أكد أن الكرة في ملعب الانقلابيين للتوقيع على المقترح الأممي

وفد الشرعية يغادر الكويت ويطلب تدخّل العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

غادر وفد الحكومة الشرعية اليمنية إلى محادثات السلام أمس، الكويت عائداً إلى الرياض بعد أن أبلغ الأمم المتحدة موافقته على الخطة، التي اقترحها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقالت مصادر قريبة من المفاوضات لـ«البيان»، إن مغادرة الوفد أتت بموجب توجيهات رئاسية، بعدما انتهت مهمة الوفد عقب إبلاغه الأمم المتحدة رسمياً موافقته على المقترح، الذي اقترحه المبعوث الدولي للسلام وما زال الانقلابيون يرفضونه.

وقال عبد الملك المخلافي وزير الخارجية ورئيس وفد الحكومة إلى محادثات السلام قبيل مغادرته مطار الكويت: رغم ملاحظاتنا على خطة ولد الشيخ، وجهت رسالة أبلغته فيها موافقتنا على هذا المشروع، واستعدادنا للتوقيع عليه. وأضاف: «نحن نغادر الكويت ولكن لا نغادر المشاورات، وسنعود في أي لحظة إذا وافق الطرف الآخر على التوقيع على مشروع ولد الشيخ أحمد».

عودة

وأكد أن مغادرة الوفد الحكومي «لا تعني أننا ننهي المحادثات قبل انتهاء موعدها المحدد في السابع من أغسطس. نحن على استعداد للعودة حتى بعد ساعة من مغادرتنا»، مطالباً المجتمع الدولي بتوجيه رسالة واضحة إلى الطرف الانقلابي في حال انتهت المهلة الزمنية، التي حددت لهذه الجولة عند توقيعهم عليها.

من جهتها، أفادت مصادر قريبة من المفاوضات أن قرار وفد الشرعية مغادرة الكويت جاء بعد أن تم إسقاط كل الحجج على الطرف الانقلابي بقبول الخطة، التي اقترحها المبعوث الدولي وإبلاغه برسالة رسمية إليه بهذا الشأن.

وأضافت المصادر أنه «بموجب توجيهات رئاسية طُلب من الوفد المغادرة لأنه لم يعد لديه ما يفعله بالكويت سوى الانتظار إذا قبل الانقلابيون بالخطة الدولية ومن ثم التوقيع عليها، ولهذا أبلغت الحكومة الكويتية والمبعوث الدولي أن الوفد الحكومي جاهز للتوقيع على الخطة في أي وقت، على أن يستمر المبعوث الدولي وسفراء الدول الراعية للتسوية في جهودهم لإقناع الطرف الانقلابي بالقبول بتلك الخطة».

نفي

ونفت المصادر صحة حديث الطرف الانقلابي عن أن الخطة الدولية مقتصرة على الجانب العسكري والأمني، مشيرة إلى أنها خطة متكاملة تشمل أيضاً الجانب السياسي ولكنها متدرجة في التنفيذ، بحيث تبدأ بانسحاب الانقلابيين من ثلاث مدن هي صنعاء والحديدة وتعز، والإفراج عن المعتقلين، ثم يتبع ذلك مناقشة تشكيل حكومة واستكمال الانسحاب من بقية المدن.

وتوقعت المصادر إصرار الطرف الانقلابي على موقفه الرافض للخطة المقترحة من المبعوث الدولي، إلا إذا اتخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً يجبرهم على ذلك.

وقال الناطق باسم الوفد الحكومي محمد العمراني: «نحن نغادر لأنه لم يعد هناك أي فائدة» من البقاء في الكويت، مؤكداً أن كل أعضاء الوفد سيغادرون إلى الرياض، مؤكداً استعدادهم للعودة حال موافقة المتمردين على الاتفاق.

لقاء

أعرب نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج عن أمله بنجاح المشاورات السياسية اليمنية، التي تستضيفها بلاده، واصفاً ما تشهده الساحة اليمنية من صراعات بالأمر المؤسف.

والتقى الخرينج الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وقدم له التهنئة بمنصبه الجديد، معرباً عن أمنياته للأمين العام بالنجاح والتوفيق رغم الظروف الصعبة، التي تمر بها الأمة العربية، متطرقاً إلى دور دولة الكويت الإنساني والسياسي والتنموي.

وشدد على دعم بلاده الكامل لمنظومة العمل العربي المشترك والجامعة، مشيراً في هذا الصدد لدورها السياسي والإنساني والتنموي، وجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في رعاية المشاورات اليمنية اليمنية لمدة أربعة أشهر.

 لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email