تحدى إصابته بشلل الأطفال بخضوعه لــــ 7عمليات جراحية

سليمان معصرانييزور 98 دولة سيراً على الأقدام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رحالة جاب العالم مشياً على قدميه وزار أكثر من 98 دولة عربية وأجنبية وحقق الكثير من الإنجازات وأدخل السعادة إلى قلوب الأطفال بمبادرات يقوم بها مع الذين يتعرف عليهم أثناء رحلاته وأهدافها الإنسانية وليبقي اسم وطنه سوريا مكتوباً على الشمس، إنه الدكتور سليمان معصراني الذي لم تشغله الجوائز والألقاب فقد خط لنفسه طريقاً أراد من ورائه تحقيق هدف واحد وهو العمل لخير الإنسانية.

أجرى الدكتور سليمان المعصراني نحو سبع عمليات جراحية لتجاوز إعاقته بشلل الأطفال، و قرر قطع مئات الكيلو مترات سيراً على الأقدام ضمن الرحلة الإنسانية (لا للشلل.. لا للإعاقة) وتحدى بقراره هذا إعاقته التي لم يحس بها إلا بعد أن تعرض لموقف صادم غير مجرى حياته تمثل برفض صاحب إحدى الشركات الخاصة توظيفه مهندساً طبوغرافياً بعد اجتيازه كل الاختبارات، قائلا (نحن لا نوظف مشلولاً)، لذا قرر سليمان المعصراني الذي صدمه رفض المدير وسخريته العودة إلى منزله سيراً على الأقدام، ليقطع مسافة 38 كيلومترا من موقع الشركة إلى منزله وسط العاصمة السورية، وكان ذلك التحدي الأول الذي بدأ معه مشوار الرحلات سيراً على الأقدام.

مسير إنساني

الرحلة الأهم التي قام بها سليمان المعصراني تمثلت بمسير إنساني طويل دعماً لبرنامج (منظمة الصحة العالمية) للقضاء على شلل الأطفال بدأ في فبراير 2004 وقطع 18780 كيلومترا خلال عام ونصف من الزمن لتنتهي الرحلة في اغسطس 2005، وشملت الرحلة الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت ثم السعودية لأداء فريضة الحج ومصر وإيران وأوزبكستان واذربيجان وكازاخستان وسوريا، زار خلالها مراكز للمعاقين وللأيتام والمسنين.

اهتمام

يقول سليمان المعصراني الذي شارك في مبادرة (صناع الأمل) إن الاهتمام الأكبر من ناحيته هو أن تكون جميع رحلاتي قد أدت الغرض وهي مساعدة أطفال الوطن العربي وتنفيذ مبادرات فيها خير ورسم البسمة على وجوههم ونشر ثقافه العمل التطوعي الإنساني دون غايات.

ويضيف: إن رحلته الإنسانية سيراً على الأقدام بدأت عام 2004 من دمشق إلى مكة المكرمة سيراً برعاية الرئاسة العامة للشباب والرياضة السعودية، ووصل بعد شهرين و12 يوماً، حيث أدى مناسك الحج ليواصل بعدها رحلاته والتي بلغت ليومنا هذا 98 دولة عمد خلالها نشر قيم المحبة والسلام والود وتبادل الخبرات بين الجمعيات الأهلية التي يزورها.

إنجازات

وأوضح أن أبرز انجازاته للعام الماضي كانت تنفيذ مرحلة جديدة من مبادرة (أطفالكم _ أطفالنا )، حيث تم علاج 312 طفلا أصيبوا بالحروق وخضعوا إلى

عمليات ترميم وعلاجات، وتم تركيب أعضاء قدم ويد إلى 18 طفلا بسبب البتر، فيما تم تركيب حلزون وقوقعة أذنية إلى 64 طفلا و33 سماعة طبية للأذن. كذلك تضمنت الحملة 7 شحنات أدوية لعلاج السرطان و5 شحنات لعلاج مرض «اللشمانيا»، وفي مبادرة «ﺳﺤﻮﺭﻛﻢ _ﻭﻓﻂﻮﺭﻛﻢ _ﻋﻠﻴﻨﺎ#» تم توزيع 1200 وجبة فطور وسحور بشكل يومي في رمضان الماضي على أهلنا المهجرين، وفي مبادرة «اعياﺩﻛﻢ _ﺍﻋﻴﺎﺩﻧﺎ#» تم ﺮﺳﻢ ﺍﻟﺒﺴمة ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ 200 ﻃﻔﻞ ﻣﻬﺠﺮﻳﻦ خلال الاعياد و ﺗﻮﺯﻳﻊ 3 ﺷﺤﻨﺎﺕ ألبسة وأحذية ﻭﺑﻂﺎﻧﻴﺎﺕ شتوية.

وذكر أنه قام برحلة ﻣﻤﻴﺰة إﻟﻰ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺯﻳﺎﺭة أﻛﺒﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺗأﻫﻴﻠﻲ للأﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﻢ ﻭﺍﻟﺒﻜﻢ ﻭﻣﺸﻔﻰ ﻋﻠﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺑﻴﻨﻬم ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ سورية. كما ﺗﺴﻠﻖ أﻃﻮﻝ ﺟﺒﻞ ﺍﺳﻴﻮﻱ إﻟﻰ قمة 1400 ﻣﺘﺮ ﻓﻮﻕ ﺳﻂﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺭﻓﻊ ﻋﻠﻢ وطنه ﺳﻮﺭﻳﺎ.

وأوضح أنه تمت الموافقة على علاج 13 طفلاً وتركيب أطراف صناعيه مجاناً والأطفال مصابين ببتر أعضاء بسبب الحرب على سوريا حيث سيتم تمويل العلاج من أصدقاء الرحالة الدكتور سليمان معصراني من أبناء الجالية الذين تعرف عليهم عند وصوله لمدينه لاغوتيه السويسرية.

 

Email