التسوق للعيد.. ضرورة تربك العشر الأواخر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل شهر رمضان، تتقاطر الأسر إلى الأسواق لشراء مستلزمات شهر الصوم، وتحديداً في أيامه الأخيرة، يتهافت الناس على الأسواق استعداداً للعيد، واستكمالاً لنواقص هذا اليوم. وعلى الرغم من أن الكثيرون يحرصون على قضاء حوائجهم قبيل الشهر الفضيل، حفاظاً على الوقت لاغتنامه في العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، إلا أن هناك أشخاصاً آخرين، يجدون أن هذه الأيام هي الأنسب للإيفاء بمتطلبات واحتياجات العيد.

خطة للتسوق

سالم إبراهيم ولي أمر، أكد أنه يحرص على قضاء حوائجه قبيل شهر رمضان، وفي كل عام يضع خطة مسبقة للتسوق، بحيث ينهي كافة احتياجات أسرته قبل دخول شهر الصوم. ورغم ذلك تجده لا يستغني عن الذهاب إلى الأسواق مرات ومرات لاستكمال ما تريده الأسرة، فهناك أمور كثيرة لا يتذكرها إلا عند اقتراب العيد، ناهيك عن حاجته لزيارة السوق لجلب الملابس التي يفصلّها مسبقاً لأفراد أسرته.

أما علي عبدالرحمن رب أسرة، فقال إن أسرته ترفض الذهاب للتسوق مبكراً وخصوصاً النساء، لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها اعتقادهن أن خيارات الشراء تكون محدودة أمامهن، لعدم وصول المنتجات الحديثة، أو خشيتهن بعد الشراء، من وصول تشكيلات جديدة أجمل، مشيراً إلى أن ذلك يزيد من انشغاله في هذه الأيام، التي يفترض أن يستغلها المرء في العبادة والصلاة والتهجد والقيام وتلاوة القرآن.

متطلبات متفرعة

وأضاف ان الاستعداد للعيد لا يمكن أن يتم بسهولة، فهناك أمور كثيرة متفرعة، تتطلب زيارات عدة إلى أسواق مختلفة، لشراء الملابس والأحذية وكمالياتها، والأواني والأدوات المنزلية، وفي بعض الأحيان تغيير الأثاث المنزلي، وشراء اللحوم، مشيراً إلى أن كل ذلك لا بد أن يبنى على أساس جلي وفق خطة واضحة، حتى ينجز رب الأسرة أقصى ما يمكن قبل حلول الأيام العشرة الأواخر من الشهر الفضيل.

وأشار أحمد حميد، رب أسرة، إلى أن التسوق وتوفير مستلزمات العيد، من الأمور التي يخطط لها قبل بدء شهر رمضان، بالتوافق مع أفراد عائلته، وبناء على آرائهم يختارون وجهة التسوق التي سوف يقصدونها، وهو يفضل إنجاز شراء بعض المستلزمات قبيل دخول رمضان أو في أيامه الأولى، ليوسع قاعدة اختيار الاحتياجات عن قناعة ورضا له ولجميع أفراد أسرته، ويمكنه أيضاً الحصول على أسعار مخفضة نتيجة وجود الوقت الكافي لمساومة البائع.

الموضة والحداثة

أما بعض السلع التي تخضع للتجديد وتتبع صيحات الموضة العالمية، وخصوصاً الملابس النسائية، فيفضل حميد شراءها في منتصف الشهر، ولا يقبل أن تدخل الأيام الأخيرة من رمضان دون أن ينهي متطلبات العيد.

يؤيده في ذلك، سالم علي الذي قال إن كثرة احتياجات الأسرة ومتطلباتها، وضعت رب الأسرة أمام جدار من الأعباء التي لا بد أن يستعد لها قبل فترة كافية، فإذا ترك التسوق إلى الأيام الأخيرة سوف يقع في دوامة لن يفلح في الخروج منها بسهولة.

وأشار إلى أن التسوق في الأيام الأخيرة من الشهر، يعد عبئاً إضافياً، وذلك لازدحام الأسواق، والحاجة إلى قضاء ساعات طويلة في التسوق، فالبائع يكون منشغلاً والمحاسب مزدحماً، وبالتالي يضطر الشخص عند زيارته إلى السوق للوقوف في طوابير طويلة تهدر وقته بلا فائدة، ناهيك عن ضياع الفرصة على كثيرين بفعل انشغالهم بأمور الدنيا، وعجزهم عن التفرغ لأمور الدين في الأيام الفضيلة، وهي العشرة الأواخر من رمضان.

Email