الإمارات تزين لعدلي جريح غزة «عش الزوجية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اسودت الدنيا في وجه الشاب الفلسطيني عدلي منصور(26عاماً)، بعدما بترت ساقه، إثر إصابته بصاروخ إسرائيلي حين كان يسعف طفلاً جرح بقصف سبقه، فوضع على إثرها في ثلاجة الموتى مع أشلاء الطفل الذي كان يحمله ظناً انه استشهد هو الآخر.

عادت الحياة للجريح عدلي بعد شفائه تدريجياً، وخرج من العناية المركزة بعد مكوثه أسبوعاً بداخلها، وانطلق للحياة كإنسان جديد من دون قدمه.

أسئلة كثيرة دارت في مخيلة الشاب، حول كيفية انطلاق حياته من جديد بلا ساقه، وكيف سيتأقلم مع هذا الوضع، وهل سيتمكن من الزواج في وضعه الجديد؟

وبمساعدة عائلته وذويه، تقدم منصور لخطبة فتاة وهو متأكد أن الفتاة سترفض الاقتران به خاصة أنه جريح معاق، وساقه مبتورة، ولا يقدر على الحركة أو العمل، ويعاني من ظروف اقتصادية صعبة، لن تمكنه من الزواج بسهولة، ولا يملك تكاليف الزواج والخطوبة.

لكن القدر كان أقوى من تفكير منصور، ووافقت الفتاة على الخطوبة منه، وكانت الفرحة كبيرة داخل الأسرة بموافقة الفتاة، لكن قلة المال كان عائقاً أمام إتمام زواجه في أقرب فرصة بعد الخطوبة.

وساعده القدر أيضاً على تحقيق حلمه بعدما التحق بمشروع لزواج جرحى العدوان في مركز فتا بتمويل من الإمارات، وهنا تحققت أمنياته واقترب من تحقيق حلمه وتمكينه من تأمين مصاريف الزواج وتسديد ديونه، بعد إعلان اسمه ضمن الفائزين في المشروع.

وبعد ستة أشهر من الخطوبة تزوج الشاب الفلسطيني من خطيبته نداء، وسط فرحة كبيرة في العائلة وبين أصدقائه المعاقين وكان فرحاً كبيراً تحدث عنه الصغير والكبير.

وتلقى منصور منحة مالية مجزية من مركز فتا بدعم إماراتي، بالإضافة لعدد كبير من الجرحى، وأعلن زفافه في عرس جماعي نظمته المؤسسة العام الماضي، ودخل عش الزوجية سعيدا.

واستفاد من المشروع 40 شاباً وشابة ممن انطبقت عليهم الشروط والمعايير التي راعى فيها المركز كافة الأسباب الإنسانية للاستفادة من المشروع وفق نتائج اللجان المختصة التي أشرفت على المشروع.

Email