«الأعمال الخيرية» تنقذ مريضة فلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كبراعم حنون داعبتها شمس الصباح فتمايلت على استحياء وعلى ضفاف نهر من الألم، تقف الطفلة دنيا صوافطة من محافظة طوباس بالضفة الغربية لتتصارع مع مرض السكري، الذي داهم حياتها قبل خمس سنوات دون سابق إنذار ليسلب منها لحظات الطفولة ببراءتها وعنفوانها، قوانين وضوابط جديدة لم تعتد عليها دنيا باتت تتحكم في حياتها لتغير ما اعتادت عليه من أنواع للطعام وكمياته.

وحتى الذهاب إلى المدرسة والتغيب عنها أصبح مرهونا بأوقات أخذ إبرة الأنسولين، ووفق والدها معمر صوافطة فجسدها النحيل لم يعد يتحمل وخزات ابر الأنسولين التي تتجاوز الأربع جرعات يوميا، تغير لون جسدها إلى الزرقة وبات متورما لدرجة عدم وصول الأنسولين إلى جسمها، ومكان كل وخزة إبرة وجع بحجم خروج الروح من الجسد.

ارتفاع نسبة السكري بشكل كبير في جسد دنيا جعلها أسيرة للمستشفيات وعيادات الأطباء الذين اجمعوا على أنها بحاجة إلى مضخة للأنسولين وقفت تكاليفها المرتفعة حائلا دون توفيرها لها، وهو ما دفع بوالديها التوجه إلى مكتب هيئة الأعمال الخيرية بالضفة الغربية والتي بادرت بتوفيرها على جناح السرعة.

مفوض مكتب هيئة الأعمال الخيرية في الضفة الغربية إبراهيم راشد أكد لـ«البيان» مدى صعوبة وضع دنيا الصحي التي لم يعد جسمها يتحمل ابر الأنسولين جعلهم يسارعون في توفير مضخة الأنسولين للمريضة من خلال مناشدة أهل الخير في الإمارات الذين بادروا على الفور بتوفير التمويل اللازم لشراء مضخة الأنسولين للطفلة دنيا.

وبدأت الابتسامة تعود لترتسم على شفاه دنيا بعد أن أصبح بإمكانها أن تمارس حياتها بشكل طبيعي، وقد توجه ذووها بخالص عبارات الشكر والامتنان لأهل الخير ولكل من ساهم بتوفير المضخة لابنتهم.

Email