«مدرسة العالم الصغير»تستقبل 1500 طفل سوري لاجئ في 3 سنوات

بعد هجرتها وأبنائها مرغمة من وطنها الأم سوريا، إلى لبنان، في نهاية 2013، وذلك بسبب الحرب الدائرة التي يعاني منها وطنها، قررت تأسيس مدرسة لتعليم الأطفال اللاجئين السوريين فور أن استقر بها الحال هناك، وأسمتها «مدرسة العالم الصغير».

واستطاعت مجد عزت شربجي مؤسسة ومديرة منظمة «بصمات من أجل التنمية» في لبنان، أن تستقبل في المدرسة في عامها الأول 500 طفل لاجئ ليصل عددهم بعد ثلاث سنوات من إنشائها إلى ما يقارب 1500 طفل سوري لاجئ.

وبدأت مجد بتوسيع مجال العمل لتستفيد منه أيضا اللاجئات السوريات، حيث قامت بتأسيس مركز إضافي لتمكين اللاجئات السوريات، ومع تطور العمل وارتفاع أعداد اللاجئين، قامت بتسجيل مؤسسة «بصمات من أجل التنمية» بمعاونة فريق من الشباب والفتيات الذين انضموا للعمل معها.

شراكات

سجلت مجد مؤسسة «بصمات» في 3 دول وهي: كندا ولبنان وتركيا، حيث تمارس المؤسسة عملها في كل من هذه الدول الثلاث، بالإضافة الى عملها في عدة مناطق في سوريا، وتمتلك المؤسسة 3 مدارس و 7 مراكز تدريب لتمكين النساء، كما عقدت شراكات مع منظمات دولية وجهات غير حكومية، حيث باتت تمتلك أكثر من 170 موظفا يعملون على خدمة الإنسانية ومساعدة الشعب المتضرر من الحرب في سوريا.

وانطلقت فكرة المؤسسة من معاناتها عندما هربت عائلتها إلى فرنسا وكان عمرها لا يتجاز الستة أشهر حينها، من ظلم نظام الأسد في أحداث سوريا عام 1981 م، وبعد أن تخرجت من الجامعة ومع بداية الربيع العربي كانت من أول المطالبين بالتغيير والإصلاح في بلدها.

وبعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011 نظمت شربجي الاعتصامات للمطالبة بالإفراج عن السياسيين ومعتقلي الرأي، كونها عضوة في مجلس الإدارة وأحد مؤسسي جريدة عنب بلدي وصحفية تكتب في الجريدة، جريدة عنب بلدي هي مؤسسة إعلامية مستقلة سورية، بعدها اعتقلت شربجي هي وزوجها عبد الرحمن كمون نهاية العام 2012، حيث عانيا من وحشية وعنف النظام داخل السجون، وقاما بالاعتصام السلمي في السجن، ونظمت ورش عمل لتعليم السجناء مبادئ المواطنة ومبادئ السلام، وأقنعت 150 معتقلة بالإضراب عن الطعام لإجبار النظام على عرض قضاياهن على القاضي.

وفي نهاية المطاف تم عرض عدد كبير من هذه القضايا على محكمة الإرهاب في دمشق وتم الإفراج عن 83 معتقلة، كما تم الإفراج عن مجد، و 22 معتقلة بصفقة تبادل في عام 2013.

الأكثر مشاركة