عبد الكريم جراد: التطرف دخيل على المجتمع والدين الحنيف

د. عبد الكريم محمد جراد تصوير يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم محمد جراد يعمل واعظاً وإمام مسجد علي بن سالمين في منطقة الحميدية{2} في عجمان، ويرى أهمية شهر رمضان في التواصل الإنساني والتكافل والرحمة بين المسلمين وإحياء الشهر الكريم بتلاوة القرآن ودراسة العلوم الشرعية واغتنام الشهر في العبادة والعمل في تقديم الخدمات الممكنة لنيل الأجر والثواب من المولى العزيز الجيل، ومن أمتع الأوقات إليه وقت تقديم دروس الوعظ والإرشاد الديني والنصح إلى المصلين خلال الشهر الفضيل.

ويرى ضرورة أن يكون الخطاب الديني وسطياً دون تشدد ودون تفريط وذلك بأن الإسلام أمر بالوسطية في الدعوة للإسلام، مؤكداً أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تحرص دائماً على أن يكون الخطاب الإسلامي في المساجد وسطياً يجمع المسلمين على المحبة والسلام بعيداً عن الأفكار المتطرفة والتي تعد دخيلة على المجتمع الإسلامي والدين الحنيف.

وجراد من مواليد منطقة إدلب في سوريا عام 1980 وتعلم مراحل التعليم الأساسي والثانوي ما بين دمشق وإدلب ويحمل درجة الدكتوراه في علم الحديث الشريف والسنة النبوية من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان، وإلى جانب عمله في الوعظ والإرشاد يعمل محكماً في العديد من جوائز القرآن الكريم وارتبط شهر رمضان عنده بأجمل الذكريات منذ أن كان طفلاً يذكر أول يوم صام فيه حيث وجد التشجيع من والديه اللذين يحثانه على أهمية مراقبة النفس ومخافة الله.

كما يرى بان شهر رمضان حافل بالسعادة للصغار والكبار نتيجة للتواصل واجتماع جميع أفراد الأسرة على طاولة الطعام عند تناول وجبة الإفطار والجميع يستشعر عظمة الله، ويرى أن رمضان الأمس كان التواصل فيه أكبر من الوقت الراهن نتيجة لتطور الحياة، حيث كان في الماضي تجتمع العائلة على مدار الشهر الفضيل لتناول وجبة الإفطار أما اليوم أصبحت وتيرة الحياة سريعة. وان وجد التواصل العائلي إلا انه قليل.

التواصل والتراحم

ويشير الشيخ عبد الكريم إلى أن أهمية رمضان تكمن في التواصل وصلة الأرحام وعبادة الله. خاصة ليلة القدر التي تتنزل فيها الملائكة ويغفر الله فيها للمؤمنين إلا لقاطع رحم أو مشاحن وذلك لأهمية صلة الرحم والتكاتف الأسري والعائلي بين المسلمين.

وأكد أن المسجد خلال الشهر الفضيل يقوم بدور الإرشاد والوعظ من خلال الدروس التي تتم عقب صلاة العصر ويتجمع المسلمون لأداء صلاة التراويح وإقامة الليل هذا الأمر الذي يجعل المسجد منارة على مدار الشهر الكريم والدروس الدينية التي تقدم هي بمثابة غذاء للروح تنمي في نفس المسلم مخافة الله وتحفز على عمل الخير واغتنام الشهر في العبادة وعمل الإحسان للآخرين إضافة إلى الإحساس بآلام الفقراء والمحتاجين بمد يد العون إليهم.

ويرى ضرورة أن يكون الخطاب الديني وسطياً دون تشدد ودون تفريط وذلك أن الإسلام أمر بالوسطية في الدعوة للإسلام مؤكداً أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تحرص دائماً على أن يكون الخطاب الإسلامي في المساجد وسطياً يجمع المسلمين على المحبة والسلام بعيداً عن الأفكار المتطرفة والتي تعد دخيلة على المجتمع الإسلامي والدين الحنيف.

وذكر أهمية أن يعي الشباب المسلم أن الإسلام دين تسامح ومحبة وإخاء بعيداً عن الغلو في الفكر والتطرف، كما أشار إلى أهمية دور الأسرة في غرس مخافة ومراقبة النفس للصغار منذ طراوة أظافرهم وإرشادهم بالتي هي أحسن وتعليمهم الفقه والعلوم الشرعية وذلك لتنمية الوازع الديني في نفوسهم.

ويحرص الدكتور جراد خلال الشهر الكريم أن يقضي وقت أطول في المسجد مع المصلين وتلاوة القرآن الكريم معهم وتقديم النصح والإرشاد إليهم، كما يحرص أن يتناول وجبة الإفطار إلى جانب أفراد أسرته.

ويرى أهمية أن يتحلى الصائم بروح طيبة ويساهم في إفطار الفقراء لكسب الأجر العظيم الذي يعادل أجر الصائم وأن يبتعد الصائم عن مشاهدة القنوات الفضائية التي تقدم برامج ومسلسلات لا تتماشي مع روحانية الشهر المبارك والذي يجب أن يكون فيه المسلم كريماً مع الآخرين لينال الأجر العظيم، وذكر أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان أجود الناس وفي رمضان أكثر جوداً في تقديم الصدقة ومد يد العون والمساعدة للفقراء.

المائدة

ومن الأكلات والأطباق المفضلة إليه هي الأطباق الشامية المتنوعة إضافة إلى تناول العصائر مثل العرقسوس والتمر هندي والمشمش المجفف والعصائر التي تمنع الصائم من الظمأ خلال النهار، كما يحرص عقب صلاة التراويح تناول الحلويات مع أفراد أسرته مع شرب الشاي وذلك عقب تناول العشاء.

Email