البرامج التلفزيونية بالأبيض والأسود هادفة ومسلية

المسلسلات في الماضي تميزت بارتباطها الوثيق بعادات المجتمع وأعرافه

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثافة الإنتاج في البرامج والمسلسلات التلفزيونية في رمضان، دفعت البعض إلى الإعراض عن مشاهدة التلفاز، نظراً لاحتوائه على هذا العدد الهائل من البرامج، لكن يبقى السؤال إن كانت برامج رمضان اليوم هادفة في مضامينها، لاسيما المسلسلات التي تتميز بغزارتها على معظم شاشات التلفاز في شهر رمضان، ويبدو أن مقارنة بسيطة في الدراما بين الأمس واليوم، ستكشف حتماً الكثير من أوجه الاختلاف، لعل أبرزها تميز المسلسلات في الماضي بالجدية كونها تتناول قضايا تلامس هموم المجتمع والأسرة عن قرب، بينما قد تبدو المسلسلات اليوم سلبية بصفتها تركز على قضايا العنف والإثارة.

بالأبيض والأسود

الفنانة الإماراتية موزة المزروعي، قالت إن شاشة التلفاز بالرغم من أنها كانت بالأبيض والأسود في الماضي، إلا أن الناس وجدوا ضالتهم من خلالها كونها تتضمن مشاهد تبدو حقيقية وقريبة من المجتمع، إلى جانب إنتاج البرامج الهادفة التي تحمل بين طياتها الكثير من الدروس، سواء كانت كوميدية أو درامية، مثل مسلسل «فرح عرس راشد»، ومسلسل «بوناصر وعياله»، و«راشد في الجامعة»..

ومسلسل «أبو عنتر»، وبرنامج فكاهي يطلق عليه «نوادر جحا» يتناول الألغاز. وأضافت: إن المسلسلات في الماضي تميزت بارتباطها الوثيق بعادات المجتمع وأعرافه، فحفلات الزفاف وغيرها من المناسبات، تعرض ضمن مشاهد المسلسل وفقاً للعادات والتقاليد الصحيحة المتعارف عليها، فضلاً عن التحدث باللهجة المحلية الصحيحة، وارتداء الزي الإماراتي، على خلاف بعض المسلسلات اليوم التي أمست تستخدم أزياء حديثة لا تنتمي إلى المجتمع، ما يرسخ لدى المشاهد نظرة مختلفة حيال المجتمع، باعتبار أن المسلسلات هي مرآة تعكس للمشاهدين واقع المجتمع.

وأشارت المزروعي إلى أن المسلسلات في الثمانينيات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، لذلك كان المجتمع قادراً على ممارسة الطقوس الدينية بعيداً عن إزعاج التلفاز، خصوصاً وأن شهر رمضان يبدو استثنائياً يتميز بروحانيته الخاصة، لافتة إلى أن البرامج والمسلسلات اليوم تركز على قصص الحب والعنف والإثارة، فضلاً عن انتشارها على مختلف القنوات التلفزيونية، بينما في الماضي كانت تعالج مشكلات وقضايا بأساليب بسيطة وتأثير أقوى.

Email