شارع العرب ينال حصة الأسد

أمسيات لندن الرمضانية شرقية بامتياز

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بآلة وترية تاريخها يعود إلى 5000 عام قبل الميلاد مظهرة روعة وإبداعا في عزف نغمات موسيقية شرقية، وبأوتارها الخمس التي ولدت في بغداد والحنجرة التي رويت من النيل تطرب ليالي الغرب في لندن بعد الإفطار.

العود وألحان البوابة الشرقية للوطن العربي والغناء المصري، عنوان سهرة سمر وجلسات حميمية تبدأ بعد الإفطار في عاصمة الضباب، إذ تكون خلال نهار شهر رمضان الكريم شبه هادئة، إلا أنها عند الإفطار وما بعده تعج بالحركة وتضج بالحيوية وتتمتع بنمط شرقي يجعل من شوارعها الشرشيلية شرقية بامتياز، وكأنك تتجول في شوارع المدن العربية، وتتنافس المطاعم بالملحنين والمغنين لتطرب مسامع المفطرين قبل طلوع الفجر.

يحرص العرب والمسلمون المقيمون في لندن على الذهاب إلى المقاهي والأسواق العربية في ليالي رمضان، حيث أجواء السمر والسهر والتسلية وقضاء أوقات جميلة، ولشارع اغوار رود، شارع العرب، حصة الأسد، حيث يعتبرون أن تلك المنطقة تعبر عن الأحياء العربية ابتداء من اللغة المكتوبة على واجهات المحال التجارية واللافتات الإعلانية العربية ومحال الملابس، وحتى رائحة الطعام التي تتسرب من أبواب المطاعم الكثيرة التي تنتشر على جانبي الشارع.

ويرى مرتادو اغوار رود بأسواقه ومقاهيه أنه المتنفس لهم؛ فالأجواء هنا كلها ما عدا الطقس يذكرنا ببلاد العرب، حيث تعج المقاهي بمئات الناس من الخليجيين والوافدين من مختلف الجنسيات العربية، يجعلونها ملتقى لهم للترفيه عن النفس.

يجلس هؤلاء في ساحة تكثر فيها المقاهي والمطاعم ليجد كل فرد ما يريد ويبتغي مما لذ وطاب من الطعام والشراب وبأسعار جيدة، ولا يحلو تدخين الشيشة إلا في هذه الأجواء الرمضانية وتلك الليالي الساحرة، التي تجلب الناس إلى أجواء تسودها السعادة والفرحة.

المدن الأخرى

غير أن ليالي رمضان بالمدن الأخرى في بريطانيا مثل بيرمنغهام هي أيضا يمسي فيها الليل سيد الأزمنة، وتتحول المدينة إلى خلية نحل ساهرة، وعرفت بيرمنغهام على الدوام بعشق سكانها لليل وسمره تبعا لتأثر سكانها الواضح بتقاليد الجالية الشرقية الكبيرة في تلك المدينة، التي تجعل من الليل أنسب وقت للتجوال والتسامر بين الأصدقاء. وليل رمضان في بيرمنغهام يبدأ من "هاي ستريت" وينتهي بشارع "كوفنتري رود"، الذي يضم أشهر المقاهي والمطاعم والمتاجر، وصار بدوره يستقطب عددا كبيرا من عشاق السهر الرمضاني الذين يتوزعون بين التجوال والمقاهي وصلاة التراويح حيث يوجد 9 مساجد فيه.

Email