تنشئة جيل قادر على تصنيع التكنولوجيا وتصديرها للعالم

«يوريكا» تؤهل 500 طالب في التكنولوجيا المتقدمة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قصص ستبقى منارات أمل تلك التي صاغها أبناء الوطن العربي في تنافسهم عبر امتحان الحياة ليضيئوا شمعة وسط الظلام، ويتركوا أثراً طيباً بين الناس كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها..

صفحة «صناع الأمل».. رحلة يومية في تفاصيل تجارب ستبقى خالدة بلا شك، لأنها ترتبط بالقادم الأحسن، وتستند إلى الإيجابية، وتتنسم عبق العطاء المستمر في زمن تسرب فيه اليأس إلى الكثيرين.

آمنت المهندسة أفنان علي مؤسس ومدير عام أكاديمية «يوريكا» للتكنولوجيا في الأردن بقدرات وإمكانات الطفل العربي، وتكونت لديها قناعة بأن الطالب العربي يستطيع فعل المعجزات إذا ما توفرت له بعض الإمكانات البسيطة من التدريب والتأهيل والتعليم والمناهج الجيدة.

وظل هذا الحلم يراودها منذ فترة طويلة إلى أن سعت وخططت لتأسيس «يوريكا» التي تعمل على تجهيز وإيجاد جيل عربي مبتكر في مجال التكنولوجيا والهندسة، جيل منتج قادر على إنتاج التكنولوجيا وتصنيعها وتصديرها للعالم بدلاً من استهلاكها فقط، جيل واثق بقدراته وقادر على المواكبة والمنافسة عالمياً في التكنولوجيا، تقول «نحلم بجيل قادر على بناء وادي سيليكون عربي».

تمكنت الأكاديمية من تدريب ما يزيد من 500 طالب في الهندسة والتكنولوجيا وتوسعت باتجاه مدينة العقبة في الأردن كما بدأت بالتوسع خارج الأردن لتحقيق رؤيتها في تجهيز جيل عربي مبتكر.

حيث تم توقيع اتفاقية مع أول دولة في الخليج العربي ضمن مخطط يهدف إلى التوسع وتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية الخاصة في المنطقة لإدخال مناهج «يوريكا» للتعليم التكنولوجي في جميع المدارس وعن طريق تدريب المعلمين في هذه المدارس.

إمكانات

وتقول: «نحن نتغنى دائماً بإمكانات طلبة الصين واليابان بأنهم قادرون على صناعة الساعات في عمر عشر السنوات، وكذلك أطفال الوطن العربي أيضاً قادرون على صناعة الساعات والحسابات الآلية في نفس العمر وقد يكون ما هو أكبر من ذلك إذا ما توفرت لهم التعليم التكنولوجي المناسب بأعمار مبكرة».

في عام 2014 بدأت المهندسة أفنان علي بتأسيس أول أكاديمية متخصصة في التعليم التكنولوجي والهندسي في الأردن والعالم العربي للأطفال من 6 إلى 16 سنة وأطلقت على اسم «يوريكا» لتطوير المهارات العقلية لدى الأطفال من خلال تعليم التكنولوجيا بطرق شيقة ومناهج مبسطة. ووفق المهندسة أفنان علي:

«يتكون برنامج «يوريكا» من عدة مستويات متكاملة ومتتابعة وهي: الهندسة الكهربائية، الإلكترونيات، أنظمة التحكم، إنترنت الأشياء، الطباعة ثلاثية الأبعاد، الطاقة البديلة، تطوير الألعاب الإلكترونية، برمجة تطبيقات الموبايل، براءة الاختراع، تطوير المنتجات التكنولوجية وريادة الأعمال».

وتقول أفنان: «نريد من الجيل القادم أن يكون مبتكراً في إيجاد الوظائف بدلاً من باحث فقط عن الوظائف التقليدية».

تطوير

وتؤكد، سيؤدي تطوير التعليم التكنولوجي والهندسي ببرنامج متكامل مثل «يوريكا» إلى زيادة مشاركة الطلاب في المسابقات التكنولوجية العالمية المتعددة وزيادة فرصتنا في الأردن والوطن العربي في الحصول على مراكز عالمية متقدمة.

كما أن أثر برنامج «يوريكا» على أداء الأطفال الدراسي أدى إلى تعميق فهمهم لمواد العلوم والفيزياء بطريقة عملية ممتعة، فمثلاً بينما يدرس الطلاب في المدارس قوانين الكهرباء بصورة نظرية، تقوم «يوريكا» بتعليم الأطفال تركيب الدوائر الكهربائية المعقدة وتحليلها بشكل عملي ومن ثم اكتشاف القوانين المطبقة في هذه تلك الدوائر.

ويتكون برنامج «يوريكا» من عدة مستويات، كل مستوى عبارة عن ثلاثة شهور بمعدل ساعتين أسبوعياً، وينقسم إلى فئتين حسب الأعمار: برنامج المبتكر الصغير من 6 إلى 10 سنوات بمستويات الروبوتكس، الروبوتكس المتقدم، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الميكانيكية المتقدمة، آليات الحركة والطاقة البديلة.

إضافة إلى برنامج المبتكرون اللامعون من 10 إلى 16 سنة بمستويات: الروبوتكس، الهندسة الكهربائية، الإلكترونيات، إنترنت الأشياء، الروبوتكس المتقدم، الطاقة البديلة، تطوير الألعاب الإلكترونية، برمجة تطبيقات الموبايل، تطوير المنتجات والملكية الفكرية، ريادة الأعمال التكنولوجية.

مناهج

وتقول مديرة الأكاديمية: «إن أهم ما يميز أكاديمية «يوريكا» هو القيام بتطوير مناهج متسلسلة، متكاملة ومبسطة في مجال التعليم التكنولوجي والهندسي يخص المدارس وذلك لعشر مراحل وللفئة العمرية، وكل المراحل يمكن أن تعطى في فصل دراسي واحد في المدرسة.

حيث يمكن أن يبدأ الطالب من الصف الخامس والانتهاء في الصف التاسع كمهندس ورائد أعمال في مجال التكنولوجيا إذ تهدف هذه المناهج إلى سد الفجوة التكنولوجية المتواجدة في أنظمتنا التعليمية.

 

 

Email