خير الإمارات يحقق طموح فتاة مصرية

بسنت البسطاوي خلال تأدية عملها تحت الماء / البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تستسلم كالكثيرات إلى تنميطهن في مهن تقليدية، بل راحت تكافح من أجل اقتحام إحدى المهن الشاقة، ضاربة بكل القيود المجتمعية عرض الحائط، مُتحدية الصعاب من أجل إثبات ذاتها، بأنها قادرة على أن تفعل كل شيء وتثبت نفسها في مجال صعب يُنظر إليه على أساس كونه مناسباً أكثر للرجال لما يتطلبه من مجهود بدني، غير أنها رُغم دراستها النظرية له وشغفها الذي لا حدود له به، ظلت تتطلع إلى تطبيقٍ عملي يدفعها إلى تحقيق ذاتها واقتحام ذلك المجال.. عالم اللحام تحت الماء.

بسنت بدر البسطاوي، فتاة مصرية تخرجت في كلية الهندسة قسم البترول والتعدين في العام 2014، وهي واحدة من المستفيدين من مشروع «التدريب من أجل التشغيل» الذي جاء بدعم ورعاية دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر، في إطار المشروعات التنموية التي نفذتها الدولة في مصر كنوع من المساندة للشقيقة الكبرى.

تقول بسنت لـ «البيان»: إن دراستها للمجال كانت فقط الدراسة الجامعية النظرية، حتى سمعت عن منحة «اللحام تحت الماء» التي كانت جزءًا من منحة الإمارات الخاصة بمشروع التدريب من أجل التشغيل، فدفعها شغفها بالمجال إلى التقديم للالتحاق بالمنحة التي نفذت عن طريق مجلس التدريب الصناعي بمصر من خلال طريق الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية.

المنحة الإماراتية ساعدت بسنت على اقتحام المجال الذي تتمنى أن تعمل فيه، وأن تُحصِّل خبرة عملية تساعدها وتدعمها في سوق العمل، حتى صارت هي نفسها مدربة لأخريات في مجال الغوص.

الخطوة العملية الأولى لبسنت (25عاماً) في مجالها «اللحام تحت الماء» التي جاءت عبر المشروع المصري الإماراتي للتدريب من أجل التشغيل كانت الدافع لها إلى المشاركة في تدريبات أخرى.

وتقوم بسنت حاليًا بالعمل مدربة غوص، وتأمل في أن تجد فرصة عمل خارجية تثبت من خلالها نفسها ومهارتها في مجالها عقب أن حصّلت الكثير عمليًا في ذلك المجال الشاق، الذي كانت المنحة الإماراتية فاتحة خير لها فيها.

تختزل دولة الإمارات المسافات لإيصال الخير إلى المحتاجين، وتقترب من معاناة الشعوب بيد حانية تخفف من مصابهم، وتنقلهم من وطأة الألم إلى رحاب الأمل، ومن ضغوطات الواقع إلى إشراقة الحياة..

مسافات أمل وخير اعتادت يد العطاء الإماراتي تقريبها والوقوف إلى جانب الشعوب على اختلاف انتماءاتهم ودياناتهم، انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الداعية إلى البذل والسخاء والعطاء، والتزاماً بقيم دولة الإمارات التي تبنتها منذ التأسيس على يد قادة الخير وانتقل لواؤها جيلاً بعد جيل.

Email