أسس مركزاً متخصصاً لرعايتهم يكتمل خلال 3 أعوام

طلال زحلوق..شاب مسكون بهاجس إنقاذ مرضى السرطان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال الشاب الليبي طلال زحلوق، رئيس مجلس إدارة جمعية «طفل ووعد» يحمل هَم إنشاء وتأسيس «مركز حياة طفل لأطفال السرطان» في ليبيا، ويسعى باجتهاد للترويج للمشروع الذي سيقدم من خلاله أسمى خدمات التشخيص والعلاج لأطفال مرضى السرطان، والمساهمة الفعلية في تأمين الدعم الشامل لأطفال مرض السرطان والأخذ بأيديهم خلال فترة العلاج بتوفير الدعم المادي والاجتماعي والنفسي والتوعوي والتعليمي والتربوي، بالإضافة إلى مساندة ذويهم لتخطي ظروف محنتهم والتخفيف من تبعات وطأة إصابة طفلهم بالمرض، والسعي لرفع درجة الوعي داخل المجتمع الليبي حول المرض والعوامل المرتبطة به، والأهمية القصوى للاكتشاف المبكر.

أهداف واهتمامات

يقول طلال زحلوق، رئيس مجلس إدارة جمعية «طفل ووعد» في حديثه إلى «البيان»: «تعتبر جمعية طفل ووعد نبتة خير في حدائق الأعمال الخيرية التي تزخر بها ليبيا، حيث بدأت كلجنة خيرية تطوعية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، خاصة وأن ليبيا لا يوجد بها مستشفى متخصص في سرطان الأطفال، فالموجود فقط عدد محدود من الأسِرّة والخدمات الطبية العامة بمركز طرابلس الطبي ومركز بنغازي الطبي.

وتهدف الجمعية إلى دعم قضايا الطفولة بليبيا، وعلى رأس أهدافها واهتماماتها إنشاء أول وأكبر مركز متكامل لعلاج سرطان الأطفال في ليبيا، باسم -مركز حياة طفل لأطفال السرطان- ويقدم كل خدمات التشخيص والعلاج والاستشارات مجاناً دون أن يتحمل المريض عناء وتكاليف العلاج والدواء».

وأضاف زحلوق: «تتمثل رؤية الجمعية في بذل أقصى الجهد لخفض نسب الإصابة وتحقيق أعلى نسب شفاء للأطفال المرضى. كما تسعى للحد من الآثار والأعراض الجانبية للعلاج بما يضمن حياة ومستقبل أفضل للأطفال بعد الشفاء. ويقدم المركز خدماته لجميع المرضى بصرف النظر عن المستوى المادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الجنسية أو الديانة. ويهدف المشروع إلى اجتذاب أفضل الأطباء وغيرهم من الخبراء وتوفير سبل بقائهم بالمركز، وتوفير مقر للإقامة القصيرة لأفراد الأسر المرافقة للمرضى، كما يُسهم في رفع الوعي بشأن سرطان الأطفال وسُبل الكشف عنه مبكراً في المجتمع وتوفير برامج دعم للمرضى ولمن يقدمون الرعاية لهم في مختلف مراحل التشخيص والعلاج».

خبرات

ولدى سؤاله عن حجم المشروع؟ أجاب: «ينحصر حجم مشروع مركز حياة طفل لأطفال السرطان ببناء المرافق، وتركيب وتشغيل كافة المعدات الطبية اللازمة، واجتذاب الخبرات في كافة المجالات وتوفير سبل بقائها بالمركز، وتأسيس مركز إعلامي لجمع المعلومات المتعلقة بالسرطان وتحليلها ونشرها.

أما بالنسبة للإطار الزمني للمشروع فمن المتوقع أن يكتمل المشروع في 2 إلى 3 أعوام، ويعتمد على بعض العوامل الخارجية، منها على سبيل المثال تدفق الموارد المالية من أنشطة جمع التبرعات، مدى التزام أفراد المجتمع تجاه المشروع، وتقديم الدعم المنتظر والتسهيلات المتوقعة من السلطات الحكومية للمشروع، وتطبيق نظام فعال لإدارة المشروع واجتذاب المهنيين المؤهلين للعمل في مختلف وحدات المشروع، ومشاركة كافة قطاعات المجتمع وامتلاك المشروع من قبل جميع أفراد الشعب الليبي وذلك من خلال خلق إجماع على أن المشروع كيان قومي، إضافة إلى التفاني والشفافية من جانب العاملين بالمشروع وأفراد المجتمع خلال مختلف مراحل تنفيذ المشروع، ودرجة المهنية التي يتمتع بها المقاولون من الباطن والموردون خلال مختلف مراحل تنفيذ المشروع».

مُنوهاً إلى أنه يمكن قياس الاستثمار في المشروع بشكل واضح من حيث نجاح وحدة البحوث والوقاية في فهم ومعالجة سرطان الأطفال في ليبيا، وخفض معدل الإصابة العالية بشكل غير عادي إلى مستويات أكثر طبيعية. ورفع الوحدات الطبية والاجتماعية والنفسية لمعدل نجاح العلاج في ليبيا على الأقل إلى المستويات الأوروبية.

جدوى المشروع

كما تطرق زحلوق في حديثه إلى جدوى المشروع، موضحاً أنه سيشبع الحاجة الملحة لإنقاذ الأرواح، وتوفير الرعاية الطبية المتخصصة وغير المتوفرة من حيث الكم والكيف.

فعلى الرغم من تواجد قسم أورام الأطفال في مركز طرابلس الطبي، إلا أنه لم يتم الوصول إلى المعايير الدولية للخدمات الطبية. كما أن الخدمات النفسية الاجتماعية والتربوية التعليمية ليست متاحة بالشكل الممتاز، إضافة لعدم وجود أطباء مختصين بتشخيص وعلاج سرطان الأطفال بليبيا عدا طبيبين فقط في طرابلس وبنغازي!

توفير فرص عمل

أكد طلال زحلوق أنه بمجرد الانتهاء من مشروع المركز ويصبح جاهزاً للعمل، فإنه سيتم توفير عدد كبير من فرص العمل، وسيقوم المركز بتوظيف أكثر من 100 موظف، بالإضافة إلى العلاقات التجارية الجديدة في المنطقة والتي ستركز على توفير ما يلزم من المواد الطبية وغير الطبية للمركز، بالإضافة إلى جميع أعمال الصيانة اللازمة.

وأضاف أنه يمكن وصف «مركز حياة طفل» كمشروع مجتمع، بتمويل من التبرعات التي تمنح خلال مناسبات جمع التبرعات، والأطراف الخارجية مثل وزارة الصحة، وشركات التأمين الخاصة، وأيضاً من خلال إيرادات مجمع العيادات الخاصة الذي سيقام جنباً إلى جنب مع مركز السرطان.

Email