجاح»

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة ملف "إعادة الأمل" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

تختتم جولة المشاورات اليمنية في الكويت اليوم دون التوقيع على الاتفاق المقترح من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بسبب رفض الانقلابيين تسلسل المسارات بدءاً بالجانب العسكري رغم موافقة الشرعية على الاتفاق الأولي وفق الصيغة الأممية، وددعم التحالف العربي لجهود الحل السياسي، غير أن الختام بعد شهرين ونصف الشهر من التفاوض حمل معه «نصف نجاح» انتشلها من الفشل الكامل، عبر موافقة طرفي المشاورات على استئنافها واستمرار جهود الدول الراعية خلال فترة توقف المشاورات في الفترة المقبلة من أجل وضع ملامح صيغة الاتفاق النهائي عبر البناء على ما تم التوصل إليه في الجولة الحالية، ومن المتوقع ألا يتجاوز موعد الجولة الجديدة منتصف سبتمبر المقبل مع بقاء احتمال استئنافه في الكويت قائماً.

وترفع اليوم محادثات السلام اليمنية التي استضافتها دولة الكويت لأكثر من شهرين ونصف الشهر وأفشلها الانقلابيون على أن يتم التحضير لجولة جديدة بعد شهر.

وقال مصدر في وفد الحكومة اليمنية لـ«البيان» إن لقاء عقد مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ تم فيه الاتفاق على رفع الجولة الحالية من المحادثات دون تحقيق اي تقدم بعد ان رفض الانقلابيون خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة رغم قبول الجانب الحكومي بها.

استمرار الجهود

وطبقا لما ذكره المصدر فإن عودة الوفد الحكومي الى الكويت كانت بهدف إتمام الإجراءات البروتوكولية الخاصة بإنهاء المشاورات وإن المبعوث الأممي أبلغه ان المشاورات سترفع في موعدها المحدد اليوم، على ان يستمر التواصل مع ولد الشيخ والدول الراعية للتسوية من اجل إقناع الطرف الانقلابي بتنفيذ الاتفاق المقترح من الأمم المتحدة والتحضير لجولة جديدة من المحادثات.

ومن المرتقب صدور بيان ختامي اليوم للمبعوث الأممي بحضور ممثلين عن وفدي المشاورات وسط ترجيحات أن تكون صيغة البيان متوازنة بحيث لا تعطي الانطباع بفشل المحادثات.

وأوضح المصدر أن الدول الراعية للتسوية تعمل مع المبعوث الأممي من أجل استمرار المحادثات غير المباشرة بين الطرفين بهدف التوصل الى صيغة اتفاق سياسي الى جانب صيغة الاتفاق العسكري المقترحة من الجانب الأممي ومن ثم تحديد موعد جديد للمحادثات يفترض ألا يتجاوز منتصف الشهر المقبل على أن يتم التوافق على المكان الذي ستعقد فيه الجولة المقبلة إذا تعذر على الكويت استضافتها بعد ان بذلت كل جهد لإنجاح الجولة الحالية.

اتفاق سياسي

وقالت المصادر إن ولد الشيخ ومجموعة الدول الراعية للتسوية تعمل على ان يلتزم الطرفان باستمرار الهدنة المتفق عليها في بداية المحادثات وإعادة تفعيل عمل لجنة الشؤون العسكرية المعنية بتهدئة الأوضاع في مناطق المواجهات ومعالجة أي خروقات بعد ان عطل أعمالها الطرف الانقلابي إثر الاتفاق على نقلها الى منطقة ظهران الجنوب في المملكة العربية السعودية نهاية الشهر الماضي.

ووفقا لهذه المصادر فإن الدول الراعية للتسوية تعمل على أن يكون هناك اتفاق سياسي مكمل لمشروع الاتفاق العسكري المقترح من المبعوث الدولي وسيتم مناقشة تفاصيل هذا الاتفاق المرتبط بتشكيل حكومة شراكة وطنية والتحضير لاستئناف الحوار السياسي والتحضير للانتخابات العامة قبل الذهاب الى الجولة المنتظرة من المحادثات بحيث يتم التوقيع على الاتفاقين معاً، والشروع في تنفيذها وفق الخطة الزمنية المتفق عليها.

ابتزاز انقلابي

في الأثناء، استمر الانقلابيون في استخدام مجلسهم السياسي المشترك بين الحوثي والمخلوع صالح لابتزاز المجتمع الدولي والشرعية اليمنية، حيث تحدث قيادي حوثي يدعى صالح الصماد أنهم سيعلنون عن تشكيلة المجلس خلال اليومين المقبلين.

لا طلب

ذكرت مصادر كويتية أن الحكومة الكويتية لم تتسلم طلباً لاستئناف المشاورات اليمنية في الكويت. وأضافت، أن البيان الذي سيصدره المبعوث الأممي اليوم سيؤكد على تثبيت المبادئ التي تم الاتفاق عليها مسبقا خلال فترة المشاورات.

 وأعرب عن أمله بأن تكون فترة تعليق المشاورات التي سوف تستمر شهرا، فرصة لإيجاد قوة دفع جديدة لهذه المشاورات من خلال جهود ستتم على المستويين الإقليمي والدولي.

Email