أول محل في رام الله لأسرة الزين 1950

القطايف.. صناعة تتوارثها الأجيال الفلسطينية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد القطايف من أشهر الأكلات التراثية والشعبية في فلسطين وتحديدا خلال رمضان مثلما يحدث في كثير من الدول العربية، خاصة بلاد الشام، وهي مهنة رمضانية قديمة ترتبط بالشهر الفضيل وصناعة تتوارثها الأجيال المختلفة منذ زمن بعيد.

ويقبل الفلسطينيون على صناعة تلك الحلوى وشرائها والتلذذ بطعمها، وتكتسب شعبية خاصة، ويكثر تناولها بعد الإفطار والسحور، إذ تلتصق بطقوس رمضان دون أشهر العام الأخرى. وهناك بعض العائلات المحلية التي امتهنت صناعة القطايف والكنافة والمعجنات منذ القدم حتى ارتبط تاريخها بهذا الموروث التقليدي لحلوى رمضان الشهيرة.

ومن بين تلك العائلات التقت "البيان" محمد درويش الزين الذي أسست عائلته المهنة في الأراضي المحتلة منذ سنوات طويلة، وخبزت قطع القطايف الأولى على نار الحطب منذ أكثر من ستين سنة. وفي السياق يقول درويش، رمضان موسم هذه الحلوى ويزيد اقبال الناس عليها خلاله، والمحل الخاص بأسرتي تأسس وافتتح في رام الله عام 1950، وتوارثت المحل والمهنة عائلاتنا المتعاقبة أباً عن جد وابناً عن أب ومن جيل إلى جيل، وبقيت الحرفة تشتهر في اوساط أسرتنا وصرنا محافظين على مهنة أجدادنا".

من الحطب

إلى الغاز

وحول تطور صناعة القطايف قال "زمان كنا نصنع القطايف على نار الحطب وثم تطورت المهنة وصارت على بابور الضغط، وحاليا على الغاز، والحمد لله بنفتخر انو احنا يلي أسسنا لصناعة القطايف في البلد منذ زمن طويل، وعنا محلات في أكثر من مكان بفلسطين كلها بتنتهي بالزين اسم العائلة".

وحول ما يميز القطايف التي يصنعونها وسر نكهتها الخاصة قال "ما يعطيها النكهة الخاصة، صنعها من السميد والحليب". أما طريقة صنعها: "فهي بحاجة إلى الخبرة والممارسة، وتبدأ بالعجينة بخلطة الدقيق والسميد والحليب مع قليل من الملح ونصف كوب من اللبن الرائب، وتضرب بالخلاط وتترك لنصف ساعة، لتصبح العجينة متجانسة ورخوة، وتسكب بعدها على شكل أقراص دائرية بحجم كف اليد على صفيحة ساخنة، وتخبز من جهة واحدة فقط، ويمكن حشوها بالجوز والسكر وماء الزهر أو بالقشطة او المكسرات وبالجبنة".

وبعد ان يتم حشوها تسخن إما عن طريق شوي القطايف بالفرن بعد دهنها بالزيت أو بالسمنة النباتية، أو قليها بالزيت، وقبل التقديم تغمس بالقطر الساخن أو بالعسل وتقدم للأكل باردة.

Email