الجــزء الـثـالـث من القرآن الكريم

ابراهيم أدرك البطالة والقصور الذاتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدأ هذا الجزء منَ القرآن الكريم، منْ الآية [ 253 ] من سورة البقرة، وحتى الآيـة [ 92 ] من سورة آل عمـران، ومـمّـا ورَد فيـه :

آيـة الكـرسـيّ :

إذَا أَجْريْنَـا المُقَـارَنَةَ التَـالِـيَةَ :

بين : ( اللَّهُ نُورُ الـسَـمَـاواتِ وَالأرْضِ)[ النور 35 ] وَ: ( وَسِـعَ كُـرْسِيُّهُ الـسَـمَـاواتِ وَالأَرْضَ )[ البقرة 255 ]، وبين : ( إنَّ اللّـهَ يُمْـسِـكُ الـسَـمَـاواتِ وَالأَرْضَ أنْ تَزولاَ ) [ فاطر 41 ] و: ( وَلا يَؤُودُهُ حِـفْظُـهُـمَـا )[ البقرة 255 ] .

يَتَبَيَّنُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ: الكُرْسيّ هُوَ أوْتَـارُ الطَـاقَةِ.

إذاً الكُرْسِـيّ: هُوَ أوْتَـارُ الطَـاقَةِ التي يَحْفَظُ بِهَا اللّهُ سُبْحَانَهُ السَماواتِ وَالأَرْضِ مِنَ الزَوالِ عَنْ طَريقِ [ الأَمْـرِ ] : الذي يُمَثِّلُ الطَـاقَةَ الهَـائِلَةَ الكُلّيَةَ التي يُحَرِّكُ بِهَا الخَالِقُ كُلَّ مَـا خَلَقَ، لِذَلِكَ : ( أَلاَ لَـهُ الـخَـلْـقُ وَالأمْـرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الـعَـالَـمـينَ )[ الأعراف 54 ] .

وَعَنْ طَريقِ الأَمْـرِ [ القُدْرَةُ الكليّةُ ] يُديرُ اللّهُ أُمُورَ الكَوْنِ : ( وَأَوْحَـى فـي كُـلِّ سَـمَـاءٍ أَمْـرَهَـا )[ فصلت 12 ]، وَعَنْ طَريقِ الأَمْرِ يَكُونُ [ كُنْ ] : (إنَّمَـا أمْــرُهُ إذا أرَادَ شَـيْئـاً أَنْ يَقُولَ لَـهُ كُـنْ فـَيَكُـونُ)[ يس 82 ]، (وَ يَوْمَ يَقُـولُ كُـنْ فَيَـكُـونُ قَـوْلُــهُ الـحَـقّ)[ الأنعام 72 ]، لأنَّ: اللّهَ سُبحَانَهُ مُمْسِـكٌ بِكُلِّ خُـيُوطِ الطَـاقَةِ في الكَونِ، لِذَلِكَ يَسْتَطيعُ اللّهُ وَبِكُلِّ بَسَاطَةٍ أَنْ يُوجِدَ مَا يَشَاءُ بِأَجْزاءٍ مِنَ الثَانِيَةِ، حَيْثُ الحَقيقَةُ العِلْمِيَّةُ تَقْتَضِي أَنَّ الإرادَةَ تَتَحَقَّقُ قَبْلَ [ الكَافِ وَالنُونِ بِكَلِمَةِ كُنْ ]، وَلَيْسَ بَيْنَ [ الكَافِ وَالنُونِ ]، لأَنَّ لَفْظَ حَرْفِ الكَافِ يَأْخُذُ ثانِيَةً، وَهَذَا زَمَنٌ طَويلٌ جِدَّاً بالنِسْبَةِ لِسُرْعَةِ الضَوْءِ .

مَدينَـةُ بـابِـلْ

مَدينَةٌ قديمةٌ تَقَعُ عَلى بُعْدِ 90 كيلومتْراً جنُوبَ غَرْبِ بَغْدادَ في العِراقِ، وَمَعْـنى اسْمها : [ بابُ الإلهِ - بابُ إيلْ ]، وَقَدْ وَرَدَ اسْمها في القرْآنِ الكريمِ بَقَوْلِهِ تعالى: (وَمَا أُنْزِلَ عَـلى الـمَـلَـكَـيْنِ بِـبَابِـلَ )[ البقرة 102 ]، وَيُنْسَبُ لها أُسْـطورَةُ التَكْوين البابليّ.

مِنْ أشْـهَرِ مُلوكِهـَا نَمْـرود الذي كانَ صَيَّـاداً في بدايَـةِ حياتِـهِ، ثُـمَّ أعْطاهُ اللهُ المُلْكَ، فأسَّـسَ الإمبراطوريّةَ البابليّةَ، وَهُوَ الذي حَاجَّ إبْراهيمَ علَيْهِ السلامُ في رَبِّهِ :

(أَلَـمْ تـَرَ إلى الـذّي حَـاجَّ إبراهـيمَ

في رَبِّـهِ أَنْ آتاهُ اللَّـهُ الـمُـلْـكَ ...

(قالَ أنَا أُحْـيـي وَأُمِـيْـتُ )[البقرة 258]

فَقَدْ كانَ جَبّاراً وكافراً.

( فَـبُهِـتَ الـذي كَـفَرَ )[ البقرة 258 ]

مِنَ المُثِيرِ لِلدَهْشَةِ أَنَّ إبراهيمَ عليهِ السلام، كَانَ أَوَّل مَنْ أَدْرَكَ الحَقيقَةَ العِلمِيَّةَ: [مَـبْدَأَ العَطَالَةِ وَالقُصُورِ الذَاتيّ]، وَذَلِكَ مِنْ خِلاَلِ حَديثِهِ مَعَ الكَافِرِ الذي حَاجَّهُ في رَبِّهِ : (قَالَ إبْراهِـيمُ فَإنَّ اللّـهَ يَأْتي بِالـشَـمْـسِ مِـنَ الـمَـشْـرِقِ فَأْتِ بِهَـا مِـنَ الـمَـغْـرِبِ فَـبُهِـتَ الـذي كَــفَرَ)[ البقرة 258 ]

أيْ طَلَبَ مِنْهُ إبراهِيمُ أنْ يَعْكِسَ دَوران الأَرْضِ كَيْ تَأْتي الشَمْسُ مِنَ المَغْرِبِ، فَـبُهِـتَ الـذي كَــفَرَ لأَنَّهُ يُشَكِّلُ مَعَ الأَرْضِ جُمْلَةً فيزيائِيَّةً وَاحِـدَةً فَمْهْمَا أُوتِيَ مِنْ قُوَّةٍ فَإنَّهَا قُوَّةٌ دَاخِلِيَّةٌ بالنِسْبَةِ للجُمْلَةِ الفيزيَائِيَّةِ، وَمُحَصِّلَتُهَا = 0،

نُلاَحِظُ أَنَّ الذي كَفَرَ، بُهِتَ فَقَطْ عِنْدَمَا طَلَبَ مِنْهُ إبراهيمُ عَكْسَ اتِّجَاهِ دَورانِ الأَرْضِ، لَكِنَّهُ لَمْ يُبْهَتْ عِنْدَمَا قَالَ لَهُ إبْراهيمُ : (إنَّ رَبِّي يُحْـيي وَيُمِـيْتُ )[ البقرة 258 ]، بَلْ قَالَ : (أنَا أُحْـيي وَأُمِـيْتُ )[ البقرة 258 ]، فَأحْضَرَ شَخْصَيْنِ ثُمَّ أَمَرَ بِإعْدَامِ أَحَدِهِمَا وَإبْقَاءِ الآخَرَ حَيَّاً، وَقَالَ لإبْراهِيم: هَكَذَا أَنـا أُحْيي وَأُمِيْتُ، لِذَلِكَ : (قَالَ إبْراهِـيمُ رَبِّ أَرِني كَــيْفَ تُحْـيي الـمَـوتـى)[ البقرة 260 ]، كَيْ يَرى هَذا الكَافِرُ كَيْفَ يَكُونُ إحْيَاءُ الموتى، فكان الردّ الإلهيّ: (قال فَخُـذْ أَرْبَعَـةً مِـنَ الـطَـيْرِ فَصُـرْهُـنَّ إلَـيْكَ ثُمَّ اجْـعَـلْ عَـلـى كُـلِّ جَـبَلٍ مِـنْهُـنَّ جُـزْءاً ثُمَّ ادْعُـهُـنَّ يَأْتِيْنَكَ سَـعْـيَاً)[ البقرة 260 ]

الـقُـدْسُ وَالـمُـقَـدّسُ :

تَعْـني مَنْ يَمْنَحُ الحَيَاةَ لِغَيْرِهِ، فَلاَ عَجَبَ أنَّ اللّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ أَحْضَرَ مُوسى إلى الوادِي المُقَدَّسِ : (إنَّكَ بالـوادِ الـمُـقَدَّسِ طُـوى )[ طه 12 ]، حَيْثُ تَحَوَّلتِ العَصَـا إلى حَيَّةٍ تَسْعَى، وَحِيْنَ هَدَّمَ القُدْسَ بِشَكْلٍ كَامِلٍ [ نَبُو خَذِّ نَصَّرْ ] عَام 585 قبل الميلادِ، مَرَّ عَلَيْهَا رَجُلٌ فاسْتَغْرَبَ عَوْدَتَها للحَيَاةِ : (أوْ كَـالـذي مَـرَّ عَـلـى قَـرْيَةٍ وَهِـيَ خَـاوِيَةٌ عَـلى عُـروشِهَـا فَقَالَ أنَّى يُحْيي هَذِهِ اللّـهُ بَعْـدَ مَـوْتِهَـا فَأمَـاتَهُ اللّـهُ مِـئَةَ عَـامٍ ثُمَّ بَعَـثَهُ ) [ البقرة 259 ]، لِيَرى أنَّ القُدْسَ قَدْ عَادَتْ للحَياةِ، كَمَا أنَّ القُدْسَ وَالمُقَدَّسَ يَمْنَحُ البَرَكَةَ حَوْله: (الـمَـسْـجِـدِ الأقْصَـا الـذي بَارَكْـنَا حَـوْلَـهُ)[ الإسراء 1 ]،

فَـنَـظِـرةٌ إلى [مَـيْسَـرة] :

(وَإنْ كَـانَ ذُو عُـسْـرَةٍ فَنَظِـرَةٌ إلـى مَـيْسَـرَةٍ )[ البقرة 280 ]، وَ[ مَيْسَرَة] مُنْتَهى اليُسْـرِ وَلَيْسَ اليُسْرُ العَاديُّ، فعلى الدائن انتظار المدين حتى يُصبح في ميسَرة ويحلّ جميع مشاكله المالية، ثُمّ يُطالبه بالدين.

يُصَاغُ الاسْمُ في اللُّغَةِ عَلى وَزْنِ [مَفْعَلَة ] لِلدَلاَلَةِ عَلى الكَثْرَةِ، فَحَيْثُ تَكْثُرُ الدِراسَةُ

[ مَدْرَسَة ]، وَحَيْثُ يَكْثُرُ العِراكُ [ مَعْرَكَة ] وَحَيْثُ تَكْثُرُ القُبُورُ [ مقْبَرَة] وَحَيْثُ يَكْثُرُ الطَحْنُ [ مَطْحَنَة ]، وَحَيْثُ تَكْثُرُ الكُتُبُ [ مَكْتَبَة ]، وَحَيْثُ تَكْثُرُ الطِباعَةُ [ مَطْبَعَة ]، وَهَكَذَا نَجِدُ في القُرْآنِ الكَريمِ، الكَثيرَ مِنَ الأَمْثِلَةِ :

(أَوْ إطْـعَـامٌ في يَوْمٍ ذِي مَـسْـغَـبَةٍ)[ البلد 14 ] وَالمَسْغَبَةُ: الجُوعُ الشَديدُ، وَالمَخْمَصَةُ: المَجَاعَةُ (فَمَـنِ اضْـطُـرَّ في مَـخْـمَـصَـةٍ )[ المائدة 3]، وَكَثْرَةُ الرَحْمَةِ [ مَرْحَمَة ] : (الـذينَ آمَـنُوا وَتَواصَـوْا بِالـصَـبْرِ وَتَواصَـوْا بِالـمَـرْحَـمَـةِ)[ البلد 17 ]، كَمَا أنَّ كَثْرَةَ الشُؤْمِ [ مَشْأَمَة ] : (وَالـذينَ كَـفَروا بِآيَاتِنَا هُـمْ أصْـحَـابُ الـمـَشْـأَمَـةِ)[ البلد 19 ]

 

ردّ الآيات المُتشابهات إلى الآيات المُحكمات

 

(هُـوَ الـذي أنْزَلَ عَـلَـيْـكَ الـكِـتَابَ مِـنْهُ آيَاتٌ مُـحْـكَـمَـاتٌ هُـنَّ أُمُّ الـكِـتَابِ وَأُخَـرُ مُـتَشَـابِهَـاتٌ فَأمَّـا الـذينَ فـي قُـلُـوبِهِـمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُـونَ مَـا تَشَـابَهَ مِـنْهُ)[ آل عمران 7 ]

نُلاَحِظُ أنَّ بَعْضَ آياتِ القُرْآنِ الكَريمِ، قَدْ يَبْدو لِلْوَهْلَةِ الأُولى أنَّهَا تُعَارِضُ بَعْضَهَا بَعْضَاً مِثْل: (فَيَوْمَـئِـذٍ لاَ يُسْـأَلُ عَـنْ ذَنْبِهِ إنْـسٌ وَلاَ جَـانٌ )[ الرحمن 39 ]، وَبَيْنَ : (فَوَرَبِّكَ لَـنَسْـأَلَـنَّهُـمْ أَجْـمَـعِـينَ )[ الحجر 92 ]، وَلَكِنْ : الآية الثانية هي [ مُحْكمة ] والأولى [ مُتشابهة ]، أيْ لا بُدّ من سؤال جميع الناس عن أعمالهم، والآية الأولى تتحدّث عن [ بداية ] يوم الحساب، ولكن بعد ذلك سيتمّ سؤال الجميع، فلا تعارض بين الآيتين الكريمتين، لذلك يجب ردّ الآيات [ المُتشابهات ] إلى الآيات [ المُحكمات ]، فالذينَ في عقولهم [ زيْغٌ = نقص ] هُم وحدهُم الذين يتّبعون فقط الآيات [ المُتشابهات ] من أجْل إثارة الفتنة.

شَـهِـدَ اللّـهُ أَنَّهُ لاَ إلَـهَ إلاَّ هُـوَ :

إنَّ شَهَادَةَ : [ لا إلـهَ إلاَّ اللّـهُ ] هيَ أسَاسُ إسْلاَمِ الإنْسَانِ، وَبِدُونِهَا يَكُونُ الإنْسَانُ مُشْرِكَاً، وَهِيَ شَـهَادَةٌ يَشْهَدُهَا المُسْـلِمُ عَلى أَنَّـهُ لاَ يُوجَدُ في الوُجُودِ كُلِّهِ إلهَـاً آخَـرَ، وبمـا أنّ: [ اللّـهُ أَكْـبَرُ، اللّـهُ أَكْـبَرُ ]، لِذَلِكَ فَإنَّ اللّهَ وَحْدَهُ قد أعطانا هَذِهِ الحَقيقَةَ بِأَنَّـهُ لاَ يُوجَدُ في الوُجُودِ إلَهٌ سِواهُ، فَكَانَ أَوَّل مَنْ شَـهِدَ بِذَلِكَ : (شَـهِـدَ اللّـهُ أَنَّهُ لاَ إلَـهَ إلاَّ هُـوَ وَالـمَـلائِـكَـةُ وَأُولـُوا الـعِـلْـمِ قَائِـمَـاً بالـقِسْـطِ)[ آل عمران 18 ]، إذَاً نَحْنُ نَشـهَدُ على شَـهَادَةِ اللّه بِأنَّـهُ: [ لا إلـهَ في الوجودِ كلِّـهِ إلاَّ اللّـهُ ]، وَلَمَّـا وَصَلَتْنَـا هَذِهِ الحَقيقَةُ عَنْ طَريقِ الرَسُولِ صلى الله عليه وسلم، فَلاَ بُـدَّ مِنْ إتْمَـامِ الشَـهَادَةِ بالاعْتِرافِ بِـهِ رَسُـولاً مِنْ عِنْدِ اللّهِ، فَكَانَتِ الشَهَادَّةُ التَـامَّةُ : [ أَشـهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللّهُ وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللّهِ] .

امـرأة عـمـران :

عِمْـرانُ بنُ مَـاثَان، مِنْ نَسْلِ النبي داوودَ عليه السلام، وَهُوَ رَأْسُ أُسْرَةِ [ آلِ عِمْـرانَ ]، وَوَالِدُ السَيِّدَةِ مَرْيَمَ العَذْراءَ، وَقَدْ تُوفِّيَ وَتَرَكَ زَوْجَتَهُ حَامِلاً بِمَرْيَمَ، فَنَذَرَتْ مَا في بَطْنِهَا خالِصَاً للّـهِ: (إذْ قَـالَـتِ امْـرَأةُ عِـمْـرانَ رَبِّ إنّي نَذَرْتُ لَـكَ مَـا فِي بَطْـني مُـحَـرَّراً... فَلَـمَّـا وَضَـعَـتْـهَـا قَالَـتْ رَبِّ إنَّي وَضَـعْـتُهـا أُنْثـى.... وَإنّي سَـمَّـيْتُهَـا مَـرْيَمَ)[ آل عمران 35 / 36 ]، ومَـرْيَمَ : أيْ خَادِمَةُ اللّهِ، وَزَكَرِيّا هُوَ زَوْجُ أُخْتِها وَتُدْعَى [ إليزابيت ]، وَقَدْ فَازَ بِرِعَايَتِهَا بَعْدَ أنْ رَبِحَ في سِبَاقِ الأَسْهُمِ التي ألْقُوهَا في المَاءِ: (وَمَـا كُنْتَ لَـدَيْهِـمْ إذْ يُلْـقُونَ أَقْلاَمَـهُـمْ أَيُّهُـمْ يَـكْـفُلُ مَـرْيَمَ وَمَـا كُـنْتَ لَـدَيْهِمْ إذْ يَخْـتَصِـمُـونَ)[ آل عمران 44 ]، وَلَهُمْ سُوْرَةُ [ آلِ عِمران ] في القرآن الكريم : (إنَّ اللّـهَ اصْـطَـفـى آدَمَ وَنُوحَـاً وَآلَ إبْراهـيمَ وَآلَ عِـمْـرانَ عَـلَـى الـعَـالَـمـينَ)[ آل عمران 33 ]، ولذلك كان عيسى ويحيي عليهما السلام أولاد الخـالة.

وأولادُ عمـران ثـلاثةٌ وهُم: [ هارون + مـرْيَم + إليزابيت ]، لذلك قال لهـا قومهـا: ( يَا أُخْــتَ هَـارونَ )[ مريم 28 ]، وهارون أخو مريم يختلف عن هارون أخو موسى، لأن بين موسى وعيسى آلاف السنين، عليهم السلام جمـيعاً.

كل هـذا واللـه أعلـم.

Email