مهن وزمن

سائقو التاكسي يهجرون شوارع لندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل يوم ومع اقتراب موعد أذان المغرب يختفي أثر سائقي التاكسي وتحديدا المسلمين من شوارع مدينة الضباب بالعاصمة البريطانية، اذ يذهبون على عجل إلى منازلهم لتناول الإفطار، خشية أن لا يظلوا عالقين في الطرقات بسبب الازدحام. وينهي 25% على الأقل من سائقي سيارات الأجرة في لندن نوبات عملهم قبل غروب الشمس تمهيدا للعودة إلى منازلهم والإفطار مع أسرهم، على حد قول المنظمات التي تمثل السائقين.

وقال ستيف رايت رئيس رابطة سيارات الأجرة الخاصة المرخصة: « عدد كبير من سائقي التاكسي والأجرة يفضلون عدم العمل خلال رمضان وأن فئة كبيرة جدا من العاملين في المهنة مسلمون ونعمد خلال كل سنة توظيف مجموعة أخرى للعمل أثناء فترة رمضان فقط حتى نعوض النقص الكبير، مؤكداً أن حركة النقل لن تتأثر بهم أثناء توقفهم عن العمل».

دوام نهاري

وقال رايت «إن عددا كبيرا من السائقين الذين يصومون رمضان يختارون العمل أثناء ساعات النهار. ونستعد من الآن لأيام العيد حيث مع كثرة الزبائن يقل عدد سائقي التاكسي، وثمة الكثير من الاحتفالات الدينية التي تعني أن ثمة أعدادا أقل من السائقين المتاحين، لكننا نواكب تلك المسألة وهي تعتمد في المقام الأول على تحقيق التوازن في الوقت الذي يشهد نقصا في سائقي سيارات الأجرة».

الصيام الأصعب

وبدأ المسلمون في بريطانيا يوم الخميس الماضي صوم شهر رمضان تزامنا مع دول عربية وإسلامية كثيرة. وصيام هذا العام يعتبر الأصعب منذ عدة سنوات بسبب طول الفترة التي تستمر 19 ساعة. و يُقدر عدد الذين يؤدون فريضة الصوم، ويمسكون عن الطعام والشراب قبل الفجر وحتى غروب الشمس حاليا بـمليون شخص.

Email