قوافل شبابية تنتصر لمواطنة راقية

بنوك الخير تملأ أفواه الصائمين بالجزائر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد رمضان الجزائر هذا العام ترسيخ سلسلة مبادرات راقية تملأ سماء الشهر الفضيل، وهي سلوكيات متميزة برعت فيها قوافل شبابية انتصرت لقيم المواطنة الحقة، عبر مشاركة مكثفة في الأعمال التطوعية بتفان كبير واجتهاد منقطع النظير. وبين أداء الشعائر الدينية وترسيخ المشاعر الإنسانية يبقى بنك الطعام الوطني مبادرة تجسد رافدا غذائيا محترما لفائدة المحرومين. ويضاعف من أعمال الخير وهو مشروع اطلق قبل سنتين.

تحدث عنه مسيّر البنك نسيم فيلالي مشيرا إلى أنّ الخطوة بادرت بها جمعيتان محليتان، ويركّز على زبائن مساحة تجارية كبرى بالعاصمة لدعوتهم الى المساهمة في جمع المواد الغذائية الأساسية. ويسهر على تنفيذ المبادرة 200 متطوع من الشباب عند فتح المساحات التجارية الكبرى لجمع المواد الغذائية وتوزيعها على المحتاجين.

وبعد انقضاء نصف رمضان، أبرز فيلالي أنّ مساهمة المواطنين تعد مرضية بمشاركة نحو ألف عائلة من العاصمة والمدن المجاورة، مع تحديد المستفيدين من الهبّة التضامنية بشكل مسبق وتعميم العملية يتطلب مشاركة أوسع لإنجاح المشروع.

وتستمر جمعية ناس الخير المتأسسة سنة 2010 في التوسع بالبلاد نظرا لتفاني الأعضاء وغالبيتهم شباب، وقال إلياس عزيري إنّ المستفيدين مواطنون محرومون من 40 ولاية خاصة اليتامى، وما يسعدنا المشاركة الواسعة للمتطوعين. وتلقت الجمعية تبرعات أكثر من المتوقع، ما سمح بإعداد 400 قفة رمضان منذ بداية الشهر ومقرر تقديم ستة آلاف وجبة.

وبحضور كوكبة من النجوم، أبرزهم مطرب الراب لطفي دوبل كانون، تسود روح التضامن ذاتها لدى جمعيات أخرى على غرار السوق، قفة رمضان، تضامن وملاك بغية التخفيف من معاناة الفقراء، وتضم الجمعيات شبابا ساهموا في تأسيسها ويعدون محركها، وتضم جمعية السوق ناديا لطلبة الطب يستوعب 95 بالمئة من الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 سنة والذين لا يدخرون جهدا لمساعدة المحتاجين.

تطوّع منظم

وتطوع الشباب غالبا ما يتم في إطار منظم، ويساعدون على مستوى محدود، مثل طالب البيولوجيا ياسين مخلوف الذي قرّر تكريس عطلته لتقديم مساهمته المتواضعة تقديرا لنبل التضامن، بينما ينشط أيمن وأربعة من شباب حيه في ضاحية بئر توتة لدعم محيطهم لإعداد قفف رمضان والوجبات الساخنة لفائدة عشرات العائلات الكادحة، وتخصيص مطعم لإفطار الصائمين.

ولا يقتصر عمل الشباب على التطوع بل يحضرون الوجبات بقيادة الطاهي «زبير» الذي أبدى ارتياحا مضاعفا بنجاح التجربة الثالثة من نوعها بالنسبة له.

من جانبه، يعمل كريم طالب الصيدلة على مستوى حيه بمنطقة الأربعاء التابعة لولاية البليدة مع ثلاثين شابا، ويقدم الفريق 222 وجبة ساخنة بالافطار لعمال الورش، في قاعة حفلات خصصت للوفاء باللازم.

Email