أيادي الإمارات البيضاء تعيد البسمة لسكان دارفور

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما بين ليلة وضحاها أصبح مئات الآلاف من سكان دارفور في العراء عقب اندلاع الحرب في الإقليم الواقع غربي السودان، الآلاف من الأسر فقدت كل ما تملك إلى جانب فقد الآلاف من الأرواح، وبلغت المعاناة ذروتها خلال العامين 2003- 2004. وفي خضم موجات النزوح العاتية، التي شهدها الإقليم والحرب في أوج اشتعالها، برزت المؤسسات الخيرية الإماراتية وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية وغيرهما لتقديم ما يمكن لإغاثة المتأثرين وتخفيف ما لحق بهم جراء ذلك.

ويروي مدير الإغاثة والطوارئ بمؤسسة الزبير الخيرية محمد احمد عبدالله لـ«البيان» ما قامت به المؤسسات الخيرية الإماراتية من أدوار كان لها كبير الأثر في تخفيف معاناة مئات الآلاف من الأسر في إقليم دارفور، ويشير إلى أن أكبر مشروع إنساني تم عقب اندلاع الحرب في دارفور يتمثل في ما قامت به اللجنة الإماراتية السودانية لإغاثة دارفور والذي بدأ في العام 2004 بمبادرة من عدد من المؤسسات الخيرية الإماراتية مثل الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ويضيف «بموجب الاتفاق مع مؤسسة الزبير الخيرية بدأ عمل لإغاثة دارفور من قبل ست مؤسسات إماراتية وست مؤسسات سودانية وبدأ برنامج إغاثة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وإقامة مشاريع المياه وإصحاح البيئة والصحة العلاجية بجميع ولايات دارفور وكان ذلك اكبر عمل إنساني تم في دارفور.

وعملت اللجنة الإماراتية على إيواء كل المحتاجين حينها وقدروا بنحو 200 ألف نازح ومتأثر بمعسكرات (ابوشوك وزمزم) بشمال دارفور ومعسكرات جنوب وغرب دارفور، بجانب ما تم من عمل لإصحاح البيئة بتمويل مؤسسات الإمارات، إذ تمت إعادة إعمار 18 قرية بشمال دارفور تتضمن كافة الخدمات الصحية والتعليمية بالإضافة إلى الاحتياجات الغذائية وبالتمويل.

وبعد أن استشعرت تلك المؤسسات الخيرية بأن المشكلة الأساسية تكمن في مياه الشرب تم تنفيذ ست محطات مياه كبيرة متكاملة بتمويل من مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية بجانب تنفيذ عدد كبير من المحطات الصغيرة والتي تجاوزت 20 محطة بشمال وجنوب دارفور.

Email